مدير الكرة بالأهلي يكشف ل "بوابة الشباب" لأول مرة حقيقة تشاؤم اللاعبين

سر نجاحنا أن الكل يعرف دوره ولا يتجاوزه
خبرات مارتن يول اختصرت مهمته في الأهلى
شخصية لاعبي الأهلى ظهرت عندما رحل بيسيرو.. ومسلسل إهدار الفرص يحسب للاعبي الأهلى وليس ضدهم
أنصح السولية بتجاهل الشائعات وأذكره بما حدث مع بركات
فلافيو وجلبيرتو ضربا أروع الأمثلة في الوفاء للأهلى
سيد عبدالحفيظ مدير الكرة بالنادي الأهلي يؤكد أن خبرات مارتن يول في عالم التدريب دعمته كثيرا في مهمته الجديدة مع الفريق، ويكشف عن شخصية لاعبي الأهلي التي تظهر في أصعب الظروف وتتفوق دائما، يوضح حقيقة أزمة الفريق مع ملعب بتروسبورت ويوجه النصائح لعمرو السولية ويتحدث عن معنى الوفاء والانتماء في مواقف فلافيو وجلبيرتو الأخيرة مع النادى الأهلى، ومعه كان هذا الحوار..
- في البداية كيف ترى مشوار الهولندي مارتن يول مع الفريق حتى الآن؟
بدون شك هو مدرب أكثر من رائع لأن يول مدرب عالمي وسبق له العمل في أقوى بطولات العالم وهو الدورى الإنجليزي وهو ما يعتبر إضافة كبيرة للكرة المصرية بكل عام وللنادي الأهلي بشكل خاص، وجماهير الاهلى في مصر تنتظر منه الكثير في الفترة المقبلة خاصة أنه يملك خبرت كبيرة جدا في عالم الكرة بخلاف مكانته الكبيرة في الكرة العالمية.
- وكيف كانت رؤية المدرب عن النادى الأهلى واللاعبين؟
مارتن يول مدرب ذكي ويعرف يتعامل مع الأمور بحكمة كبيرة وقبيل حضوره الى القاهرة حرص على معرفة كل كبيرة وصغيرة عن الاهلى بالإضافة الى اتصالاته مع بعض اللاعبين الذي سبق له تدريبهم مثل حسام غالى واحمد حسام ميدو، كما أنه شاهد عدة مباريات للفريق لدرجة أنه فور وصوله للقاهرة وأثناء حديثه عن اللاعبين كان يعرف قدراتهم جيدا بشكل يوحى وكأنه يعرفهم منذ زمن طويل وهذا في رأيي هو الفارق بين مدرب وآخر.
- ألا ترى أن تغيير المدرب وسط الموسم من شأنه أن يؤثر سلبيا على مسيرة الفريق في الدوري وأقصد بذلك رحيل البرتغالى بيسيرو؟
تغيير المدرب وسط الموسم من شأنه أن يؤثر على اللاعبين بالفعل لكن لاعبي الاهلى بما لديهم من خبرات يعرفون جيدا كيفية التعامل مع هذا الأمر والتاريخ ليس ببعيد ففي آخر خمسة مواسم عانى الاهلى كثيرا بسبب ظروف البلاد حيث توقفت الكرة في مصر، وعانى أيضا اللاعبون من أزمات مالية وغياب جماهير وما إلى ذلك من أحداث ومع ذلك تمكن الفريق من تحقيق بطولة الدورى كما حقق أيضا العديد من البطولات الافريقية والتي قادت الفريق ليصبح النادى الأكثر تتويجا في العالم وهو ما يدل على أن اللاعبين لديهم شخصية كبيرة تمكنهم من التعامل مع كافة الظروف.
- على ذكر بيسيرو هل لديك تفسير لعدم اقتناع جماهير الأهلى به في حين أنه رحل لتدريب فريق بورتو أحد أكبر الفرق الأوروبية؟
من تعامل بشكل مقرب مع بيسيرو سيؤكد بأنه مدرب جيد ولم يكن سيئا على الإطلاق، لكن في رأيي أن الظروف لم تمنحه الفرصة للتعرف على قدرات اللاعبين خاصة أنه تولى المهمة قبل أيام قليلة من انطلاق بطولة الدوري، وأثناء تعرفه على كل شيء لم تكن النتائج في صالحه لذلك كان الرحيل هو الحل الذى أرضي جميع الأطراف وبالطبع نتمنى له التوفيق في مهمته الجديدة مع بورتو.
- الكل في مصر يتساءل عن كيفية فصل لاعبي الأهلى عن الأحداث الساخنة جدا التي تجرى على مستوى مجلس الإدارة ما بين الحل والتعيين فكيف نجحتم في ذلك؟
الجهاز الفني لم يخلق شيئا جديدا لأن سياسة الأهلى على مدار السنين هي أن الكل يعرف دوره ولا يتجاوزه ومهما كانت الظروف فإن كل شخص يقوم بدوره دون التحجج بأن أحداث أخرى تؤثر عليه والكل يعرف أنه في الأهلى اللاعب لاعب والمدرب مدرب ولا أحد أبدا يتدخل في عمل الآخر .
