أعلنت جماعة الإخوان المسلمين، عزوفها عن المشاركة في فعاليات جمعة الغضب الثانية، مبررة ذلك بأنه سيتم استغلالها لفرض بعض المطالب السياسية على المواطن العادى. وأكدت الجماعة في بيان لها على موقعها الإلكترونى، رفضها المشاركة موضحةً، أن الثورة المقررة لا تعني إلا أنها (ثورة ضد الشعب، أو أنها وقيعة بين الشعب وقواته المسلحة وقيادتها الممثلة في المجلس الأعلى). وتساءل البيان، لمن يوجه الغضب الآن؟ ومن يتم تثوير الشعب ضده؟ مضيفاً، أن الشعب قد (غضب بكل مكوناته ضد نظام استبدادي وقد كلل الله جهده، وأن القوات المسلحة بقيادة المجلس الأعلى كان لها الدور البارز في الاستجابة لمطالب الشعب المشروعة وحماية الثورة، وكذلك النزول على إرادة الشعب وإعلان الالتزام بموعد محدد لتسليم السلطات للشعب عبر انتخابات حرة). داعياً،(كل القوى الحية والشعب المصري، إلى العمل بحزم على وأد أي وقيعة أو فتنة سواء بين صفوفه أو بينه وبين قواته المسلحة، وعدم المشاركة في هذه الفعالية). وقال البيان: إن (الشعب قال كلمته حول الطريق الواضح لإعداد دستور جديد في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وآن أوان أن تتحد القوى السياسية جميعًا للوصول بالبلاد إلى برِّ الأمان بالاستعداد للانتخابات البرلمانية متكاتفين أو متنافسين) موضحاً (أنه لا يوجد أي خلافٍ حقيقي حول المبادئ الدستورية الواضحة والقواعد الحاكمة التي هي محل توافق كبير بين الشعب المصري الذي يجب أن تكون له الكلمة العليا في إعداد الدستور ثم منحه لنفسه في استفتاءٍ حرٍّ نزيه). ويأتي هذا البيان رغم قرار ممثلي شباب جماعة الإخوان المسلمين فى ائتلاف شباب الثورة، النزول إلى ميدان التحرير والمشاركة مع كافة الأحزاب الأخرى والحركات السياسية فى المظاهرة المليونية، وهو ما يعد أول مخالفة لقرار الجماعة الرسمى بعدم المشاركة.