تترقب الجماهير العربية والأفريقية والمصرية أولى خطوات الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى فى أدغال القارة السمراء لاستعادة عرش الأميرة السمراء "لقب دورى أبطال أفريقيا" من جديد لسجلات كتيبة شياطين الجزيرة، حين تشير عقارب الساعة إلى نحو الثالثة بتوقيت أنجولا، الرابعة بتوقيت القاهرة اليوم. يدخل أبناء الرداء الأحمر الامتحان الأول لهم فى المعترك الأفريقى بمواجهة ريكرياتيفو الأنجولى فى ذهاب دور ال32 بدورى الأبطال الأفريقى على ملعب ليبولو الذى تدرب به الأهلى أمس بعد وصوله لتلك المدينة على ثلاث دفعات. ويبدو أن الهولندى مارتن يول بدأ فى ترتيب أوراقه بنفسه دون الاعتماد على الآخرين فظهر ممسكاً بكل الخيوط فى فريقه بعد أن ظل طوال الأيام الماضية يستمع ويرى ويراقب ويتابع كل كبيرة وصغيرة مع لاعبيه ويتقرب منهم شيئاً فشيئاً، وبات يول متفهماً بشكل واضح لقدرات لاعبيه عكس مدربين آخرين يطالبون بمزيد من الفرص دون جدوى ويبدو أن هذا الاختيار قد يحل الشفرة التى عانت منها الماكينة الحمراء بعد رحيل الإخطبوط البرتغالى مانويل جوزيه. وحرص الهولندى مارتن يول على متابعة بعض المباريات لمنافسه وتدوين بعض نقاط القوة والضعف فيه بالإضافة لبعض المعلومات التى حصل عليها عبر الثنائى فلافيو وجلبيرتو ثم درسها مع معاونيه خاصة أسامه عرابى الذى يثق فيه كثيراً بينما يعتمد فقط على المساعد الآخر محمد عبدالعظيم عظيمه فى الترجمة فقط. وشرح المدير الفنى للاعبيه فى محاضرة مطولة أمس الخطة التى سيلعب بها المباراة وكيفية السيطرة على جنبات الملعب وهى النقطة الفيصل فى الوصول لما يريد، وطالب المدرب فى تلك المحاضرة من لاعبيه بتحقيق الفوز لأنهم وببساطة فريق يملك كل المقومات وتاريخهم مرعب للغير ويخشونه جيداً وهى نقطة يجب أن تستغل جيداً. ورغم أن المدير الفنى أستقر بنسبة كبيرة على التشكيل الذى سيبدأ به المباراة، إلا أن غياب حسام عاشور لاعب الوسط وعدم أحقية عمرو السولية فى المشاركة يمثلان صداعاً فى رأسه لكنه يرغب الاستفادة بخبرات أحمد فتحى فى الجبهة اليمنى ولكن سيتم وضع محمد هانى مكانه على أن يتحول الجوكر فتحى إلى منطقة الارتكاز ليبدأ التشكيل بأحمد عادل عبدالمنعم فى حراسة المرمى وأمامه محمد هانى وأحمد حجازى ورامى ربيعة وصبرى رحيل وحسام غالى وأحمد فتحى وعبدالله السعيد ورمضان صبحى ومؤمن زكريا وإيفونا.