خلافات واشتباكات حادة تشهدها ساحة مسجد النور من حين لآخر بين المصلين ووزارة الأوقاف من جهة .. وبين أتباع الشيخ حافظ سلامة من جهة أخرى ، خاصة وأن الشيخ سلامة وأتباعه يصرون على تعليق لافتات تندد بوزارة الأوقاف عند قبلة المسجد وأسفل المنبر أمام المصلين .. تصوير : محمد لطفى ولا يزال الصراع محتدما بين الشيخ حافظ وزارة الأوقاف ، حيث يصر على تسلم المسجد بملحقاته ، فى حين يماطل وزير الأوقاف فى تسليم المحلقات إليه.. وقد حصلت بوابة الشباب على مستند يثبت أن حكم المحكمة الإدارية العليا يشمل ملحقات المسجد فقط ولم يذكر نص الحكم شيئا عن وضع المسجد فى حد ذاته وقد صدر هذا الحكم بتاريخ 3 فبراير 2001 وبالتالى لا يحق للشيخ حافظ سلامة وفقا لهذا الحكم ان يفرض سيطرته على المسجد بهذا الشكل ، وإنما يحق له بالفعل أن يتسلم جميع الملحقات والتى تشتمل على مستشفى تخصصى ومدرستين ومركز تعليمى ودار ضيافة و6 قاعات مناسبات ، ومن المنتظر بعد غد أن يصدر حكم قضائى ضد الوزارة لامتناعها عن تنفيذ الحكم القضائى المذكور فيكون إما الحبس ضد من يشمله الحكم وهو الدكتور عبد الله الحسينى أو التنفيذ.. وفى اتصال هاتفى بالشيخ أحمد ترك إمام المسجد قال لنا أنه قرر أن ينأى بنفسه عن أى احتكاكات مع أتباع الشيخ حافظ سلامة للحفاظ على قدسية المسجد ، وأكد ان منبر مسجد النور تعرض للسرقة وأنه يحضر من حين لأخر لإقامة بعض الشعائر حيث أن المساجد ليست ملكاً لأحد وكما يقول القرآن الكريم" وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحداً" ومن المفروض أن يتم الابتعاد بالمسجد عن كل هذه الخلافات وان يتم تسليم ملحقات المسجد لجمعية الهداية فى حين تبقى تبعيته للأوقاف ، وأكد الشيخ أحمد أن ما يفعله الشيخ حافظ لا يقره عقل ولا شرع ..فكيف يعتلى المنبر ويتحدث عن نفسه وبطولاته وهو الأمر الذى أثار استياء مئات المصلين. وعلى الجانب الآخر يقول إبراهيم محمد المحامى بجميعة الهداية أن الأوقاف هى التى تصر على تعقيد المشكلة وترفض تسليم ملحقات المسجد لجميعة الهداية وهذا بعد أن تم التوصل لاتفاق مبدئى بين الطرفين بمقتضاه تؤول هذه الملحقات إلى الجمعية أما المسجد فيتم تخصيص جمعتين للأوقاف وجمعتين للشيخ حافظ وتم اللقاء بالفعل بين الدكتور عبد الله الحسينى وبين الشيخ حافظ بحضور ثلاثة من قادة المجلس العسكرى ولكن الأوقاف عادت مجدداً لسياسة المماطلة ورفضت تسليم الملحقات وطالبت الجمعية بأن تقوم إما بشراءها أو تأجيرها وذلك لأن إيراد هذه الملحقات يصل سنوياً إلى حوالى 750 ألف جنيه ثم انتهى الأمر تماما دون أن يتم التوصل لشىء ومن المنتظر صدور حكم قضائى بعد غد ضد الدكتور عبد الله الحسينى لامتناعه عن تنفيذ الحكم الصادر من المحكمة الإدارية العليا ويؤكد أحمد عبد الرحمن فرج عضو جميعة الهداية أن الصراع والخلاف الآن على تسليم الملحقات وأن ما يحدث فى المسجد من حين لآخر من خلافات واحتكاكات يجب أن يتم بالحسنى وأن تعليق مثل هذه اللافتات أمام المصلين يؤثر بالفعل على الخشوع والتركيز فى الصلاة وأنه سيتم بالفعل رفعها وإزالتها من مكانها. ولم تتوقف الاحتكاكات بين المصلين فى ساحة المسجد وإنما امتدت إلى مصلى السيدات فى الدور العلوى بالمسجد ، حيث قامت فتاتان منتقبتان بالتعدى بالضرب المبرح على عاملة المسجد نجوى محمد حسين بعد صلاة العشاء يوم الجمعة الماضية ..وكل ما ارتكبته العاملة من إثم أنها طالبتهما بالاستئذان والانصراف حتى يتم غلق المسجد فكان جزاؤها الضرب والاعتداء..