أعربت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مخاوف إسرائيل من نجاح دعوات المصريين لمليونية طرد السفير الإسرائيلى فى مصر، قائلة أن المصريين يشنون حملة واسعة النطاق هذه الأيام على موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك"، للتجهيز لمليونية طرد السفير الإسرائيلى من مصر المقررة غداً الجمعة ... ورأت أن تلك الجمعة تعتبر أحد "الجمعات" المصرية التي يعبر فيها الشعب المصري عن مطالبه بطرد السفير الإسرائيلى وقطع العلاقات مع تل أبيب وإغلاق السفارة نهائياً، وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أنه بعدما نجح المصريون في تحقيق مطالبهم عبر "مليونيات الجمعة"، وبعد تظاهرهم أمام السفارة الإسرائيلية في القاهرة وإسقاطهم للعلم الإسرائيلي واستبداله بعلم مصر، وأيضا بعد رضوخ الشرطة المصرية لمطالبهم بإزالة العلم الإسرائيلي من منزل السفير الإسرائيلي في منطقة المعادى، بات من المحقق نجاح مليونية طرد السفير الإسرائيلي في تحقيق هدفها. وعلى جانب آخر اتفق عددا من عناصر الأمن المصري على الحدود الإسرائيلية أنهم ولأول مرة منذ 30 عاما يشعرون بالفخر بأنهم مصريون، وأبدوا سعادتهم بما حدث، وأكدوا على أن جنود مصر الذين ضحوا بأرواحهم للحفاظ على الحدود الشرقية لم يذهب دمهم هباء، وكل جندي أصبح يشعر أن لدمه ثمنا غاليا، وأن الشعب كله يدافع عنه، وأكدوا أيضا أنهم أصبحوا يشعرون بأن هناك من يحميهم، بعد أن كانوا يشعرون بأن دمائهم بلا ثمن، بعد أن شاهدوا مظاهرات السفارة الإسرائيلية وحرق الأعلام وصعود أحمد الشحات لأعلى مبنى السفارة العبرية وإنزال العلم واستبداله بالمصري، وأضافوا أن هناك العشرات من جنود الشرطة قتلتهم إسرائيل متعمدة طوال الثلاثين عاما الأخيرة، ولم يصدر عن النظام السابق بيان إدانة وحيد، أما الآن فقد اختلف الوضع وأصبح للمصري قيمة كبيرة داخليًا وخارجيًا.