"ومن الحب ما قتل"، مقولة قديمة لطالما سمعناها وما زلنا نردّدها حتى يومنا هذا، إلا أنها اليوم كانت موضوع قصة شاب في العقد الثاني من عمرة قتل جده، 75 عامًا، موظف بالمعاش، لسرقته، عن طريق تهشيم رأسه بتمثال ديكور، وإهداء المسروقات لخطيبته. البداية عندما تم العثور على عجوز جثة داخل شقته بالعمرانية، وكشفت تحريات المباحث، أن الجريمة ارتكبت بدافع السرقة. العجوز يعيش برفقة نجلة شقيقته وزوجها، ولم يكونا معه أثناء وفاته، لسفرها لمحافظة أخرى، وبعد عودتهما اكتشفا الجثة وأبلغا الشرطة. المفاجأة تبين من خلال تحريات المباحث أن حفيد المجني عليه هو الفاعل، ويعمل سفرجي، إذ تسلل إلى الشقة متسلقًا المواسير، وهشم رأس جده مستخدما تمثال ديكور واستولى على مبلغ مالي ومصلية وسبحة ومصحف لإهدائها لخطيبته. الجريمة المتهم يدعى "سيد . ه"، سفرجي بإحدى المراكب النيلية، وكشفت التحقيقات أنه راقب الشقة وانتظر خلوها حيث سافرت نجلة شقيقة العجوز وزوجها إلى الشرقية ثم تسلل إلى شقة العجوز مستغلاً تواجده بمفرده في ساعة متأخرة من الليل وعلمه بجمع السيدة لمبلغ مالي من جمعيات خيرية. كان الجاني قد تسلق المواسير ودخل إلى الشقة وأثناء قيامه بفتح باب إحدى الغرف شعر العجوز بحركة وشاهد المتهم الذي عاجله بضربة على رأسه بعصا خشبية ثم أخذ تمثال رخام على هيئة "مسجد" وهشم به رأس القتيل. الغنيمة المتهم استولى على مبلغ مالي 6500 جنيه ومصلية ومصحف وسبحة، ثم غادر الشقة وقام بتنظيف تمثال المسجد من آثار الدماء ووضعه وباقي المسروقات في صناديق هدايا وأهداها لخطيبته. ضبط المتهم وتمكنت مباحث العمرانية من ضبط المتهم بمقر عمله بمركب سياحي بالنيل وضبط بحوزته مبلغ 500 جنيه من المسروقات وهاتف وتم ضبط الهدايا بمنزل خطيبته. إحالة للجنايات أحالت نيابة حوادث جنوبالجيزة الكلية، بإشراف المستشار ياسر التلاوي المحامي العام الأول، سفرجي إلى محكمة الجنايات؛ لاتهامه بقتل جده لسرقته وإهداء المسروقات إلى خطيبته .