حالة من الترقب والحذر يعيشها الأن السلاح البحرى الإسرائيلى، بسبب تجمع عدد من قطع البحرية الحربية الإيرانية فى البحر الأحمر بالقرب من مضيق باب المندب ، وزاد تواجد هذه القطع فى الأيام القليلة الأخيرة وهو ما أعتبرته إسرائيل إستعراضاً مرفوضاً للقوة الإيرانية للسيطرة على حركة الملاحة الإسرائيلية بالبحر الأحمر . وما زاد الوضع الإسرائيلى توترا هو موقف تركيا الأخير من البلطجة الإسرائيلية والتى أتخذت بصدده عدة إجراءات بداية من سحب سفيرها بتل أبيب نهاية بإعلان زيادة عدد القطع البحرية الحربية التركية على سواحل البحر الأبيض المتوسط تحسبا لقيام إسرائيل بأى عمل عدائى لاسطول الحرية التركى ، كل هذه الأجواء المشتعلة من حولنا تفرض على مصر أن تقع فى جملة مفيدة بين دفتى الصراع ، وهذا بسبب الموقع الجغرافى وقناة السويس التى تربط بين البحر الأحمر الذى من المتوقع نشوب معركة بحرية فيه بين إيران وأسرائيل، والبحر الأبيض الذى متوقع حدوث معركة مماثلة فيه ولكن بين إسرائيل وتركيا، ولكن معركة إيران مع اسرائيل ربما تكون الأخطر بالنسبة لنا ... يقول اللواء دكتور محمد قدرى سعيد الخبير العسكرى بمركز الدراسات الإستراتيجية بالأهرام : بالفعل المؤشرات والمشهد العام فى سواحل البحر الأحمر تنذر بوقوع معركة بحرية بين إيران واسرائيل ، وهذا بسبب القطع البحرية الإيرانية بالقرب من مضيق باب المندب، وهذا ما تعتبره إسرائيل إستفزازاً لها وتحكماً بحركة السفن الإسرائيلية ، ويؤكد هذا الكلام مانشيت الصفحة الأولى بجريدة روزاليوسف أمس وكان نصة هو "معركة بحرية وشيكة بين إسرائيل وإيران بالبحر الأحمر"، وجاء فى المتن أن هناك معلومات عن عدد 4 قطع بحرية إسرائيلية بينهم زورقان طوربيد وغواصة إسرائيلية نووية دولفين أستلمتها إسرائيل مؤخرا من ألمانيا، وعدد مماثل من القطع الإيرانية وغواصة إيرانية ، وقد يؤدى هذا الوضع المشحون لقيام معركة بين الطرفين، وفى حالة حدوث هذا الخسائر بالنسبة لمصر ستكون فى عائدات قناة السويس المادية، صحيح أن المعركة دائرة فى نطاق المياة الدولية ، وليست فى حرم السواحل المصرية، ولكن السفن التجارية التى تتخذ القناة معبرا لها ستخشى المرور من البحر الأحمر وهذا طبعا سيؤثر على إنخافض فى حركة الملاحة بقناة السويس وبالتالى إنخفاض فى العائدات التى يكون أحد أهم مصادر الدخل لمصر ، ولايسع مصر وقتها أى رد غير اللجوء الى مجلس الأمن ، وتشتكى من تضررها من الحرب الدائرة فى سواحل البحر الأحمر، وأغلب ظنى أن مجلس الأمن سوف يتحرك بسرعة لوقف إطلاق النار، لأنه ستكون هناك قوى ضغط كبيرة من الدول العظمى لتضرر حركة سفنهم مما يؤثر على قطاع التجارة ببلادهم.