وقع مجموعة من السينمائيين والمثقفين المصريين بياناً رفضوا فيه مشاركة عدد ممن وصفوهم بأنهم من " أعداء الثورة " في فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي بفرنسا والذي اختار مصر " ضيف شرف " هذه الدورة وخصص يوم 19 مايو الجاري لعرض فيلم " 18 يوما " إلى 10 أفلام أخرجها 10 مخرجين حول ثورة 25 يناير . وتضم قائمة الأفلام العشرة " احتباس " لشريف عرفة و " داخلي خارجي " ليسري نصر الله و " تحرير 2-2 لمريم أبو عوف و19-19 لمروان حامد ولما يجيك الطوفان لمحمد علي وخلقة ربنا لكاملة أبو ذكري وحظر تجول لشريف البنداري وكعك التحرير لخالد مرعي وشباك لأحمد عبد الله وحلاق الثورة لأحمد علاء. وجاء المخرج محمد خان وراء هذا البيان الذي أعرب الموقعون من خلاله عن رفضهم مشاركة بعض المخرجين فيه ، وتحديداً شريف عرفه ومروان حامد ، وذلك لأنهم قدموا أعمالا من قبل لتحسين صورة رموز النظام السابق . مروان حامد قام بإخراج حملة الحزب الوطني عام 2005 أما شريف عرفة فقام بإخراج اللقاء التلفزيوني المطول الذي قام به الرئيس السابق حسني مبارك مع الإعلامي عماد الدين أديب قبل الانتخابات الرئاسية الأخيرة ، واعتبر خان بعض المخرجين المصريين " متحولين " وقال أن هناك من ركب الموجه واستفاد أيام النظام واليوم يبحث عن مكان ويعتبرنفسه ثائراً ويقدم أعمالا عن الثورة . بعض السينمائيين اعترضوا علي الهجوم علي شريف عرفة ومروان حامد ومنهم المخرج نادر جلال الذي اعتبر إنه من العيب ان يكرمنا مهرجان عالمي علي ثورتنا ويعرض افلامنا ونحن نتصارع علي من ذهب ومن لم يذهب ونحلل تاريخ كل مخرج علي حدة . وليس هذا هو البيان الوحيد الذي صدر ضد شريف عرفه و مروان حامد ، فقد أصدر عمرو واكد بياناً عبر صفحته الشخصية على الفيس بوك قال فيه أنه قرر عدم حضور فعاليات الإحتفالية الخاصة بثورة مصر المقرر اقامتها في مهرجان كان ، وقال واكد مشاركه شريف عرفه ومروان حامد هو السبب الرئيسي في عدم حضوره لفاعليات المهرجان بالإضافة الى عدد أخر من المخرجين الذين وقفوا بجانب النظام السابق ورجاله ضد الثورة والثوار . كما أن الهجوم طال المخرج يسرى نصر الله الذي أسند إلى يسرا بطولة فيلمه القصير داخلي خارجي وذلك لأنها من أكثر النجمات اقتراباً إلى عائلة مبارك ، والبعض يري ان يسرا حاولت تغيير جلدها بالمشاركة في هذا الفيلم .