- رغم تخمة النجوم بالفريق إلا أن الكل يتحدث عن مسلسل إهدار الفرص السهلة التي أصبحت السمة المميزة للاعبي الأهلى فكيف تفسر ذلك؟
أنا لا أرى أنها أزمة أو مشكلة بل أن العكس هو الذي يعتبر أزمة بمعنى أن كثرة إهدار الفرص يعنى أن اللاعبين يصلوا كثيرا الى مرمى المنافسين بدليل أن الأهلي هو من اكثر الفرق تسجيلا للاهداف بين كل فرق الدورى وبكل بساطة أقول إن السبب في ذلك هو قلة الانسجام بين مجموعة اللاعبين وهو أمر طبيعي ويحدث في كل الفرق وعلاج ذلك سيكون مع توالى المباريات ومع الوقت ستقل هذه السلبية حتى تتلاشي تماما ولن يتحدث عليها احد .
- الفريق تعاقد مع عمرو السولية فقط في فترة الانتقالات الشتوية والبعض يقول إن مستوى اللاعب كان متراجعا في فريقه السابق الشعب الإماراتى فما ردك؟
للأسف تعودنا في النادى الأهلى على مثل هذه الأمور وفى الحقيقة أن كل لاعب يتعاقد مع الأهلي نجد أن الآخرين يتحدثون عن أمور غريبة سواء كانت أمراضا أو تراجعا أو أية أمور أخرى وما حدث مع السولية حدث بالنص قبل عدة سنوات عندما تعاقد الفريق مع محمد بركات حيث قيل وقتها إن مستواه كان متراجعاً مع فريقه وقتها العربي القطري وكلنا رأينا كيف تألق بركات وأصبح أحد أهم نجوم الفريق لعدة سنوات، وهنا انتهز الفرصة لأقول للسولية أنت لاعبي كبير ولديك طموحات كبيرة تسعى لتحقيقها في الأهلي وعليك أن تهتم بها وألا تهتم كثيرا لمثل هذه الشائعات التي لن تفيدك بقدر ما ستقلل منك خاصة ان قدرك انك لاعب في اكبر الأندية المصرية والعربية والإفريقية على الإطلاق.
- اللاعب محمد حمدى زكى لماذا أعاره الفريق إلى سموحة ثم عاد وطلبه مرة أخرى في غضون أيام قليلة؟
الامر كله له علاقة بقناعة المدرب وليس لأحد التدخل فيها وبالنسبة فاللاعب محمد حمدى زكى لم يدخل حيز اهتمام المدرب السابق جوزيه بيسيرو وبالتالي كانت اعارته لكن مع رحيل المدرب كان هناك رؤية لإعادة اللاعب مرة أخرى، لكن مسئولي سموحة رفضوا ونحن نحترم قرارهم وعلى اية حال كل اللاعبين المعارين وليس زكى فقط هم تحت مجهر الجهاز الفني لانه من المؤكد سيكون لهم دور في الفريق في الفترة المقبلة .
- في الموسم الحالي كثر الحديث عن تشاؤم الأهلى من ملعب بتروسبورت فلماذا؟
الامر لاعلاقة له بالتشاؤم أو التفاؤل وكل ما هنالك أن ملعب بتروسبورت ليس ملعب الأهلي وأي فريق يكون صاحب المباراة يختار ملعب بتروسبورت فلا توجد مشكلة ونلتزم تماما لأننا نعرف جيدا ما لنا وما علينا ،أما عندما تكون المباراة من حق الاهلى فنحن من نختار الملعب وليس أحدا آخر وهذا أبسط حقوقنا لكن لا توجد أزمة كما أثار الإعلام بشكل كبير حول بتروسبورت .
- في الفترة الأخيرة زار نجما الأهلى السابقين الأنجوليين فلافيو وجلبيرتو مقر النادي ولقيا ترحاباً شديداً، وفي أثناء وجود الأهلي في أنجولا كان في استقبالهما نفس اللاعبين..
فبماذا تفسر حالة العشق بين الأهلى واللاعبين الأنجوليين؟
في رأيي أن ذلك يختصر كثيرا قيمة النادي الأهلي ومدى تقديره لأبنائه حتى لو كانوا من المحترفين وليس من أبناء مصر، فاللاعبون يضربون كل المثل في الوفاء للأهلي في أى مكان، وأيضا جماهير النادي تعى ذلك جيدا وتبادلهم نفس المشاعر ومهما كانت إجابتي فهي لن تقل شيئا عما يقوله اللاعبون عن هذا الحب والتقدير ويكفى أن أقول إن فلافيو وجلبيرتو عندما يتحدثان عن ذلك لا يتحكمان في مشاعرهما فتنهمر دموعهما بما يفسر كم الوفاء والانتماء بينهما وبين النادى الأهلي .
- أخيرا إلى أى مدى يفتقد الأهلي جماهيره في المدرجات وكيف يكون الطريق لعودتهم مرة أخرى؟
بدون شك الاهلى في حاجة كبيرة لجماهيره لأنها أحد أهم وأقوى أسلحته التي تميزه عن غيره من الأندية وغيابهم يعتبر أمرا سلبيا على اللاعبين والفريق بشكل عام وكلنا نرغب في عودتهم مرة أخرى وفى اسرع وقت واطلب من المسئولين العمل على اعادتهم للمدرجات مرة أخرى لكن ليس دوري أن أشرح كيف يحدث ذلك لأننى لا أتدخل في عمل غيري وبالطبع أقدر وأحترم دور الأمن في هذه النقطة بالتحديد وإن كنت أتمنى أن يجدوا لها حلا في أسرع وقت.