هل يمكن لمجلس النواب رفض تشكيل الحكومة الجديدة؟.. الدستور يجيب    صور| «الخشت» يتفقد لجان امتحانات الدراسات العليا بكلية الإعلام    تباين أسعار العملات العربية في بداية تعاملات اليوم 4 يونيو    أسعار الدواجن اليوم 4 يونيو 2024    المالية: الأولوية بالموازنة الجديدة للصحة والتعليم والحماية الاجتماعية    وزير البترول يشهد عقد الجمعية التأسيسية لشركة مناجم ذهب أبو مروات    أسعار الحديد والأسمنت اليوم.. وعز ب 42 ألف جنيه    4 يونيو 2024.. ارتفاع مؤشرات البورصة مع بداية تعاملات اليوم    نائب وزير الإسكان يتفقد موقف الخدمات المقدمة للمواطنين بالشيخ زايد و6 أكتوبر    لابيد يطالب الحكومة الإسرائيلية بوقف الحرب وإعادة المختطفين من قطاع غزة    عاجل| منسق الأمم المتحدة لعملية السلام: الحاجة ملحة لتحرك عاجل لتخفيف المعاناة الإنسانية بغزة    الفلبين.. إجلاء نحو 800 شخص بسبب ثوران بركان جبل كانلاون    إعلام إيراني: طهران سترد إذا أصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا ضدها    بدء فرز الأصوات فى الانتخابات العامة الهندية    الأمم المتحدة: الظروف المعيشية الصعبة في غزة تؤدي إلى تآكل النسيج الاجتماعي    سيد عبدالحفيظ: نهائي القرن أمام الزمالك الأغلى في مسيرتي مع الأهلي    الأهلي يعلن رحيل ديفيد ديفيز مدرب فريق اليد    مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 4 يونيو 2024 والقنوات الناقلة    تصل ل44 درجة.. الأرصاد تحذر من طقس اليوم    لطلاب الثانوية العامة 2024.. المراجعة النهائية لمادة اللغة العربية    تكثيف أمني قبل إعادة محاكمة متهم باللجان النوعية في المرج    نشرة مرور "الفجر ".. انتظام حركة السيارات بالقاهرة والجيزة    بالأسماء.. مصرع طالب وإصابة 3 آخرين في حادث تصادم بقنا    رأفت الهجان وإعدام ميت الأبرز.. محطات فنية في مشوار محمود عبدالعزيز    مسلسل مفترق طرق الحلقة 4، محمد أبو داوود يثبت تمكنه ونجاحه أمام هند صبري وإياد نصار    القاهرة الإخبارية: إصابة فلسطينى برصاص الاحتلال بمدينة قلقيلية    «الذكاء الاصطناعي بين الفرص والتحديات».. ندوة ب«الأعلى للثقافة»    دار الإفتاء: أداء شعيرة الأضحية مرتبط بالقدرة والاستطاعة    أعمال لها ثواب الحج والعمرة.. «الأزهر للفتوى» يوضح    تفشي نوع جديد من إنفلونزا الطيور في أستراليا    عصام صاصا الأكثر استماعًا على أنغامي طوال شهر مايو.. ما القصة؟    التعليم توجه تحذيرًا هامًا لطلاب الثانوية العامة.. لن يتم الحصول على أي درجات بعد هذا الأمر    حيل ذكية لخفض فاتورة الكهرباء الشهرية في الصيف.. تعرف عليها    عمرو أديب: أنباء عن زيادة مدة انقطاع الكهرباء تزامنًا مع ارتفاع درجات الحرارة    6 شروط لأداء الحج ومعنى الاستطاعة.. أحكام مهمة يوضحها علي جمعة    متى ينتهي وقت ذبح الأضحية؟.. الأزهر للفتوى يوضح    زوجى ماله حرام وعاوزة اطلق.. ورد صادم من أمين الفتوى    الدماطي: الأهلي أول نادي أرسل الدعم لأهلنا في فلسطين.. وتعاقدات الرعاية من قبل أحداث غزة    سيف جعفر يتحدث عن سرقة العقود من الزمالك.. ماذا قال؟    