تقدم البرنامج بالمشاركة مع معتز الدمرداش منذ 3 سنوات، إلا أنها انفردت به في الفترة الماضية، والتي سرعان ما تبين أنها فترة إنتقالية لينضم للبرنامج مقدم جديد وهو محمود الورواري، ريهام السهلي تتحدث عن ثلاثية "زمان – الآن – المستقبل" في السطور القادمة.. كيف كانت تجربة تقديم برنامج 90 دقيقة منفردة؟ كانت تجربة مفيدة وأرى أنها كانت مسئولية وكانت فرصة لأثبت نفسي ولأظهر أني على قدر المسئولية. ألا ترين أن نسبة مشاهدة البرنامج تأثرت بعدما تركه معتز؟ لا أعرف إن كانت تأثرت أم لا فهناك شركات تقيس هذه النسب، لكن بالتأكيد هناك ناس يحبون معتز ويفتقدونه في البرنامج وهذا شيء طبيعي، ولكن أنا كان أمامي تحدي أني مع الإعتراف أن معتز هو نجم البرنامج وهو من بدأه مع مي الشربيني وبالتأكيد في الفترة الماضية كان يتحمل هو الجزء الأكبر من البرنامج، فطبيعي أن يفتقده الناس أو تتضايق من تركه البرنامج وهذا حقهم، إنما الشغل في النهاية ماينفعش يقف، وأنا وزملائي نعرف حجم المسئولية، وهذا برنامجنا ونحبه، وبالتالي أمامنا تحدي أننا يجب أن نثبت نفسنا ونثبت للناس أن البرنامج سيتطور ويصبح أفضل، هذا تحدي، مع الاعتراف أن من حق المشاهد أن يشعر بإفتقاد معتز الدمرداش، إنما في النهاية نحن في يدنا أن نجعله يرتبط بنا أو يتركنا. هل تأثر البرنامج برحيل الهيكل الأساسي للإعداد مع معتز الدمرداش في نفس الوقت؟ أعتقد أن هذا لم يحدث، فقد تولى الصحفي عماد السيد رئاسة تحرير البرنامج في نفس اليوم الذي قرر فيه فريق الإعداد ترك البرنامج، لم تحدث فجوة، وليس عماد فقط وإنما عدة عناصر من فريق الإعداد القديم، فلا أستطيع أن أقول أن البرنامج تأثر بترك رئيس التحرير القديم وبعض المعدين، وبصراحة عماد السيد تحمل المسئولية في وقت ضيق وشال شيله جامدة وعمل مجهود جعل البرنامج في الطالع، هذه حقيقة. هل كان لك أفكار أو طلبات عندما توليتي مسئولية البرنامج منفردة وذلك حتى يظل البرنامج متماسكا؟ لم يكن هناك طلبات مختلفة أو إستثنائية، فقط كنت أطلب أن يكون كل يوم عندنا شيء جديد وأن نكون مواكبين للأحداث، وهذا شيء طبيعي لبرنامج من هذه النوعية، وما أصبحت أفعله هذه الأيام ليس جديدا علي، فعندما كان يسافر معتز أو يحصل على إجازة كنت أتحمل مسئولية البرنامج من أوله لآخره، فهذا لا يوجد به جديد بالنسبة لي، قد يكون الجديد أن الناس أصبحت تعرف أن معتز لن يعود مرة أخرى، وبالتالي فالمشاهد يجلس لنا بالميكروسكوب كي يرى مستوى البرنامج. كانت هناك ازمة قائمة في الماضي كانت بسبب عدم تخصيص فقرات جديدة لك، لماذا طلبت فقرات جديدة ولماذا لم يتم الموافقة على طلبك؟ لم تكن أزمة، ولكنني عندما أتيت للبرنامج كان الإتفاق أن أقدم فقرة يومية أتحدث فيها عن الأحداث الجارية، حتى أقدم توك شو يومي، فأنا لم أأتي لأقدم نوعية محددة، وكنت أقدم فقرة يومية مدتها نصف ساعة فلا يوجد عندي مجال لأضيع هذه الفقرة، بعد تواجدي في البرنامج بعام جاء معلنين وطلبوا أن أقدم فقرات إعلانية وهذا نجاح لأنه يعني أن فقرتي تحوز نسبة مشاهدة ومصداقية عالية، فقبلت ذلك، ولكن كانت مشكلتي أن تكون هذه الفقرات الإعلانية هي فقراتي فقط، فكان طلبي أن لا تحل هذه الفقرات محل فقراتي الأساسية، لأني وجدت أنني أقدم ثلاثة فقرات إعلانية وفقرتين فقط عن الأحداث. لماذا لم يستجيبوا لطلبك ؟ قالوا لي إن الوقت في البرنامج غير كاف، فطلبت منهم أن أقدم فقرة ولو لمدة ثلث ساعة فقط بدلا من الفقرة الخاصة بي ولكن فريق الإعداد قال لي أن وقت البرنامج لا يسمح. ولكن الملاحظ أن فقراتك كان لها طابع اجتماعي ، بينما فقرة معتز هي التي تتناول الأحداث الجارية؟ كنت أقدم النوعين، غالبا كانت تناقش الأحداث الرئيسية مع معتز ولكن كنت في بعض الأحيان أقدم أحداثا سياسية، نحن لم نقسم البرنامج، ولكن حسب ظروف اليوم. هل صحيح أن البعض كان يشعر أن هناك منافسة بينك وبين معتز رغم أنكما كنتما في نفس البرنامج؟ لم يكن عندي هذا الإحساس، في النهاية نحن نقدم نفس البرنامج ، لو نافسنا بعض ونحن في نفس البرنامج سيقع البرنامج، أنا لم يكن عندي هذه الفكرة، أيضا هو لم يكن عنده هذه الفكرة، ولم يكن بيننا أي خلاف. الفترة المقبلة ستشهد ظهور العديد من برامج التوك شو، ما أكبر تحدي سيقابل برامج التوك شو في الفترة المقبلة؟ كلما زادت البرامج كلما زادت المنافسة والتحدي، وبصراحة المنافسة مع مذيعين محترفين والناس يحبوهم، ولكني أحب قبول التحدي وأحب أن أشعر دائما بالخطر لأن هذا يجعلني أعمل أفضل. وما هو التحدي الأكبر؟ من سيستيطع أن يحظى بالمصداقية عند المشاهد، ومن سيقدم الأحداث التي يريد الشارع أن يستمع لها، ماينفعش أطلع أتكلم في مواضيع مرفهة والناس مش لاقية تاكل، عندما يشعر المشاهد أنك تتكلم بلسانه ستكسبه. لماذا قررت إدارة القناة الإستعانة بمذيع جديد ليقدم البرنامج معك؟ من يوم ما انضممت لهذا البرنامج وهذا هو الشكل المناسب له، القناة ترى أن هذا البرنامج يجب أن يقدمه اثنين، وهذا ما حدث عندما تركت مي الشربيني البرنامج، أنا لست معترضة على ذلك فأنا أرى أن وجود مذيعين في البرنامج يضيف له، ولا يوجد شخص يتفق عليه كل الناس. هل سيختلف وضعك في الفترة المقبلة، بمعنى هل ستظلي تقدمي فقرة منفردة أم ستقدمي البرنامج مع محمود الورواري؟ مش عارفه، خليها مفاجأة، ولكننا نتناقش بشكل ديمقراطي حتى نصل للصيغة التي ستفيد البرنامج، ولكن ما أستطيع أن أقوله أنه لن يستمر شيء مثلما كان في الماضي، يجب أن يكون هناك تجديد، والآن أصبح هناك نجم جديد في البرنامج، وهو نجم يجب أن تستفيد البرنامج منه ومن وجوده، طبعا البرنامج سيكون له شكل جديد. هل استطلع حسن راتب رأيك قبل إتفاقه مع محمود الورواري؟ لا طبعا، قيل لي أنه من ضمن الأسماء المرشحة ولكن لم يتم أخذ رأيي ولكني كنت مبسوطة لأني كنت من متابعي الأستاذ محمود على قناة العربية خاصة وقت الثورة المصرية، فأنا كنت أعرف أنه من المرشحين وأنه صاحب الكفة الراجحة.