الانتاج الفني بأشكاله المختلفة سواء أفلام أو مسلسلات أو مسرحيات بما يتناسب مع أفكار الحزب ويعكس قيم ديننا الحنيف ومجتمعنا المصري الأصيل " هذه هي الكلمات التي أعلن بها حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمين عن البدء في انتاج أعمال فنية مختلفة ومتنوعة . " القيادي الاخواني والمنتج الفني محسن راضي والذي كان يعمل في مجال الانتاج الفني قبل ثورة 25 يناير ، ولكنه وكما أوضح لنا فإن الوضع تغير تماما الآن ، وأن سياسة الجماعة والحزب هو الاتجاه الي تشجيع أفرادها علي الدخول في مجال الانتاج الفني ، وأن هذه الانتاج سوف يكون في مختلف المجالات الفنية بداية من الأفلام السينمائية الي المسلسلات والمسرحيات والأغاني وأوضح أنه له تجربة سابقة في مجال انتاج الأغاني والأناشيد والتي تتعلق موضوعاتها بالقيم الاجتماعية والوطنية والدينية وأكد أن الجماعة لم تحسم موقفها بعد من مسألة الانتاج لأصوات نسائية لأن عليها خلافاً فقهياً كبيراً ، وأن الانتاج مازال في مراحله الأولي وبالتالي نريد انتاج أعمال لها قبول بين الجمهور بمختلف طوائفه وأفكاره ، وأضاف : لا نريد الاصطدام بأحد خاصة وأن التعامل مع النساء سواء علي متسوي التمثيل أو الغناء به قدر كبير من المغامرة وقد يكون فيه تجاوز للعرف والقيم وأكد أن ظهور المرأة في أعمال الاخوان لن يكون الا في الاطار الذي يرتضيه الشرع ويناسب القيم المجتمعية وفي أدوار تعكس الأفكار التي نريد تقديمها من خلال أعمالنا خاصة وأننا نملك رؤية فنية واضحة ومحددة ولا نعمل من أجل المكسب المادي وأضاف أن الجماعة لن ترفض التعامل مع أي فنان أو مخرج أو كاتب في اطار القواعد والشروط التي نعمل من خلالها لأن من حق أي منتج أن تكون له شروط ومحاذير يقيم من خلالها العمل الفني الذي سوف يقدمه ، وفي النهاية المجتمع هو صاحب الحكم الأول والأخير علي هذه الأعمال سواء بالرفض أو القبول . ومن جانبه أوضح الدكتور عبدالرحمن البر عضو مكتب الارشاد بجماعة الاخوان المسلمين والملقب بمفتي الجماعة أن الفن بشكل عام يجب أن تكون له رسالة تنموية بحيث ينهض به ويعكس حالته ، بمعني أن يكون الفن هو عرض لهدف حقيقي وليس مجرد استغلال لجسد امرأة ، وأضاف أن الاخوان سوف يكون وراء كل عمل يقدمونه مضموناً هادفاً بطريقة جيدة وذلك لتوصيل رسالة محترمة هن طريق هذه الاعمال الفنية مع الالتزام بالشرع وقواعده ، فمثلا قدم القرآن الكريم قصة سيدنا يوسف عليه السلام وزوجة العزيز وعكسها في صورة مبدعة قدمت المعني بشكل محترم ، وأوضح أن سينما الاخوان لن تصور المجتمع علي أنه المدينة الفاضلة ولكنها ستناقش المشكلات وتقدم الطرح بالشكل الذي لا يخالف الشريعة لأن الأخلاق هي الركيزة الأساسية في أي شيء وأكد أنه لن يرفض تعامل الجماعة مع أي فنان أو مخرج ولكن في اطار أنه ملتزم بالقواعد التي حددناها ، وأضاف : نحن لن نقبل بظهور امرأة غير محجبة علي شاشة التلفزيون أو السينما في عمل من انتاج الأخوان أو تشرف عليه الجماعة لأن هذا يعد مخالفة صريحة للشرع وأضاف أن اعتبار شروط الجماعة للأعمال الفنية قيود هو شيء غير منطقي لأن القيود هي المفروضة ولكن التعامل معنا اختياري وتقديم أعمال تعكس افكارنا ليس جبريا وكل شخص من حقه أن يدافع عن قناعاته ويقدمها بالشكل الذي يرتضيه ويعكس أفكاره ومبادئه ، وأوضح أن الأناشيد هو شكل من أشكال الأغاني وبالتالي سواء كانت عاطفية أو اجتماعية أو وطنية فانها لابد أن تتوافق مع مقدمها ومنتجها بدون استخدام ألفاظ خادشة أو عبارات لا تناسب المجتمع . وقبل ثورة 25 يناير كانت الأعمال المسرحية هي التي تعكس أفكار الجماعة فيما كان يسمي بالمسرح الاسلامي وأحد أشهر هذه العروض هي مسرحية فيتنام 2 والتي عرضت علي مسرح فيصل ندا من اخراج الدكتور علاء قوقة والذي أكد لنا أنه لا يوجد شيء اسمه سينما اخوان وسينما شيوعين الموضوع كله فن والمعيار هنا هو الطرح المختلف فكل مجموعة تعرض وجهة نظرها من خلال رؤيتها للحدث والفكرة فقد أكون أنا كمخرج أبحث عن سينما نظيفة وموضوعات هادفة فأعمل في مشروعات من انتاج الاخوان المسلمين وهذه الأعمال قد تجذب فئة معينة من المشاهدين والجمهور ، وأضاف : ما يتعلق بشروط الجماعة لشكل الأعمال المقدمة طبيعي ومن حق أي شركة انتاج أن تقر بوجود شروط لها فمثلا بالنسبة لظهور السيدات علي المسرح فقد يلجأ الاخوان الي النصوص التي لا تحتمل وجود عنصر نسائي علي المسرح والنصوص في المسرح العالمي كثيرة وذلك حسب طبيعة العرض .