مصرع وإصابة 21 شخصا في المغرب تناولوا مادة كحولية    "في حد باع أرقامنا".. عمرو أديب معلقاً على رسائل شراء العقارات عبر الهاتف    أمير هشام: جنش يرغب في العودة للزمالك والأبيض لا يفكر في الأمر    نفاذ تذاكر مباراة مصر وبوركينا فاسو    4 يوليو المقبل.. تامر عاشور يحيي حفلا غنائيُا في الإسكندرية    انطلاق تدريبات جوية لقوات الناتو فوق شمال ألمانيا    وفاة 11 شخصا جراء تسرب للغاز في منجم بمقاطعة بلوشستان الباكستانية    الأرصاد تعلن عن موجة شديدة الحرارة تضرب البلاد في هذا الموعد    قصواء الخلالي: الدكتور مصطفى مدبولي قدم خدمات جليلة.. وكان يجب الاكتفاء بهذا    سيد عبد الحفيظ يعتذر من خالد الغندور لهذا السبب    رفضت ترجعله.. تفاصيل التحقيق في إضرام نجار النيران بجسده بالبنزين في كرداسة    مجدى البدوي يشكر حكومة مدبولي: «قامت بواجبها الوطني»    وكيل مديرية الصحة بالقليوبية يترأس اجتماع رؤساء أقسام الرعايات المركزة    «كلمة السر للمرحلة القادمة رضا المواطن».. لميس الحديدي عن استقالة الحكومة    وصلة ضحك بين تامر أمين وكريم حسن شحاتة على حلاقة محمد صلاح.. ما القصة؟ (فيديو)    عدلي القيعي يرد على تصريحات شيكابالا: قالي أنا عايز اجي الأهلي    بمرتبات مجزية.. توفير 211 فرصة عمل بالقطاع الخاص بالقليوبية    صحة الفيوم تنظم تدريبا لتنمية مهارات العاملين بوحدات النفايات الخطرة    النائب العام يلتقي وفدًا رفيع المستوى من أعضاء هيئة الادعاء بسلطنة عمان الشقيقة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



طلقة "رش"طائشة أصابت عينه فغيرت طريقه.. هاني صبره صمم برامج إلكترونية ب 12 لغة
نشر في بوابة الشباب يوم 14 - 07 - 2016

رغم صعوبة البدايات إلا أن النهايات يحددها الشخص بطموحه وعزيمته"هانى صبره " الشاب المصرى الذى قرر أن يتغلب على كل الصعوبات مهما كانت، وانتهج نهجا مبتكرا، فى تطوير حياته، ومجال عمله ،الذى ربما لم يكن فى يوم يتصور أن يكون هذا هو مستقبله .
"هانى صبره" بطلنا اليوم رمز من رموز الاجتهاد والعمل والعصامية،فبرغم مشكلته التى ساقها له قدره حين كان طفلا يسير فى الشارع وبسبب طلقة رش طائشة من شخص يصيد العصافير تسبب فى إصابته فى عينه اليمنى وقت أن كان فى سن 12 سنة، ولم يكن أكمل المرحله الاعدادية .
سبب له ذلك حرق فى شبكة العين ولكن ظل بريقها نوراً يهتدى به إلى هوايته لعب الشطرنج ،ولأنه طموح لا تهزمه الصعاب تحدى هذه المشكلة ،وذلك بمعاونة أحد أفراد أسرته ،والذي أخذه إلى العالم الافتراضى " الكمبيوتر" ليعلمه الشطرنج ويعيش هانى فى هذا العالم، ولكن بإصراره وعزيمته حول كراهيته "للكمبيوتر " قبل الحادثة إلى عشق متناه، يدخل به عالما جديدا ،يعوضه عن فقد حلمه بالالتحاق بكلية الهندسة .
واستطاع أن يتعلم كافة البرامج الخاصة بالرسم والحسابات، حتى صمم بنفسه برامج إلكترونية ب 12 لغة،وهنا ادرك الشاب المفعم بالطموح أن "الفرص لا تحدث وحدها ولكن عليك صنعها".
