أكد الشيخ عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية إنه ليس خائفاً من أية نتائج قد تترتب على حالة الجدل السياسى الدائة حالياً لأنه مقتنع أن النظام الذى سنتوصل إليه لن يكون الأفضل لأنه من صنع البشر وبالتالي يحتمل الصواب والخطأ . تصوير: أميرة عبد المنعم كلام القصبى جاء خلال اجتماع المجلس الاعلى للطرق الصوفية لمناقشة الاستفتاء على التعديلات الدستورية ، وقال أن المتصوفة جزء من المجتمع ويبلغ عددهم 15 مليون مصري وأنهم "وقت الجد لازم يكون لهم كلمة لأن ده مستقبل البلد" على حد قوله ، وعندما سئل عن الطريقة التي سيستطيع بها المجلس ابلاغ مريديه بقرارهم رغم ضيق الوقت قال " شيخ الطريقة الصوفية لما يحب يبلغ حاجة لاتباعه في نص ساعة توصل من الاسكندرية لأسوان". القصبي قال في اجتماعه مع مجموعة من الشباب أمس في مقر المجلس الأعلى للطرق الصوفية " احنا بنقدم فكر والمجتمع اللي يقرر رأيه في التعديلات، ما تخلونا نتفطم، سيبوا الناس تقول اللي هي عاوزاه، هنفترض ان الناس أخطأت، سوف ينعكس هذا الخطأ على المجتمع والمجتمع سيلفظ هذا الخطأ " . القصبي تحدث عن السلفيين وقال أنه رغم أن الصوفية أكثر منهم عددا إلا أنهم اكثر تنظيما، وقال أن مصر تحتاج في الفترة المقبلة إلى التدين المعتدل وأنه طالب شيخ الأزهر في إجتماع منذ يومين معه بإنشاء مجلس أعلى للسنة ليكون منبرا للاعتدال ومع الوقت يكون البديل ل، "الدين اللي بيخوف" على حد تعبيره مضيفا " الشعب عاوز دين ومش لاقي غير الصوت العالي ونحن لم نستعد لهذا اليوم ". وعن الاحتجاجات الفئوية قال القصبي " كل واحد له مظلمة من حقه يعلن عنها لكن لازم يكون فيه المصلحة العليا والتي تغلب على المصحة الخاصة ، اللي بيحصل ان كل الناس بيقولوا مطالبهم وانا بلد عندي مدخلاتي ومخرجاتي وانا لازم ابقى شايف حجم اقتصادي وهيقدر يستجيب في قد ايه، وصحيح كل واحد فيها له حقوق، انما عليه واجبات ومن العدل اني اعمل واجبي وبعدين اطلب حقي، هل احنا كنا بنأدي واجبنا بكافاءة في المرحلة اللي فاتت بكفاءة؟ لأ ، مهمتما نفعل طاقتنا والانتاج يشتغل واحقق مكاسب وبعدين اطالب ". القصبي رفض فكرة إنشاء حزب سياسي للمتصوفة وقال أن المتصوفة لا يسعون للمناصب ولكن من بينهم الوزير والفنان والصحفي والطبيب وأكد أنه رفض طلب من بعض الطرق لإنشاء حزب سياسي، إلا ان الشيخ ابراهيم أبو حسين قال إن الأمر إذا إستدعى قد يفكروا في إنشاء حزب سياسي.