مازالت جامعات مصر في حالة انتفاضة لتغيير قياداتها.. ووصلت إلي جامعة حلوان والتي ينادى طلابها برحيل رئيس الجامعة والذي حولها - حسب كلامهم - إلي فندق وبلا حراسة.. بالإضافة طبعاً لمطالبهم بإقالة عمداء الكليات... كتب وصور: محمد فتحي- محمد شعبان الوضع اليوم في جامعة حلوان كان هادئاً إلي حد ما .. ولكننا عرفنا أن الطلاب يحشدون أنفسهم ويستعدون ليوم الأحد القادم والذي أطلقوا عليه اسم يوم الرحيل.. حيث يقول هيثم محمد - كلية تجارة-: سنقوم بتنظيم مسيرة حاشدة تنطلق من أمام المطعم المركزي إلي مكتب رئيس الجامعة الدكتور محمود الطيب من أجل المطالبة بخلعه إذا لم يرحل قبل هذا اليوم، فنحن لا نريد أي وجود لبقايا النظام السابق، فرئيس الجامعة كان عضوا بلجنة السياسات بالحزب الوطني، كما أنه ليس من أبناء جامعة حلوان وإنما كان نائب رئيس جامعة عين شمس ، وهو في الأصل أستاذ في كلية العلاج الطبيعي ومعروف أنه واحد من طاقم العلاج الطبيعي لمبارك حيث ، بجانب أننا نريد رحيل كل العمداء. وبجانب ذلك وجدنا أنه لا توجد أي حراسة في الجامعة لدرجة أننا لم نجد من يسألنا عن هويتنا ونحن على البوابة ، وعرفنا من الطلاب السر في ذلك.. حيث يقول محمد رشوان- طالب بكلية الآداب- : رئيس الجامعة يرفض استقدام شركة حراسة خاصة لحراسة الجامعة والمدينة الجامعية، حيث توجه إليه مجموعة من الطلاب للمطالبة بذلك ولكن كان رده " روحوا أعملوا لجان شعبية لحماية الجامعة والمدينة " ، وذلك بعد أن أكد لهم أن شركة الحراسة ستطلب 25 ألف جنيه وأنه لا يستطيع دفع هذا المبلغ، وقد تعرض بالفعل بعض الطلاب لأعمال بلطجة، كما أنه هناك اتهامات موجهة لرئيس الجامعة باستغلال المال العام بأنه يحصل على 10% من الموازنة التي ستنتهي في 30 يونيو، وبالتالي يرفض الإنفاق على شركة الحراسة. سبب آخر لرحيل رئيس الجامعة وهو الأحوال السيئة داخل المدينة الجامعية حيث يقول محمد السيد- كلية آداب-: تم فتح أبواب المدينة على البحري وأصبح الوضع يشبه الفندق، حيث أن رئيس الجامعة أصدر قرارا بتأجير مبني 9 بالليلة للطلاب، فمن يريد البيات هناك يدفع 20 جنيهاً في الليلة، كما فرض غرامات على الطلاب الذين لا يتناولون وجباتهم حسب المواعيد المقررة، وتبدأ الغرامة بخمسة جنيهات لوجبتي الإفطار والعشاء، أما وجبة الغداء فغرامتها 10 جنيهات، كما تم رفع أسعار الإقامة وربطها بالتقدير، لتصل إلي 100 جنيه للمستجد و150 جنيه للراسبين في أي مادة ، و60 جنيه لجيد جدا، و80 جنيه لجيد. واضح أن إقالة رئيس الجامعة تعتبر مطلباً شعبياً داخل الجامعة حيث يتضامن مع الطلاب فيه أغلب أعضاء هيئة التدريس والموظفين، وتم تعليق لافتات في كل مكان تشرح أسباب رحيل وهي : * إغلاق الاستراحات الخاصة للبنات للصلاة. * قام بتحويل 80 طالب وطالبة لمجلس تأديب بتهمة عمل وقفة احتجاجية. * كما أنه عضو لجنة السياسات بالحزب الوطني.
أما عن المطالب العامة للطلاب في الجامعة بجانب رحيل رئيس الجامعة والعمداء فهي: * التأكيد على التمسك ببقية مطالب الثورة. * تغيير اللائحة الطلابية المقيدة للحريات. * تفعيل مجانية التعليم التي ينص عليها الدستور. * أن يكون رئيس الجامعة والعمداء بالانتخاب وليس بالتعيين. * طرد الحرس الجامعي التابع لوزارة الداخلية. * ضمان نزاهة الإنتخابات لاتحاد الطلاب وأن يشرف عليها نخبة موثوق بها من أعضاء هيئة التدريس. بجانب المطالبة رحيل رئيس الجامعة والاستعداد ليوم الرحيل كان هناك اليوم نشاطاً ملحوظاً لبعض التيارات وذلك بخصوص التعديلات الدستورية، وخصوصا من قبل الإخوان المسلمين والسلفيين الذين بدأوا يظهروا في الجامعة حيث يقول أيمن محمد- كلية تربية-: لم نكن نستطيع الظهور والانتشار من قبل بسبب ما كان يفرضه علينا النظام السابق من تقييد، ولكن الآن نستطيع أن نعبر عن أنفسنا وأرائنا بكل حرية، وهؤلاء يقولوا نعم للتعديلات الدستورية، هذا بجانب من يقول " لا " حتى لا يكون لدينا ديكتاتور آخر.