تحيى غدا أسرة المطرب الشعبى الأصيل الراحل محمد العزبى، ذكرى وفاته الثالثة، حيث وافته المنية مساء الثلاثاء الموافق 5 فبراير 2013، عن عمر ناهز ال 83 عاما، بعد تعرضه لأزمة صحية. ولد الفنان محمد العزبى فى حى الحسين الشعبى بالقاهرة فى 20 فبراير عام 1932، وتخرج فى كلية التجارة وعمل موظفا فى الجمعية العامة للبترول وإتجه للغناء الشعبى، بعد أن إكتشفه الملحن عزت الجاهلى. ويعد العزبى من أبرز مطربى الأغنية الشعبية فى مصر والوطن العربى، حيث إستطاع أن يحظى بمكانة متميزة فى غناء الموال الشعبى، والذى وصل به إلى قلوب الجماهير من مختلف الفئات، كما تميز صوته القوى بنبرة من الشجن العذب، أثرى به قلوب مستمعيه، و فى مطلع حياته الفنية إنضم العزبى لفرقة رضا للفنون الشعبية عام 1957، وصاحبت أغنياته عروضها الراقصة، ومن أبرزها أغنيات "رنة الخلخال" و"الناي السحرى" و"فانوس رمضان"، و"إزي الصحة" و"ياسين وبهية" و"فنجانين قهوة"، و"حتشبسوت"، فيما إكتسبت أغنيته "عيون بهية" شهرة خاصة فى مصر والبلاد العربية، والتى كتبها الشاعر الراحل محمد حمزة، أما أغنيته "الأقصر بلدنا"فهى تعد من الأغنيات الوطنية التي إرتبطت بوجود السائحين فى مصر. شارك العزبى فى عدد من الأفلام السينمائية، تمتع فيها بحضور خاص، من أهمها "غرام فى الكرنك" عام 1967، و"تفاحة آدم" عام 1966، و"حديث المدينة" 1964، و"حياة عازب" عام 1963، و"إجازة نصف السنة" عام 1962، وتم تكريمه فى مهرجان الأغنية سنة 2003. وكان العزبي قد أعلن إعتزاله مجال الغناء تماما نتيجة تقدمه فى العمر، الأمر الذى أحزن عددا كبيرا من جمهوره، وقال وقتها: إعتزلت لأننى تعبت صحيا، ولم أعد فى سن تسمح لى بالغناء، وأرغب في الإستمتاع ببقية حياتى في هدوء بعيدا عن الوسط الفنى، الذى أصبح لا يناسبنى من الأساس، وأضاف أن الوسط الفنى ملىء بالصراعات والمنافسة، وأنه لم يعد فى سن تسمح له بخوض تلك المنافسات، ولا يستطيع تقديم هذه النوعية من الأغانى التى لا تناسبنه.