" مصر يا أم.. طلابك أهم " تحت هذا الشعار نظم اليوم طلاب جامعة عين شمس اعتصامهم أمام مقر الجامعة ليعرضوا مطالبهم والتي على رأسها رحيل رئيس الجامعة.. وأطلقوا على اعتصام ومظاهرات اليوم اسم( يوم الغضب في جامعة عين شمس).. كتب وصور: محمد فتحي- محمد شعبان الجو العام في الجامعة يشبه ما كنا نشاهده في ميدان التحرير من هتافات وخيام وشعارات ضاحكة مثيلة لما كان المتظاهرون يرفعونها في الميدان، فأكثر من 200 طالب من كليات حقوق وتجارة وآداب وحاسبات ومعلومات وهندسة وطب وعلوم وقفوا أمام مقر الجامعة مرددين (ارحل يعني GO.. روحوا فهموه)، و(قالوا اديها كمان حرية.. فصلوا الطلبة من الكلية)، و(كفاية على الطلاب.. أرحل أرحل يا كداب)، و(مين بيحكم الكلية.. الرئيس ولا الداخلية)، أما عن اللافتات التي كانت معلقة في أركان الجامعة فكانت تحمل عبارات(النوم في البرد أهون من النوم في العسل)، و(ارحل بقي عايز أذاكر)، و(معتصمون حتى رحيل الفاسدين). أما عن المطالب التي نادي بها الطلاب فلخصوها في الآتي: * إقالة رئيس الجامعة * محاسبة الفاسدين * تحسين الخدمات التعليمية * تجهيز المعامل وقاعات المحاضرات * مدينة جامعية آدمية * توفير الرعاية الصحية لطلاب الجامعة * تفعيل مجانية التعليم كما ينص القانون والدستور وحسب قانون تنظيم الجامعات لا ينبغي أن تزيد مصروفات طالب الانتظام عن 12 جنيه وطالب الانتساب عن 14 جنيه هذا في الوقت الذي ارتفعت فيه المصروفات لتصل إلي ما يزيد عن 200 جنيه للانتظام و600 جنيه للانتساب. وحاول رئيس الجامعة د. ماجد الديب التفاوض مع الطلاب على هذه المطالب ولكنهم رفضوا مجرد التحدث معه.. حيث يقول محمد ربيع- كلية تجارة-: رئيس الجامعة أرسل إلي الطلاب المعتصمين اثنين من أعضاء هيئة التدريس من الجامعة للتفاوض معنا حول تلك المطالب التي نريدها، ولكننا رفضنا مجرد التفاوض مع الإدارة الحالية ونريد التفاوض مع أي إدارة جديدة غيرها، وقبل أن نتفاوض مع أي شخص نريد رحيل رئيس الجامعة أولا، ثم إقالة جميع وكلاء وعمداء الكليات، ولن نرحل ونتوقف عن الاعتصام حتى تنفذ تلك المطالب، ولن نسكت مرة أخرى على أي حق لنا، وقد انضم لاعتصامنا عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس من جميع الكليات، ونحن جميعا على حق، ويكفي أن الدكتور ماجد الديب يحضر يوميا إلي مكتبه في الجامعة وسط حراسته ويدخل ويخرج من الباب الخلفي حتى لا يراه الطلاب ويضايقوه، فهو لا يريد حتى مواجهتنا، وكلنا مطالبنا واحدة، فالطلبة والموظفون والطلبة المنتسبون مع أعضاء هيئة التدريس يد واحدة حتى ضمان استقلال الجامعة وتطهيرها من كل عملاء الأمن، كما أننا لا نعطل الدراسة بالعكس، فكل من لديه محاضرات يذهب لحضورها وبعدها يأتي لينضم للاعتصام، وحتى المذاكرة تسير بشكل سليم. وحاول رئيس الجامعة تهدئة الأمور بتعليق لافتة كبيرة عليها عدد من القرارات التي ربما أن تجعل الطلاب ينهون اعتصامهم.. وهذه القرارات تتضمن: * إلغاء الحرس الجامعي * الدعوة لانتخابات حرة لاتحاد الطلاب. * دعوة ممثلين عن الاتحاد لحضور مجلس الجامعة في حالة مناقشة أي أمور متعلقة بالطلاب. * السماح بممارسة جميع الأنشطة الطلابية بكل حرية. * الدعوة لجمعية عمومية لإجراء انتخابات لنادي أعضاء هيئة التدريس. * تخصيص يوم ثابت لعقد لقاءات دورية مع الطلاب. * مشاركة كافة أعضاء هيئة التدريس في اختيارات القيادات الأكاديمية بالكليات والجامعة. ولكن كل ذلك لم يغير من الأمر شيئا، وقام الطلاب بتعليق أسباب مطالبتهم برحيل رئيس الجامعة وهي أنه تم تعيينه من قبل السلطة والقانون ينص على انتخابه من قبل أعضاء هيئة التدريس، وأنه كان يعمل كمندوب لأمن الدولة، وسمح بدخول البلطجية للحرم الجامعي. وكادت أن تحدث معركة داخل الجامعة.. وذلك عندما أرسل رئيس الجامعة عدداً من العاملين لرفع الخيام التي أقامها الطلاب والتي يعتبرونها مقرهم الرئيسي، ولكنهم قاموا بالتصدي لهم وإبعادهم عنها، وظل الطلاب يرددون الشعار المعتاد ( مش هنمشي.. هو يمشي).