ربما تختلف حكومات بلدانهم، وطرق وعادات شعوبهم، ولكن يبقى دائما شيئا يجمعهم، هذا ما شهدت عليه عروس البحر الأبيض المتوسط مدينة الأسكندرية، يوم أمس الجمعة، وبالتحديد بين جدران قاعات مكتبة الإسكندرية، حيث تجمع أكثر من 110 شاب من 11 دولة عربية، لعرض 77 فكرة علمية جديدة يمكن أن تضع الوطن العربي من المحيط للخليج في أبرز مكان بالخريطة العلمية العالمية. تواجه الأمهات بعض الصعوبات فى قيادة عربة الأطفال اثناء قيادتها فى الشوارع، خاصة فى المناطق التى تضطر فيها الأمهات لحمل العربة عند الصعود والهبوط من الأرصفة او أستخدام السلالم، هذه المشكلة قامت أثار عرباس وحواء سليم، بالصف الثالث الثانوى، من فلسطين بالعمل على حلها. تقول أثار: " حل تلك المشكلة بسيطة فقمت انا وزميلتى بتصميم ماتور يولد طاقة من خلال حركة عجل العربه بالشارع والاتصال بدائرة كهربائية تكون نهايتها زرار عند الضغط عليه يعمل المولد وعند الضغط عليه مرة آخرى يقف المولد عن توليد الطاقة التى يتم تحويلها لحركة". وأوضحت عرباس، أن تلك الماتور هدفه الرئيسى توليد طاقة حركة لعربة الأطفال فتسير وتصعد وتهبط دون أن تدفعها الأم بيدها، وكل دور الأم فى تلك العملية هو توجيه وقيادة العربة فقط، ولا يقتصر دور الماتور عند هذا الحد فقط، فله أستخدمات أخرى فيمكن من خلاله تقوم الأم بشحن هاتفها المحمول لان الطاقة بذلك الماتور تتولد ذاتيا عن طريق حركة الإحتكاك بالشارع. كما شاركت فلسطين ب 7 مشروعات أخرى، وهي السكرتير الإلكتروني، صديق السائق، نظام الري اللاسلكي، جهاز التنظيف الآمن، وإشارة المرور الذكية، خزان المياة الصحي، دليلك فى يدك. أما نور خصاونه بنت الممكلة الهاشمية الأردنية فكان حادث خالها هو ملهم فكرتها التى عرضت تحت عنوان"نظام القفل الاتوماتيكى"، ففكرة نور كما اوضحتها هى عبارة عن"سنسر" يتم وضعه بالسيارة عندما تكون هناك سيارة قادمه من الخلف لايتم فتح باب السيارة الموضوع بها"السنسر". فائدة هذه الفكرة أو الهدف منها كما قالت صاحبتها:" أن هذا النظام يحمى السيارة ومن بداخلها من الحوادث المفاجئة"، فكثيرا منا وخاصة الأطفال يفتحون باب السيارة وينزلون منا دون النظر للسيارات القادمة من الخلف، فيكون هذا سبب حوادث كثيرة يمكن أن تؤدى إلى الموت، هذه الفكرة سوف ستقضى على الحوادث او على الأقل ستقلل نسبة حدوثها، هذا الجهاز عند تصميمه وتحويله إلى منتج تجارة لن تكون تكلفته مرتفعه لان كل المكونات التى ستستخدم فيه ستكون بسيطة للغاية وغير مكلفة. 8 مشروعات شاركت بهم الأردن هم"مراقب السرعة الذكى، جهاز منع الإختناق بالأماكن المغلقة، الجهاز الذكى لحماية البيئة من المخلفات الصلبة، تدوير الزيت المستخدم إلى مادة وقود، استخدام الأنظمة الذكية فى الطاقة المتجدده، وحدة فلترة الهواء، جهاز تنبيه مرضى السكر والتوحد من العوارض الناتجه عن إرتفاع الحرارة". أما مريم الهاشمى من دولة الإمارات العربية المتحدة ففكرتها قامت على تدوير المخلفات البلاستكية وتحويلها إلى وسيلة يتم من خلالها توليد طاقة شمسية، فتقول: " مع أننا الدول العربية عامة ودول الخليج خاصة أكبر مالك لحقول البترول، وتملك ثروة كبيرة من الذهب