وجه إمام مسجد عمر مكرم الشيخ مظهر شاهين خطابا حاد اللهجة إلى كل من يحاول العودة بالمجتمع إلى ما قبل 25 يناير ..وهدد بقدرة شباب الثورة على خلع الرئيس القادم إذا أخطأ . وقال الشيخ مظهر : الماضى أبدا لن يعود وإذا عاد فسنقف أمامه وقفة حاسمة ..وأسوأ شىء أن نستيقظ مرة أخرى على حاشية فاسدة وحاكم لا يراعى الله فينا كسابقه وكأن الثورة لم تقم ، ولكن الكلمة باتت للشعب ونحذر من على هذا المنبر ونقول أن الثورة قادرة على خلع الرئيس القادم فى عشرة أيام إذا انحرف عن مبادىء الثورة أو تجاهل مطالب الشعب كما أننا قادرون أيضا على حل مجلس الشعب القادم قبل أن يعقد جلسته الأولى إذا لم يلتزم أعضاؤه برعاية مصالح الناس وتحقيق مطالب الشعب فقد انتهى العهد الذى نسكت فيه عن حقوقنا. وهنا ينبع سؤال فى غاية الأهمية وهو كيف السبيل لاختيار من يقومون على أمور الدولة فى هذه المرحلة الجديدة وكيف يمكننا أن نختار؟ والإجابة على هذا السؤال تتلخص فى عدد من الكلمات وهى أن نختار بالعقل وبالدين وبالضمير وأن يكون لدينا إعلام حقيقى وليس هذا الإعلام المزيف الذى يضلل ويكذب ويبلور ويجمل الصورة لمن يريد فالأمر يحتاج إلى إنسان فطن آتاه الله قلبا سليما لكى يختار والأمر يرجع إليكم جميعا ولفت الشيخ مظهر شاهين الأنظار إلى ما كان يقوم به الرسول صلى الله عليه وسلام وأصحابه وهم فى الحكم وكيف أن النبى قال فى حديث له أن آية المنافق ثلاثة " إذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا أؤتمن خان" والنظام السابق وحاشيته توفرت فيه كل ملامح النفاق من الكذب على الشعب وخداعه والغدر به فهؤلاء خانوا أمانة المسئولية وهنا لا يهم من سيأتى للحكم وهل كان سلفيا أم إخوان أو ليبرالى المهم أن يكون مصريا محترما ووطنيا مخلصا وأن يكون نزيها وشريفا وأمينا .. والمواطن هنا يجب أن يكون له دور وأن يكون لصوته قيمة وأن يختار من يحقق مطالبه، ونحن نحذر إذا جاء حاكم منافق فلن نسمع له بل سنقف فى وجهه بالمرصاد إذا أخطأ. وقد شهد الميدان اليوم مسيرة نظمها عدد من السلفيين للمطالبة بالإفراج عن أبو يحيى وعدد آخر من الشباب السلفى الذين تم القبض عليهم فى أحداث الفتنة الطائفية التى شهدتها إمبابة ، وهدد السلفيون المتظاهرون اليوم بتصعيد اعتصاماتهم أمام مجلس الوزراء وأمام مقر المجلس الأعلى للقوات المسلحة للمطالبة بالإفلاج عن المعتقلين .. يأتى هذا فى الوقت الذى نظم فيه العشرات من أقارب وعشيرة أبو يحيى مسيرة كبيرة فى مركز سمالوط بالمنيا وهددوا باللجوء للعنف فى حال الإصرار على اعتقال أبو يحيى . ومن ناحية أخرى فقد تجمع اليوم نحو مائتى شخص فى ساحة الميدان للمطالبة بتحقيق بعض المطالب التى نادت بها ثورة يناير ، وقد أعلن المتظاهرون أن يوم الثامن من يوليو القادم سيشهد مليونية حاشدة ومن نوع مختلف وحسب كلامهم أنه لن يستطع أحد وقتها السيطرة على الموقف ..وكانت أهم المطالب التى نادوا بها هى الإسراع فى محاكمة رموز الفساد الذين لم يصدر بشأنهم حكما حتى الآن رغم ما فعلوه كما طالبوا أيضا بالإفراج عن المعتقلين والإسراع فى حل المجالس المحلية وتجميد نشاط أعضاء الحزب الوطنى .