"هعيد وهافرفش بس من غير تحرش" هذا هو الشعار الذي أتخذه عدد من المؤيدين لحملة عيد آمن للبنات من غير تحرش. حيث بدء عدد من الشباب علي الفيس بوك بإقامة العديد من حملات التوعية قبل العيد بأيام لمواجهة ظاهرة التحرش التي تأتي دائما في كل عيد، ونظرا لأن الحالة الأمنية بعد الثورة أصبحت أقل من أي وقت مضي فقد بادرت مجموعة من البنات بإقامة جروب بهذا الإسم من أجل أن يمر العيد علي خير ويكون عيد آمن علي البنات. تقول ياسمين جمال 24 سنة إحدى المشاركات بالحملة: الهدف من الحملة هو تقليل نسبة التحرش في الأعياد، خاصة أنه بعد الثورة لابد أن تتغير أخلاقنا وسلوكنا للأفضل، ولابد أن نقضى على التحرش من أجل أختك أو والدتك أو حتى أخت لك في الإسلام، وبالتالي من أحد شعارات الحملة "أيدك في أيدينا نأمن أول عيد بعد الثورة من التحرش", وقد وجهنا دعوة علي أن يكون 1 سبتمبر هو اليوم المصري لمواجهة التحرش, وتتضمن الدعوة أن البنت لا يجب أن تترك حقها أبدا في كل من يعتدي عليها سواء بالفعل أو بأي باللفظ. "هجوووم يا رجالة بنت حلوة" هذه الكلمة أول ما تسمعها البنت تجري علي طول وتدخل أي محل أو مول ومش لازم تمشي في أماكن فيه زحمة وتجمعات شبابية هذا ما نصحت به شيرين البدري 24 سنة إحدى مؤسسات الجروب قائلة: موضة التحرش الجماعى في أيام العيد بقت مصيبه ولازم نتخلص منها وهذا لن يحدث إلا بالتوعية والتعاون وأن نعطي البنات بعض النصائح من خلال الجروب ومن أجل هذا فكرنا أنا ومجموعة بنات وشباب أن نفتح الصفحة عشان البنات تأخذ بالها وماتتعرضتش لوقف زي ده أبدا, وإحنا بنتيح من خلال الصفحة أن تكون التوعية من خلال حادثة مرت بها أي بنت وممكن تتكلم عنها عشان توعي غيرها أو من خلال واقعة حد شافها قدام عينه والحكمة من نقل الموضوع ده هو العظة للبنات عشان مفيش بنت تخرج لوحدها أو مع شلة بنات أصحابها ومن الأفضل أن تخرج مع أسرتها أحسن وتأجل الخروج مع صحباتها لبعد العيد حماية لها. أما كريمة الكافوري 25 سنة إحدى المشاركات في الصفحة لها رأي مختلف حيث تقول إن التوعية يجب أن تكون من داخل أبناء كل منطقة ولازم الشباب ولاد البلد يحموا بنات منطقتهم سواء يعرفوهم أو لا، ولازم يكون فيه تعاون بين الشرطة والناس يعني يكون فيه حماية مشتركة. أما سما نبيل 22 سنة فتقول: للأسف التحرش أصبح ظاهرة مرتبطة بالعيد، وبرغم حرص الأجهزة الأمنية علي التواجد في المناطق المزدحمة إلا أن كل عيد تظهر نفس الظاهرة وبنفس الشكل تقريبا ولكن في مكان مختلف, وبعيدا عن توجيه الاتهامات عن مسئولية حدوث هذه الجريمة إلا أن المسئولية تقع علي الطرفان وإن كان الأولاد يقع عليهم النصيب الأكبر من المسئولية ولكن كل واحد يقدر يصلح حاجة يعملها يعني البنات مثلا ماينفعش تلبس ضيق تهزر بصوت عالي في الشارع وتضحك وتستفز الولاد، وفي الآخر تقول أنهم أتحرشوا بي, ومن ناحية تانية لازم الولاد يعرفوا أن كل بنت ماشية في الشارع زي أختهم ولازم يكون عندهم وعي أكبر ويعرفوا أن ما يقومون به حرام أصلا. ويضيف مصطفي محمد الصقري 24 سنة أحد الشباب المشاركين في الحملة: أري أن فكرة الحملة رائعة، وربما تحمسنا لها في وقت متأخر إلا أن الثورة كانت سبب في أننا عملنا حاجة لغيرنا، وأتمنى من البنت المحترمة أن تراعي ربنا في لبسها وصوتها، وبلاش كلمة حرية البنت الشخصية لأن الحرية مسئولية لازم تكون عندنا كلنا أولاد وبنات ومن جانب آخر الأولاد لابد أن تغض بصرها لأن مش كل الأولاد ملائكة ولا كلهم متدينين ولا كلهم إيمانهم قوي وعندهم إرادة غض البصر فما يحدث مسئولية الطرفان. وتعلق انجي غزلان إحدى المهتمات بقضية التحرش وصاحبة فكرة "خريطة التحرش أولا": كل واحد في منطقته لابد أن يحرص على عدم حدوث تحرش في منطقته، وعليه أن يتدخل سواء بشكل فردي أو كمجموعات ويكون مدعم لدور الأمن بحماية خاصة في مناطق تجمعات الشباب والمعروف عنها كل سنة ومناطق وسط البلد والحدائق وغيرها, ولا يمكن أن نقول للبنات ماتروحوش في أي مكان وخليكوا في البيت لأن هذا الكلام غير منطقي لأن البنت من حقها أن تذهب في كل مكان, وعلينا ألا نجعل هذه الظاهرة موجودة خاصة بعد الثورة, وللأسف البنت في مثل هذه الوقائع تكون هي المسئولة, لكن في الحقيقة أنا شايفه أن الأولاد لو مش هيقدروا يستحملوا ويوقفوا أنفسهم عن المضايقات والمعاكسات يقعدوا في البيت أحسن، فالقضية ليست قضية ملابس لأن المحجبات والمنتقبات يتعرضن أيضا للتحرش والحجة ليست بالملابس لأننا إذا علقنا علي هذه المشكلة أو ألقينا باللوم علي البنات يبقي إحنا كده بنحط راسنا في الرمل مثل النعام ودي حجة الخايب فالمشكلة الأساسية عند الأولاد والشباب اللي بعيد عن الدين وينقصهم الاحترام ووجود جروب يحمل ويتبني فكرة لمنع التحرش هي فكرة جيدة طبعا ولكن لازم البنت عندما تتعرض لأي حالة ألا تلتزم الصمت وتبلغ فورا حتى لا تتعرض غيرها للأذي لأن السكوت ممنوع في مثل هذه الحالة.