وشغل كل تفكيره وجهده فى أن يقدم شيئا نافعا للناس ، ولكنه إلى هذه اللحظة لم يكن يعرف ماذا يقدم .
هانى الذى قرر عدم الالتحاق بالجامعة والبحث عن عمل ساقه القدرإلى فرصة عمل بورشة كبيرة لتحريك ماكينات النجارة بالكمبيوتر، والذى اندهش حين شاهد كل الماكينات العملاقة، وللأسف كلها ألمانى وإيطالى وأمريكانى.
وجه حلمه بأن تكون مثل هذه التنكولوجيا بصناعة مصرية وبأيد مصرية . واجتهد فى فهم ودراسة هذا الماكينات التى تحفر على الخشب ويمكنها الحفر على الحديد كله بالكمبيوتر .
إلى أن جاءت الفرصة عطل فى الماكينة عجز الألمان والإيطاليون عن حله طلب هانى من صاحب العمل أن يحاول إصلاح العطل ولكن صاحب العمل رفض،ماكينه تتخطى 2 مليون جنيه، وعجز الأجانب على إصلاحها فهل أنت قادر؟
فبكل حماسة وإيمان فى قدراته قال هانى: " نعم".
وبإلحاح منه وافق صاحب العمل واستطاع هانى صبره حل معضلة الماكينه وسط ذهول كل العاملين فى الورشة.
فانتقل إلى مرحله أكبر من التحدى والإصرار، وأخذ يعمل على تصنيع ماكينة شبيه بماكينة لتقطيع الرخام والخشب وأدوات النجارة، باستخدام الكمبيوتر ،وظل ينفق كل الأموال التى يتحصل عليها من برمجة الكمبيوتر ومواقع الإنترنت، إلى أن نجح فى عمل الماكينة ببرنامج برمجة على الكمبيوتر صممه هو بنفسه ولكنه ظل يحلم بتطويرها .
وبرغم كل الإحباط الذى عانى منه هانى ،من عدم قبول أى صاحب عمل تمويل مشروعه إلى جانب بعض الكلمات من الأصدقاء المحبطة والمهبطة للعزيمة إلا أنه أصر على العمل والتطويل فى الماكينة لمدة سبع سنوات متتالية، وقام بعمل ورشة صغيرة جدا يصنع فيها بعض الأعمال الخشبية للعملاء.
سبع سنوات من الاجتهاد والعمل ليل نهار أثمرت مصنعاً صغيراً بدلا من ورشة متواضعة وعدد من الماكينات، تعمل فى تقطيع الرخام وتحفر على الأخشاب وتصنع أرجل الكراسى ،ومقابض الدواليب والكثير من الأعمال الفنية الخشبية الغاية فى الروعة فصوت هذه الماكينات وضجيجها يؤكد على أن قيمه العمل مهما كان صغيراً أو حلماً صعب المنال سيأتى اليوم الذى تجنى فيه ثمار مجهودك وتنتقل إلى حلم اكبر وتحد أعظم.
هانى صاحب الطموح الكبير يحلم بأن تتحول مصر إلى أكبر منطقة صناعية فى المنطقة بأيدى أبنائها ، ويحلم أن تتبنى الدولة مشروعه أملا منه فى القضاء على البطالة،من خلال عدد من المصانع الصغيرة للشباب وتصنيع هذه الماكينة للاستفاده منها ،على أوسع نطاق إلى جانب توفير المبالغ الطائلة فى استيراد مثيلتها من أى دولة أخرى فحسب كلام هانى صبره فإن أقل ماكينة من هذا النوع صينى تتخطى 25 ألف دولار ، والماكينة التى استطاع هانى تصنيعها لا تتجاوز 70 ألف جنيه.
فتبنى الدولة لهذا المشروع حلم هانى إلى جانب تخفيف الإجراءات عن صغار المستثمرين من الشباب، ويتمنى أن يصدر هذه الماكينة إلى الدول العربية والإفريقية .
هانى صبرة قدوة لأجيال ودليل على جد واجتهاد الشباب المصرى الطموح.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.