رحب الفنان عبد العزيز مخيون بتعاونه مع جماعة الإخوان المسلمين في مجال الفن والإنتاج الفني، ومع كل فكر وعمل جاد يخدم قضايا الأمة. وأضاف سيسعى إلى التعاون مع كل فكرة تعمل على إحياء الذاكرة الجمعية من خلال الفن، وتوعية المواطن بقضاياه المصيرية وبالمخاطر المحيطة به، خاصة الخطر الصهيوني الذي يهدد الوجود العربي كله. وأضاف أنه إذا قرر الإخوان الاستعانة به أو بغيره من الفنانين "فأهلا وسهلا، ما دامت أعمالهم تسير في هذا الاتجاه الذي يوقظ الوعي العام ويعمل على ترسيخ القيم الراقية الفنية والسياسية والاجتماعية". ورأى مخيون أن الفن الحقيقي في مرحلة ما بعد الثورة عليه أن يقدم التفاعلات الاجتماعية والسياسية التي أدت إلى هذه الثورة "باعتباره نهجا محوريا ومهما للغاية، ليعلم الناس كيف ولماذا قامت الثورة بوصفها ثورة تراكمية لم تقم بين عشية وضحاها ". يذكر أن مخيون كان قد شارك في مسلسل الجماعة الذي عرض في رمضان الماضي، وقد جسد فيه دور أحد رجال اعمال الجماعة في إشارة إلى "خيرت الشاطر"، وكان المسلسل قد أحدث جدلا كبيرًا بين المتابعين له بين معترض على طريقة العرض في بعض القضايا التي تعرض لها المسلسل، وبين مؤيد لفكرة المسلسل والتي اعتبرها البعض "ترويجًا مجانيًا للجماعة". كانت جماعة الإخوان قد أعلنت على لسان القيادي فيها محسن راضي أن الجماعة بصدد إنشاء شركة للإنتاج الفني معتبرة أن أجواء الحرية الحالية التي تعيش فيها مصر بعد ثورة 25 يناير تعطي المواطنين حق الإبداع الفني والفكري. وقال راضي الذي يدير شركة للإنتاج الفني والإعلامي :"رصيد كبير ونشاط دائم ومتميز وفعال" في الفترة المقبلة في جانب الإنتاج الفني، بما فيه التلفزيوني والسينمائي والمسرحي وغيرها ". وأشار إلى أن مؤسس جماعة الإخوان الإمام حسن البنا "أول من أسس لمسرح وفن إسلامي، وكلف شقيقه عبد الرحمن البنا بتأسيس فرقة مسرحية قدمت عروضا رائعة في أربعينيات القرن الماضي"، ومن فنانيها عبد المنعم مدبولي وإبراهيم الشامي وأمينة رزق وغيرهم، ولكن بعد دخول الإخوان السجون والمعتقلات لم تكتمل التجربة. الفن والشرلايعة ومن ناحيته قال الأستاذ بجامعة الأزهر وعضو مكتب إرشاد الإخوان الدكتور عبد الرحمن البُر إن الأصل الشرعي هو جواز العمل في المجالات الفنية إلا أن يقترن بها شيء يخالف قواعد الإسلام، والأصل في الأمور الإباحة. وأكد في على أن وجود المرأة والرجل في الفن شيء طبيعي، وأن المرأة لها دورها في الفن بشرط عدم مخالفة الشريعة، وقال إن "الفن يعكس الواقع وحقيقة المجتمع الإسلامي، والمهم ألا يقدم بأسلوب به إثارة وخروج عن الحدود الشرعية". وأفتى البر بأنه "لا يجوز تصوير المرأة غير محجبة لغير محارمها، سواء كانت واقعية أو غير واقعية، فالحجاب واجب شرعي، كما أن الأعمال الفنية تعوض اللقطة بتعبيرات أخرى، بحيث يمكن تجاوز المحرم شرعا". ودعا عضو مكتب الإرشاد إلى تركيز الفن على الرسالة والمضمون الاجتماعي والأخلاقي، "فالفن قيمة راقية وحل لمشكلات واقعية، سواء كانت عاطفية أو إنسانية واجتماعية، وإذا سيطر المضمون على الكاتب والمخرج فسيظهر عملا رائعا بلا ابتذال". وطالب البر جهات الإنتاج الفني بتبني قضايا بناء الشخصية الإيجابية الطموحة المؤمنة بدينها وتاريخها ووطنها، من خلال أعمال مسرحية وسينمائية وغيرها هدفها بث الأمل لأمة تحمل مشروعا نهضويا