استمراراً لحملة الوعي بالقانون التي ينظمها المجلس القومي للشباب بالتعاون مع المركز المصري لتنمية الوعي بالقانون تحت شعار "حوارات شبابية ..اعرف حقك". قام المجلس بتنظيم ثاني اللقاءات بين شباب وفتيات مصر من مختلف المحافظات وعدد من المسئولين لمناقشة أهم السيناريوهات المستقبلية والتخطيط لها، وذلك من خلال مقترحات الشباب في المجالات التنموية لمصر، بالإضافة إلى الاستفادة بثقافة الوعي بالقانون في بلورة تلك الرؤية المستقبلية. حضر اللقاء الدكتور صفى الدين خربوش رئيس المجلس القومي للشباب واللواء الدكتور حامد راشد مساعد وزير الداخلية للشئون القانونية، والدكتورة سهير لطفي مدير مركز البحوث الجنائية والاجتماعية سابقاً، والمستشار خالد القاضي رئيس المركز المصري لتنمية الوعي بالقانون، والإعلامى جمال الشاعر. بدأ اللقاء بكلمة للأستاذ جمال الشاعر الذي أدار الحوار، داعيا الشباب إلى تبنى نظرة متأنية لعلاج مشكلات وفساد الماضي، والرغبة في الاستفادة بأفكارهم من اجل سيناريوهات أفضل للمستقبل لتحقيق التنمية لمصر في مختلف المجالات. وقد أكد اللواء حامد راشد ان تنمية ثقافة الوعي بالقانون ترتبط بتلك النظرة المطلوبة في التعرف على حقوقنا وواجباتنا، مشيرا إلى إن تلك النظرة هي أساس إعادة الثقة بين الشرطة والشعب بما يتطلب التعاون بين الطرفين لإتمام الأمن والاستقرار بمصر. وفى كلمتها، أوضحت د.سهير لطفي أن سيناريوهات المستقبل تتضمن الالتزام بأخلاقيات وديمقراطية ثورة 25 يناير، وذلك يتم في ضوء الوعي بالقانون، والنظر باحترام إلى حرية آراء الآخرين، والتمسك بمنظومة العمل الجماعي بين الشباب. كما أكد المستشار خالد القاضي أن التسلح بثقافة الوعي بالقانون هو الإطار الذي تناقش من خلاله مختلف القضايا الحالية، مشيراً إلى سعى المركز المصري لتنمية الوعي بالقانون للتعرف على مقترحات الشباب وصياغتها في صورة قانونية تراعى مصالح كافة فئات المجتمع ، مؤكدا على أن الاتجاه الحالي لقياس الرأي العام للتعرف على توجهات الشعب نحو قضية ما يؤكد ان الديمقراطية مكوناً أساسيا للشعوب العربية تحتاج فقط لتفعيلها. وقد اظهر الشباب في حوارهم وتساؤلاتهم للحضور من المسئولين مدى وعيهم بالقضايا الحالية وحرصهم على المشاركة بأفكارهم ومقترحاتهم للتنمية، وقد تركزت أهم المقترحات في تفعيل وإبراز دورهم فى المرحلة القادمة لتولى إدارة شئون مجتمعهم واكتساب الخبرة تدريجياً حتى يصبحوا مؤهلين لادراة ناجحة للبلاد والارتقاء بها. كما أثار الشباب فكرة المشروعات الصغيرة كاتجاه لتوفير فرص عمل للشباب، وأشار خلالها د. خربوش أن المجلس يعمل منذ سنوات فى مجال التنسيق بين الشباب والصندوق الاجتماعي للتنمية من اجل توفير قروض بدون ضمانات وبفترة سماح كافية لبدأ السداد، ولكن تقف مشكلة التمويل عائقاً للتوسع في توفير تلك القروض ولذلك يبحث المجلس إمكانية توفير التمويل اللازم كمرحلة أولى من خلال مساهمات بعض رجال الأعمال وأية جهات على استعداد لذلك التمويل. وفى اتفاق عام بين الشباب والمسئولين، توصل الشباب فى مجمل مقترحاتهم على كافة المستويات إلى ضرورة إعطائهم الفرصة للابتكار وتدعيمهم بالخبرة والتوجيه سواء في مجال المشاركة السياسية من خلال الاستعانة بمستشارين شباب لكبار المسئولين للاحتكاك المباشر بآلية إدارة القضايا، وكذلك على مستوى مشروعات الشباب للتوصل إلى أقصى درجات التنمية والتطوير بكافة القطاعات.