فى يوم واحد .. ودعت الأمة العربية عملاقين كبيرين ، أولهما هو الفنان الكبير كمال الشناوى عن عمر يناهز ال90 عاماً وأحد أبرز نجوم السينما العربية طوال تاريخها ، والثاني هو الأمير الشاعر محمد العبدالله الفيصل عن عمر يناهز 68 عاما والذى اشتهر كثيراً بقصيدته " ثورة الشك " والتى قامت بغنائها كوكب الشرق أم كلثوم . كمال الشناوى ولد فى المنصورة فى السادس والعشرين من سبتمبر عام 1921 وكان فنانا بارعا جمعت أدواره بين الدراما والرومانسية وله العديد من الأعمال التى تنوعت بين السينما والتليفزيون وكذلك التأليف والإنتاج والاخراج ، عاش بداية حياته في السيدة زينب، تخرج من كلية التربية الفنية جامعة حلوان، كان عضوا في فرقه المنصورة الإبتدائيه , والتحق بمعهد الموسيقى العربية , ثم قام بتدريس التربية الفنية بالمدارس الثانوية لمدة سنتين ، حصل كمال الشناوي على جوائز عديدة , كما عمل منتجا واسس شركات انتاج , كما اخرج فيلم فيلماً واحداً , وهو " تنابلة السلطان" ، تزوج اكثر من مرة من الفنانة هاجر حمدى وعفاف شاكر شقيقة الفنانة شادية وناهد شريف وكذلك من خارج الوسط الفني ، كانت بداية الفنان كمال الشناوي في وقت مبكر جداً , وذلك منذ طفولته , فقد كان عضواً في فرقة النصورة عندما كان في المرحلة الابتدائية , ومع تقدمه في العمر لم تختف فكرة الفن والتمثيل من ذهنه , فعلي الرغم من التحاقه بكلية الآداب , الا انه بعد التخرج , التحق بمعهد الموسيقي , ثم بعد ذلك عمل مدرساً للرسم في احدي المدارس , فكانت بداية كمال الشناوي الفنية كفنان تشكيلي ، وكفنان تشكيلى اقام مجموعة من المعارض التشكيلية , وبعد اكتشافه فى السينما كان عليه ان يترك الوظيفة وان يتفرغ للفن ، في عام 1948 مثل أول أفلامه "غنى حرب"، وفي نفس العام "حمامه سلام" و"عدالة السماء" ، ولم تغب عنه ادوار البطولة منذ ظهوره اول مرة , فقد بدأ فى الادوار الكوميدية , لكن دوره فى " اقوى من الحياة" ثم " طريق الدموع " أكدا عمق موهبته , وغير جلده تماما بعد فيلم " الكرنك " ، :قام الفنان كمال الشناوي بالعديد من الاعمال سواء التلبفزيونية , او السينمائية , كما انه مثل وألف وانتج , وكذلك أخرج , ومن اهم الأعمال التي قام بها الإرهاب والكباب و الثعالب و المخطوفة و موعد مع الرئيس وعزبة الصفيح والمذنبون والكرنك و الرجل الذى فقد ظله والمستحيل و اللص و الكلاب وأمير الانتقام وغيرها ، كما قدم مسلسلات عديدة أشهرها " الجانب الآخر من الشاطىء " و " قصص بوليسية " و " دواعي أمنية " و " هند والدكتور نعمان " و " زينب والعرش " . أما الأمير الفيصل فكان رئيس النادى الأهلي السابق وأحد رواد الحركة الرياضية والثقافية في السعودية ، وهو شاعر غنائي معروف تميز بقصائده العاطفية، وله أربعة دواوين شعر غنائى، وغنى له أشهر مطربي السعودية والوطن العربي وفي مقدمتهم الراحل طلال مداح وفنان العرب محمد عبده وسيدة الغناء العربى أم كلثوم التى شدت بقصيدته " ثورة الشك " ، والأمير محمد عبدالله الفيصل هو الابن الثاني للأمير عبدالله الفيصل ولد عام 1943م بمكةالمكرمة والده هو الأمير عبدالله الفيصل ووالدته الأميرة الجوهرة بنت خالد بن محمد بن عبدالرحمن، درس في المدارس النموذجية بالطائف، حتى أنهى المتوسطة وكانت عائلته تقيم آنذاك بمكةالمكرمة ، وسيصل جثمان الراحل إلى جدة غدا الثلاثاء وسيتم دفنه في مكةالمكرمة .