تصوير- بسام الزغبي: بعد سنوات طويلة بعيدا عن الأضواء والإعلام.. فجأة ودون مقدمات تحول اسم الفنانة الكبيرة ماجدة الصباحي إلى مانشيت كبير على صفحات الجرائد والمواقع الإلكترونية يؤكد إنها تعرضت لعملية نصب كبيرة مما اضطر إبنتها غادة نافع لرفع قضية حجر ضدها، وعلى إثر هذا الخبر قامت الدنيا ضد غادة وهاجمها جمهور والدتها بشدة وإتهموها بالجحود ونكران جميل وقيمة والدتها، وخرجت غادة لتنفي عبر الفضائيات قضة الحجر ولكن نفيها لم يمنع الجدل الكبير الذي أثير حول هذه القصة.. فما هى الحقيقة.. هذا ما سنعرفة من غادةوالفنانة الكبيرة ماجدة بنفسها التى بدأ الحوار من عندها . - ماجدة : ما قيل عن قضية الحجر كلام فارغ لايستحق الرد - غادة : لن أترك حقى أو حق أمي حتى آخر يوم فى عمرى السؤال للفنانة الكبيرة ماجدة.. دعينا نطمئن على صحتك ؟ الحمدلله أنا بخير فقد أصيبت بوعكة صحية إضطررت على إثرها أن أبقى فى الفراش لمدة شهرين ولكنى تحسنت كثيرا بفضل الله ومن بعده وجود إبنتى وحبية عمرى غادة بجانبى فهى لاتتركنى دقيقة واحدة. هل مازلت تتابعين الأحداث وتقرأين الجرائد ؟ بالتأكيد فأنا أحرص على متابعة كل ما يحدث حولى الصغيرة قبل الكبيرة سواء على مستوى الفن أو السياسة أو أحوال البلد بشكل عام . وما رأيك فيما وصلنا إليه الأن ؟ والله الحمد لله إحنا ربنا دائما معنا وبفضله إستطعنا أن نعبر أزمات كبيرة فمصر لم ولن تنهزم أبدا . وما تعليقك على ما كتبته الجرائد مؤخرا عن رفع إبنتك غادة قضية حجر عليكى ؟ كلام فارغ لايستحق الرد عليه فكيف ترفع غادة قضية حجر علي وكل ما أملك مكتوب بإسمها أساسا منذ أن كانت طفلة فأنا ليس لي فى الدنيا غيرها وغادة ليست ابنتى فقط ولكنها صديقتي وأختى وأمى لذا أنا صدمت عندما قرأت هذا الكلام وكنت أتمنى لو أن وسائل الإعلام سواء الجرائد أو التليفزيون التى رددته أن تتصل بى أولا لتتحرى الدقة فيما تقوله وتنشره ولو كانوا فعلوا ذلك كنت تحدثت معهم بكل صراحة لذا أنا أشكركم جدا لاهتمامكم أن تأتوا الى وتسألوني عن الحقيقة فتقريبا أنتم الإصدار والموقع الوحيد الذي فعل ذلك . وما هى القصة أو المشكلة التى كانت السبب فى هذا الكلام ؟ الحقيقة أنا طوال حياتى كنت حريصة على أن أكتب كل ما أملكه بإسم غادة لدرجة إنى عندما كنت أقوم بشراء أى شىء كنت أكتبه فورا بإسمها ونظرا لإنى كنت أفعل ذلك منذ أن كانت طفلة فكنت أدير كل ممتلكاتى بنفسى ولكن بعد أن أرهقت صحيا تركت الإدارة لشقيقى رحمه الله خوفا على غادة من الإجهاد أو دخولها فى مهاترات هى فى غنى عنها بالإضافة الى إنها لم تكن لديها الخبر ة الكافية بمثل تلك الأمور نظرا لإنشغالها ببيتها وأسرتها وكانت الأحوال تسير بشكل جيد الى أن فوجئت بهذا الكلام فى كل وسائل الإعلام تقريبا وأن إبنتى رفعت على قضية حجر مما سبب لى صدمة شديدة والقصة كلها واقعة نصب من جرسون يعمل فى مطعم نملكه ولكنه خان الأمانة وإستغل كبر سنى وإختلس توقيعى وزور وتوقيع إبنتى . وهنا توجهنا بالسؤال لغادة عن السبب وراء كل هذه الضجة ؟ القصة بدأت بأننا كان عندنا قطعة أرض فى 6 أكتوبر وقامت إحدى الشركات ببناءها كمجمع تجارى مقابل أجر معين وفى تلك الأثناء كان هناك أحد الأشخاص يعمل جرسون فى مطعم وكان يجامل ماما كلما ذهبت لتأكل هناك ثم طلب منها أن يؤجر محل فى هذا المجمع التجارى فأنا رفضت لأننا كنا مازلنا لم نأخذ حقنا من المحاسب الذى كان مسئول عن كل أعمالها ونصب عليها فى أكثر من 15 مليون جنيه وكانت بيننا قضايا أيضا ومن هنا رفضت قصة التأجير تلك وأرسلت له إنذارا أنه لايستطيع أن يفعل ذلك لأن المجمع نفسه بإسمى وليس من حق ماما أن تؤجر له أى محل بالمجمع لأنى لم أسند لها أي توكيل سواء عام أو بالإدارة أو التوقيع نيابة عني ومن ثم فهي لاتستطيع أن تسمح له بذلك . حتى هنا يبدو الموضوع طبيعى فما الذى وصل بالقصة للإعلام على أنه قضية حجر وإنذارات وكل ما قيل هذا ؟ يبدو أن هناك شخص له مصلحة فى ذلك لأنه لاتوجد قضية حجر من أساسه وكل ما فى الأمر إننى أرسلت إنذار قانونى لهذا الشخص الذى زور توقيعى وتوقيع أمي بأننا سنتخذ الإجراءات اللازمة ضده إذا حاول أن يستغل تلك التوقيعات المزورة فى أفعال غير قانونية أو حصل على أى محل فى المجمع دون وجه حق وأظن أنه ربما كان هو من وراء هذا اللغط الإعلامى بغرض الإنتقام أو تشويه صورتى أمام الناس لأن الموضوع كله كان داخل النيابة التى أقرت أن هذا الرجل إختلس توقيعها وزور توقيعى لأنه لايوجد أى شخص له مصلحة فى هذا الكلام غيره وللأسف تلك الواقعة ليس أول واقعة نصب تتعرض لها أمى ولكنها الرابعة تقريبا فالحقيقة أن ماما طيبة جدا وبتثق فى الناس بسرعة لذا فإن شقى عمرها كله ضاع ولم يبقى منه سوى الهياكل إن كان شقة أو هذا المجمع التجارى ولكنى لن أترك حقى ولا حق أمى حتى أخر يوم فى عمرى . ولماذا قررت إلتزام الصمت أمام الهجوم عليك ؟ احتراما لتاريخ أمى الكبير وكذلك لأن الأمر كله فى يد القضاء وهو الذى سيقول كلمته ويكفينى ما لمسته من حب الناس لماما وخوفهم عليها فهى عندى أهم من أى هجوم حتى لو كل الناس "شتمونى" المهم رضاها . أشيع منذ فترة أنك أيضا تعرضتى أنت وهى لواقعة نصب من زوجك الأول إنها كانت ترفض زواجك منه أساسا ؟ تضحك وهى تقول زوجى الأول مين فأنا لم أتزوج فى حياتى سوى مرة واحدة فقط من زوجى وأبو إبنى وهو رجل أعمال محترم والحمدلله مازلت أعيش معه فى منتهى الود والتفاهم فهو شخص لن يتكرر أما حكاية رفضها لزواجى فهذا حقيقى ولكن ليس إعتراضا على شخص زوجى ولكن لأنه ليس مصريا فهو من أصل كردى وهذا فقط كان سبب إعتراضها . طالما أن والدتك تعرضت لأكثر من واقعة نصب وكل أملاكها بإسمك فلماذا إذن لاتديرين أنت أعمالك بنفسك ؟ هذا ما أفعله بالضبط خاصة بعد ما كبرت فى السن ولم تعد صحتها تسمح لها بأن تدير كل شىء بنفسها ولكنى كثيرا ما أرجع لها لأخذ رأيها فى مشكلة معينة وحتى لو كانت لها وجهة نظر مختلفة أحاول أن أصل معها لحل وسط يرضينا نحن الإثنين لأننا فى النهاية مصلحتنا واحدة . يبدو أنها مازالت تعاملك كطفلة ؟ جدا فهى لا ترى إننى كبرت ومازالت ترانى طفلة صغيرة لابد أن أرجع لها فى كل كبيرة وصغيرة فى حياتى لدرجة إنى أحيانا كنت أصدقها وأشعر إنى لاأستطيع أن أفعل أى شىء فى حياتى دون أن أرجع لرأيها . هل حقيقى إنها تنوى كتابة مذكراتها ؟ لاليس حقيقى وحتى لو قررت أن تفعل ذلك فأظن أن تاريخ ماجدة كبير وعظيم مما يستدعى أن يكتبه لها صحفى كبير أيضا . لماذا أثير عنها منذ فترة أنها من أصل يهودى ؟ هذا الموضوع كوميدى جدا وكل ما فى الأمر إنها كانت تمتلك شقة فى عمارة أمام فندق شيراتون وعندما تركتها أجرتها لأحد الأشخاص الذى فوجئنا بعد ذلك أنه أجرها من الباطن للمركز الثقافى الإسرائيلى وعندما علمت بذلك أخبرت المخابرات المصرية وطردناهم من الشقة . والدتك كانت تمتلك واحدة من أهم شركات الإنتاج السينمائى فى مصرفلماذا قررت إغلاقها ؟ نحن لم نغلقها فالشركة مازالت قائمة وتعمل ولكننا بدأنا نتجه للدراما وأنا بالفعل لدى النية بمجرد أن أنتهى من تلك المشكلة التى حدثت عليها تلك الضجة أن أضع كل تركيزى فى الإنتاج سواء السينمائى أو الدرامى . كانت لك عدة تجارب فى التمثيل فلماذا لم تستمرى فيها ؟ أنا فعلا بحب التمثيل ولكنى بدأت وأنا فى سن صغيرة جدا وما لايعرفه الكثيرون إننى حتى عندما بدأت التمثيل كنت متزوجة وكان عندى أحمد إبنى فأنا تزوجت وعمرى 18 سنة تقريبا ورغم حبى للتمثيل إلا أن أسرتى كانت لها الأولوية فى حياتى لذا لم أستطيع أن أحافظ على وجودى بشكل مستمر . ولكنك لم تأخذى الحكاية على محمل الجد ويبدو أنها كانت مجرد تجربة ليس أكثر؟ أبدا والله ولكن أنا كانت عندى مشكلة أخرى ربما عانى منها معظم أبناء النجوم الذين دخلوا هذا المجال وهى أننى بدأته وأنا أحمل تاريخ ماجدة وإسمها ومن أول عمل ظهرت بدأت المقارنة بينى وبينها ومن ثم لم أستطيع أن أحصل على فرصتى كاملة حتى أستطيع أن أثبت وجودى كممثلة مستقلة عن أمى هذا بالإضافة الى نقطة أخر وهى أن التمثيل فى مصر مازال يقوم على شبكة العلاقات الإجتماعية وهذا الأمر أنا فاشلة فيه تماما بالإضافة الى إنى خجولة جدا ومن ثم لاأستطيع أن أشعر أحد بوجودى فأنا قدمت ما يقرب من 30 مسلسل ومع ذلك لم أخرج منهم بعلاقة إجتماعية واحدة . طالما إنك قررتى تنتجى آلم تفكرى فى إعادة تقديم أهم أعمال والدتك وتقومى بأدوارها فيها ؟ أظن أن الناس لن تتقبلها ويمكن "يشتمونى " تانى مثل ما حدث بعد ما قيل عن تلك القضية المزعومة فضلا عن إنى ضد فكرة إعادة تقديم أفلام سبق تقديمها قبل ذلك لإن الزمن غير الزمن والجمهور غير الجمهور وبالتالى فما تم تقديمه زمان مستحيل أن يعاد مرة أخرى ويلقى نفس النجاح . لو عاد بنا الزمن فما هو الدور الذي كنت تتمنى تقديمه لوالدتك؟ أظن أين عمرى من الأدوار التى كنت أتمنى تقديمها لأن هناك تفاصيل كثيرة تشبه طريقة التربية بينى وبين "علية " الشخصية التى قدمتها ماجدة فى الفيلم فأمى كانت تربيتها لى صارمة جدا وأيضا دور أنف وثلاثة عيون من الأدوار الجميلة التى كنت أتمنى تقديمها خاصة إنى لم أشاهده إلا بعد ما كبرت لأن ماما كانت تمنعنى من مشاهدته أو قراءة الرواية لإنهاكانت ترى أنها ليست مناسبة لأن تقرأها الفتيات . هل كان لها دور فى إنك لم تكونى قريبة من والدك الفنان إيهاب نافع بالشكل الكافى ؟ لا بالعكس فهى كانت تدعم علاقتى به وتشجعنى على الذهاب إليه والبقاء معه وأنا كنت أقرب أولاده لقلبه فوالدى تزوج 13 إمرأة تقريبا ومع ذلك بقيت أنا الأقرب له دائما حتى أخر يوم فى عمره . بعد ما أشيع عن قضية الحجر قيل أيضا إنها تنوى كتابة أنها لم تكن تحبه وأنها تزوجته دون رغبتها فى مذكراتها ؟ طبعا هذا الكلام غير حقيقى فشخصية ماجدة مثل شخصيات لوءات الجيش مستحيل أن تفعل شىء دون رغبتها ثم ما الذى يجعلها تتزوج دون رغبتها لذا أنا أظن أن العكس هو الصحيح فماما تزوجت أيهاب نافع عن حب وهو كان رجل طيار وله شأن كبير فى المجتمع ثم أنه من الأساس ماما لم تملى مذكراتها على أحد والصحفى الذى كتب هذا الكلام وإدعى أنه يكتب مذكراتها أنا لست معترفه به أصلا . ماذا عن شكل العلاقة بينك وبين والدتك الأن ؟ كما ترين بالضبط أمامك فأنا وماما أخوات وأصحاب فهى كل شىء فى حياتى وأنا كذلك بالنسبة لها لدرجة أنى مازالت أسكن معها فى نفس العمارة حتى لاأتركها لحظة واحدة .