الأسود إلا أننا سوف نحتاج مستقبلا إلى طاقة بديلة نظيفة، ففكرتى جاءت من هنا. اوضحت الهاشمى، أنها فكرتها ببساطة تقوم بتجيمع المواد البلاستكية الملقاه فى القمامة ليتم تصنيع لوحة إلكترونية تقوم بإمتصاص أشعة الشمس وتحويلها إلى طاقة شمسية. كان مشروع أستخدام البلاستيك فى توليد الطاقة من أبرز المشروعات المعروضه بالمعرض، وكانت باقى مشروعات الإمارات عبارة عن 8 أفكار هم" قشور الموز كوقود حيوى، شاشتك السرية، معالجة الماء عن طريق إستخدام المجال المغنطيسى، الصنبور الذكى، التجلى بالبلاستيك، حضانة الاسابيع الأولى الميكانيكية، المنزل الذكى وتوفير الطاقة". رنيم الحريرى وحليمة نصار وسبين رق البخور بنات لبنان وصاحبات فكرة"العصا المبصره" هذه الفكرة عبارة عن عصاه تساعد المكفوفين من المرور بإشارات المرور بمنتى الأمان. أوضحت حليمه نصار أن تصميم هذه العصا يقوم بإختصار على وضع جهاز هذا الجهاز يكون متصل بدائرة مغنطسية، هذه الدائرة المغنطسية تكون موضوعه اسفل الطرق بإشارات المرور فى الشوارع. وطالبت رنيم الحريرى أن تساعد الحكومات العربية على تطبيق وتعميم تلك الفكرة من خلال وضع هذه الدائرة المغنطسية أثناء تصميم البنية التحتية لإشارات المرور، هذه الفكرة مجرد مشاركة مجتمعية لاصحاب الإعاقة. لم تتوقف مشروعات لبنان عند فكرة حليمة ورنيم وسبين بل كان هناك 4 افكار أخرى هم"زنجو، مساعد الكتابة الآلى، التسوق بحرية، للطيران أجنحه وللقديمن أحذية". مريم بارز وكوثر العلوى من المغرب اصحاب مشروع" الفزاعه المتحركة بالطاقة الشمسية"، أسامة شاطرى صاحب فكرة"أضواء المرور بالطاقة الشمسية"، اما عائشة وجيدى وخوله يعكوبى أصحاب فكرة "نافورة بالطاقة الشمسية مزوده بلوح متعقب للشمس"، المشروع الرابع والآخير كان لحفصه مرشيش وأسامة الروتابى وعرض تحت أسم"الضوء الدوار". أبرز مشروعات المغرب التى نالت إستحسان الحاضرين كان"الفزاعه المتحركة بالطاقة الشمسية" وهى بإختصار فكرة"خيال المآته" ولكنه ليس بشكله التقليدى القديم، فهو بشكل يناسب إيقاع وروح العصر ويعمل بالطاقة الشمسية، من خلال تصميم لوحات معدنية معينة توضع على رأس"خيال المآته" تعمل هذه اللوحات على امتصاص الطاقة الشمسية ليتم توليد حركة تقوم على تحريك خيال المآته فى كل الإتجهات. شاركت مصر ب8 مشروعات هم" نهج جديد لتحديد سبب بكاء الرضيع، إيجاد مساحة محيط الدائرة بمعلومية اى وطر بها، مياة الصرف الصحى ممكن تكون حل، تحسين كفاءة إنتاج الغاز الحيوى، الالة الذكية، عزل خلايا سرطان الرئة ومنعها من التغذية، تحميل السيسبلاتن على جزيئات الذهب النانوية، جهاز الكشف المبكر لسرطان الثدى فى البيت". أما المملكة العربية السعودية فقد شاركت ب8 مشروعات هم"تحديد تاثير المثبط فى قدرة الخلايا الجزعية، تصميم جهاز إرسال بيانات متعدده الأشكال عبر الأليف البصرية، تصنيع القطبان النانوية لاوكسيد الزنج بنقاوة عالية جدا واشكال منتظمة فى وقت مثالى، تطوير طريقة لمعالجة المياه من الملوثات العضوية، الوقاية من داء الطعم حيال الثوى، اكتشاف علاقة الأنواع الفرعية للخلايا التائية الذاكرة فى تنظيم الإستجابة لالتهابات فى الربو، فاعلية اشعة جاما ضد سوسه النخيل، تاثير الأضواء ذات الموجه الواحد على نمو النباتات". 