إعداد – أحمد النبراوي: يخلط كثيرون من مرتادى الجيم الجدد بين المكملات الغذائية المصرح بها وبين المنشطات المحظورة دوليا، وهذا الخلط يجعلهم بعيدون تماما عن تناول أي مستحضرات غذائية تساعدهم على بناء عضلاتهم، رغم أن هناك كثير من المواد التى صممت خصيصا لتعوض النقص الواضح فى تناولنا للعناصر الغذائية الطبيعية الكاملة من خلال الوجبات، ويظل هناك تساؤلا لمن ليس لديهم خبرة كافية بهذا الموضوع عن الفرق بين المكملات الغذائية وبين المنشطات، وهو سؤال نجيب عنه من خلال هذه السطور .. لقد صممت المكملات الغذائية خصيصا للرياضيين لتحميهم من استخدام المنشطات المحظورة وهى بكل بساطة عبارة عن مجموعة مركزات من بروتينات طبيعية مستخلصة من عدد من الأغذية الطبيعية التى نتناولها يوميا، وهذه البروتينات عبارة عن مجموعة من الأحماض الامينية الغير أساسية التى يقوم الجسم بإنتاجها بالإضافة إلى العديد من أنواع الفيتامينات التى يحتاجها الجسم . وتكمن أهمية المكملات الغذائية فى أنها مواد سريعة الهضم غنية بالأحماض الامينية والفيتامينات التى تقوم بتغذية العضلات بشكل فورى عند تناولها عقب ممارسة التدريبات الرياضية أو خلال اليوم العادى بين الوجبات، ويرجع ذلك لاستخلاصها من أغذية طبيعية على شكل بودر أو كبسولات سريعة الهضم، وذلك ما يحتاجه الشخص الذى يريد بناء عضلاته، لأنه إذا اعتمد فقط على ما يتناوله من أغذية طبيعية لن يكون ذلك كافى من ناحيتين .. الأولى عدم وثوقه من اكتمال العناصر الغذائية أو اكتمال مجموعة الأحماض الامينية التى تقوم ببناء العضلات من ذلك الطعام، والثانية انه إذا تناول بعد التدريب مباشرة وجبة من اللحوم لتأمين حاجته من البروتين لتلبية ما تحتاجه العضلات لاحتاج من 3 إلى 4 ساعات لهضم تلك الوجبة فى الوقت الذى يحتاج أن يمد عضلاته فى أسرع وقت بعد التدريب أو خلال اليوم وبين الوجبات العادية . أما المنشطات فهى مواد خطرة تغير من الخصائص الفسيولوجية والسيكولوجية للجسم، وهى عبارة عن هرمونات مستخلصة من جثث الموتى أو تم تصنيعها من أنواع معينة من النباتات، وهى مواد محظور استخدامها دوليا لأنها تضر بصحة اللاعبين، وفى بدايتها تمنح اللاعب فوائد عديدة وطاقة هائلة، الا أنها بمرور الوقت وعقب انتهاء مفعولها بالجسم تكون قد أحدثت خللا كبيرا فى عدد من الأعضاء الداخلية، أهمها أنها تضعف أو تقتل الهرمون الطبيعى الموجود طبيعيا بالجسم، وتحدث أضرارا عديدة بالقلب والكبد والكلى، وتغير كثير من السمات الشخصية الطبيعية للشخص الذى يتناولها . وهناك أشكالا عديدة لاستخدام المنشطات منها مواد يتم استخدامها لبناء العضلات، وهى منتشرة بشكل واضح فى بعض صالات الجيم يتم استخدامها على شكل كورسات انتشر استخدامها خلال السنوات الأخيرة، وهناك أيضا مواد منبهة للجهاز العصبى ومواد مهدئة للجهاز العصبى، وكلها يتم استخدامها على شكل حقن أو أقراص أصبحت أسمائها مألوفة للكثيرين، مما يسهل على البعض تجنبها نهائيا، وقد سمعنا مؤخرا عن حالات مرضية خطيرة أدت إلى وفاة عددا من اللاعبين والأبطال فى الخارج لأنهم استخدموها بشكل جنونى رغم مخاطرها المعروفة لهم مسبقا .