أكد د. راغب السرجانى رئيس مجلس إدارة مركز الحضارة للدراسات التاريخية إن معظم المرشحين لا يصلحون أصلاً للترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية القادمة بسبب عدم قدرتهم على الاقناع والتأثير فى الشعب وحشد الجماهير حولهم ، وقال إنه لابد من دراسة برنامج المرشح الانتخابى وتاريخه . كلام السرجانى جاء ضمن الندوة التى أقيمت بساقية عبد المنعم الصاوى بقاعة النهر تحت عنوان "كيف تختار رئيس الجمهورية" ، حيث قال انه لا يجوز ان يرشح الاشخاص انفسهم للرئاسة من باب " من طلب إلى شىء أعين عليه " ويجب على المجتمع ان يتعلم معايير اختيار الرئيس وصفات الحاكم الصالح فى الاسلام. وقال السرجانى إن مصر الان امام منعطف تاريخى يذكره بايام مجيدة فى التاريخ الاسلامى ، حين قامت مصر بقيادة قطز بالتصدى للاعصار التتارى الذى اجتاح العالم المعمور بكامله فى ذلك الوقت ، فكانت معركة عين جالوت التى شكلت منعطفا تاريخيا استمر اثره لقرون طويلة ليس على مصر فقط بل على العالم اجمع والذى شهد قيام دولة عملاقة هى دولة المماليك التى استمرت لقرابة ثلاثة قرون كاملة من الزمان. كما اكد السرجانى على ضرورة التوقف عند الثورة المصرية والتدبر فى احداثها واستشعار التأييد الربانى فى كل محطة من محطاتها، وكذلك نبه الدكتور راغب إلى وجوب الارتفاع بسقف طموحاتنا إلى مستوى هذا الحدث الجليل ، محذرا من تضييع فرصة قد تكون من ابرز المنعطفات التاريخية التى لا تتكرر كثيرا ومن التعامل معها وكانها حدث بسيط نطمح من ورائه الى مجرد تحقيق بعض الاصلاحات السياسية والاقتصادية او الاكتفاء بمجرد التغيير الشكلى كتنظيف الطرقات وتلوينها بعمل مصر. وتساءل الدكتور السرجاني : لماذا لا نرتفع بسقف طموحاتنا ونحلم لمصر بلدنا الحبيب بقيادة دول المنطقة بل العالم أجمع إلى ما فيه الخير للبشرية كلها؟! . يذكر ان د. راغب السرجانى تخرج فى كلية طب القاهرة ثم نال درجتى الماجيستير والدكتوراة ، وعمل د. السرجانى رئيسا لمجلس ادارة لمركز الحضارة للدراسات التاريخية بالقاهرة كما حاز على جائزة المركز الاسلامى لدعاة التوحيد والسنة ، وصدر له حتى الان 38 كتابا فى تاريخ الفكر الإسلامى.