رغم سيطرة شباب الفراعنة على مجريات الأمور في مواجهتهم أمام الأرجنتين في دور الثمانية بمونديال الشباب بكولومبيا، إلا أن الحظ لم يقف بجوار منتخب مصر وساند الأرجنتين ليعطيها بطاقة التأهل لدور الثمانية. فقد فاز منتخب الأرجنتين على منتخب مصر 2 1، في المباراة التي أقيمت بينهما في الثانية عشر من منتصف ليل القاهرة، على ستاد استاد أتاناسيو جيراردو ضمن مباريات دور الثمانية بمونديال الشباب. الهدف الأول للأرجنتين جاء في الدقيقة 41 من عمر الشوط الأول وأحرزه اللاعب إيريك لاميلا من ضربة جزاء غير صحيحة احتسبها الحكم السويدي كارلوس للأرجنتين، ورغم سيطرة المنتخب المصري على مجريات الأمور في شوط المباراة الأول وإهداره عدد من الفرص إلا أن لاعبوه لم يتمكنوا من تغيير نتيجة الشوط الأول الذي انتهي بتفوق الأرجنتين بهدف للاشيء. دخل المنتخب المصري الشوط الثاني وهو عازم على تعديل النتيجة وواصل سيطرته وتفوقه على منتخب الأرجنتين، ووسط سيل الهجمات التي شنها المنتخب المصري يتمكن لاعبو الأرجنتين من الحصول على ضربة جزاء ثانية لكنها صحيحة هذه المرة ليتصدى لها إيريك لاميلا محرزا هدف فريقه الثاني، ولم ييأس الفراعنة وواصلوا هجماتهم حتى تمكن محمد صلاح الهدف الأول لمصر في الدقيقة 70 من ضربة جزاء، إلا أن الفراعنة رغم تفوقهم الكاسح عجزوا عن تعديل النتيجة، لتنتهي المباراة بهذه النتيجة وتتأهل الأرجنتين، وسط تشجيع حار من الجماهير الكولومبية لمنتخب الفراعنة وتعاطف واحترام كبير لأبناء ضياء السيد. المباراة شهدت عددا كبيرا من الإنذارات فقد حصل المنتخب المصري على 4 إنذارات، لكل من أحمد حجازي وعمر جابر ومحمد النني وياسين، وحصلت الأرجنتين على 5 إنذارات لكل من ليكيو ويتاجيلو وتيجلافكو ونيرفو وأدريان مارتينيز، وشهدت خشونة من لاعبي الفريقين خلال بعض فتراتها نتيجة للحماس الزائد الذي كان عليه اللاعبين. خسر شباب الفراعنة المباراة إلا أنهم كسبوا احترام الجميع، وكسبوا إشادة كل خبراء اللعبة العالميين بمستواهم وكرتهم الراقية، وننتظر من هذا الجيل المزيد للكرة المصرية.