7 مشروعات همأافكار تونس المعروضه هم"صدمة الموجه، تاثير ابريق الشاى، المدفع المغنطيسى، منظف الجو، استعمال القواميس الوهمية فى التشفير، توظيف الى جى جى والذكاء الإصطناعى، تثمين الموارد الطبيعية لتحسين الزراعة خارج التربة". أما قطر فشاركت ب8 مشروعات هى"تصميم الربوت ودراسة تاثيرها فى قياس الغازات والماء والحرارة المئوية فى الكهوف، تاثير الحركة الذاتية والتنظيف الذاتى على كفاءة الخلايا الشمسية، تشجيع رواد الإعلام الشباب وانتاجيتهم من خلال وسائل الإعلام الاجتماعية فى دولة قطر، انتاج معجون الأسنان من استخراج اوراق القرم، تصميم جهاز الزراعى العمودى، مكيف دائم للسيارة الواقفة، برنامج لعب مبتكره لتحسين اللغة الإنجليزية، تنفيذ نظام الإتصالات المساعده للأفراد من ذوى الإعاقة الحركية الشديدة". سلطنة عمان كانت أفكارها 5 أفكار منهم "مولده الطاقة المائية، صاعقة الحشرات والزواحف، شاحنة الرصف الآلى، منتجات شجرة الشوع، النباتات العمانية وثارها على القراد". شاركت الكويت ب8 مشروعات" حفظ الطاقة الشمسية، امكانية توليد الطاقة من فرق درجات الحرارة بين الهواء الساخن والماء البارد، تحسين كفاءة خلايا الطاقة الشمسية، تاثير درجة الحرارة على فايتمين سى الموجود فى البرتقال، هل يمكن أن نصنع تربة صديقة للبيئة؟، إعاده تدوير الإطارات المستعملة، كيف يمكن للبكتريا النافعة أن تؤثر فى الألبان بعد إنتهاء الصلاحية، تاثير الألوان المستخدمة بالاعلاف على سلوك الدجاج خلال الفترة العمرية من يوم الى 7 أيام". من جانبه قال سامح الملاح، مدير عام إنتل مصر الشركة المشرفة والمنظمة للمسابقة: نؤمن أنه بالعلم والإبتكار سيكون لدينا وطن قوى قادر على التنمية فى شتى المجالات. مضيفا أنه رغم تآخر مصر فى التصنيف العلمى إلا أن لدينا نسبة كبيرة جدا من المهندسين فى شتى المجالات قادرين على تغيير أمرو كثيرة وهذا لن يحدث إلا بتوفير بيئة علمية جيده ووضع خطة متكاملة لدعم الأفكار الجيده والإبتكارات الجديدة، هذه بإختصار الفكرة التى نعمل عليها بجيمع محافظات مصر منذ 6 سنوات بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية ووزارة التربية والتعليم. وأشار الملاح أن أستراتجية المسابقة تعمل على من هم فى سن 12 وحتى 18 لأن ذلك هو بداية عمر التفكير والإطلاع والتعليم الأساسى، لذلك نحاول أن ننشئ ونخلق جيل قوى متسلح بالعلم معتمدا على البحث العلمى فى حل جميع مشاكله بعد سنوات معدوده. فتبنى الأفكار العلمية الجيده واصحابها ليس فقط لحل مشاكلنا بل لزيادة دخلنا الإقتصادى، فلكم أن تتخيلوا ماالذى يفعله البحث العلمى فى تنمية الصناعة والإقتصاد والتجارة، وتصدير التكنولوجيا. وأوضح مدير إنتل مصر أن المرحلة القادمة التى سوف تعمل عليها الجهات الداعمه للمسابقة فى نسختها العربية سيكون من خلال العمل على تحويل تلك الأفكار إلى منتج سوقى، وذلك من خلال التواصل مع رجال الأعال والصناعة لتبنى تلك الأفكار فى مصانعهم، وهذه الخطوة ستكون أهم خطوة لأن بذلك سيكون لدينا منتجات وابتكارات تضعنا على الخريطة الاقتصادية العلمية العالمية. . . .