نيرة شريف : أنا الملكة فى الاستوديو

رغم أن عمرها الإذاعى لم يتعد 5 سنوات إلا أنها استطاعت أن تجعل لنفسها مكانه مميزة بين مقدمى البرامج الإذاعية، نيرة شريف مذيعة برنامج "واحدة وبس" على نغم إف إم تعشق العمل فى مجال الإعلام لكنها لم تسع يوما لدخوله وتؤمن بأن التلقائية والبساطة هى مفتاح الوصول إلى الجمهور،و فضولها الشديد يجعها تقوم بإعداد البرامج بنفسها فتشعر كأنها الملكة فى الاستوديو ... تعرفنا على بدايتها و طموحها وأفكارها وجديدها وأشياء أخرى فى الحوار التالى ..
- "المعاكسات" أكثر ما يضايقنى على الهواء
- أنا فضولية جدا
- انتظرونى على شاشة التليفزيون قريبا
- الإعلامية إيناس جوهر هى مثلى الأعلى والبعض يعتبر صوتى يشبه صوتها
- أنا أول مذيعة راديو تقدم برامج رياضية من الملعب
تصوير :محمد مصطفى

البداية
تخرجت فى كلية الآداب قسم إرشاد سياحى "لغة فرنسية" بجامعة عين شمس عام 2009 ثم التحقت بالعمل فى العلاقات الدولية بماسبيرو مع الإعلامية راوية راشد وكانت كل تعاملاتى مع الهيئات الحكومية بكندا وفرنسا،وخلال تلك الفترة قابلت الإعلامى طارق ابو السعود الذى كلفنى بالعمل معه كمنسقة فى راديو النيل حوالى سنتين وبعد فترة اقترح علىّ ان أصبح مذيعة وبالفعل وافقت وقدمت أول برامجى "علامة فى حياتك" والذى سمح لى بالتعرف على العديد من نجوم المجتمع فى الفن والثقافة والرياضة ،ثم بعد ذلك انتقلت إلى إذاعة نغم إف إم.
8 برامج
رغم أن عمرى فى الإذاعة لا يزيد على أصابع اليد الواحدة إلا أننى والحمد لله قدمت خلال هذه الفترة 8 برامج أفخر بها خاصة أن برامجى لم تكن فى مجال واحد،فبالإضافة إلى برنامجى الأول "علامة فى حياتك" قدمت أيضا برامج منوعات هى "مزكها" و "كرنفال" وبرنامج صباحى "صحصح يومك" و "روشتة" وهو متخصص فى المجال الطبى ،كما أفخر بأننى أول مقدمة لبرامج رياضة من الملاعب،فقدمت برنامج "نيرة فى الاستاد" لتغطية مباريات الدورى فى مصر و"رمضان فى البرازيل" لتغطية المونديال . وأخيرا أقدم حاليا برنامج "واحدة وبس" ..وعلى الرغم من حبى الشديد لكل البرامج التى قدمتها إلا أن برامج الفن والمنوعات هى الأقرب إلى قلبى.
فضول
لأننى شخصية فضولية جدا، أقوم بإعداد كل برامجى بدون استثناء ونادرا ما يساعدنى "معدون" ، فأنا أستمتع جدا بالبحث عن كل ما يخص ضيوفى بمختلف مجالاتهم سواء كانوا مطربين أو ممثلين أو أطباء أو كتابا أومثقفين أو لاعبى كرة أو غير ذلك حتى أفاجئهم بأسئلة غير تقليدية ولا تخطر لهم على بال،كما أختار بنفسى الأغانى التى تذاع خلال البرنامج لأننى أشعر دائما أننى الملكة فى مكانى لذلك أحرص على عمل كل شىء بنفسى
أفكار البرامج
أبحث عادة عن أفكار جديدة ومختلفة سواء للبرامج أو للمضمون الذى أقدمه خاصة أننى أكره التقليد ولم يحدث ان شاهدت برنامجا وحاولت أعمل شبهه ، لذلك أبحث دائما عن أفكار جديدة وأستوحى معظم أفكارى مما يحدث حولى من مشكلات وأحداث وظروف تواجه البلد وتهم كل من حولى من أقارب وأصدقاء بالإضافة إلى مشكلات تهم كل الشباب المصرى ، ولم أقدم برنامجا وأنا غير راضية عنه 100% ،فكل برنامج أقدمه يكون له هدف بداخلى والحمد لله أحقق ما أسعى من أجله من خلال برامجى. وأتمنى فى الفترة القادمة تقديم برنامج اسمه "أفكار نيرة" يتناول مشاكل المجتمع المصرى سواء ما نعانيه من مشكلات عامة فى الصحة والتعليم والنظافة وغيرها أو المشاكل التى نواجهها فى تعاملاتنا مع الأهل والأصدقاء بحيث أعرض فى كل حلقة مشكلة معينة والحلول المقترحة لها بمشاركة الجمهور.
طقوس
أهم ما أحرص عليه يوميا قبل كل حلقة هو أن أجلس مع نفسى وأقرأ القرآن الكريم لأننى عادة أكون خائفة جدا من الهواء ، فمن يعتقد أن رهبة الهواء تكون فى البداية فقط مخطئ تماما ،فالمذيع الناجح هو من يظل يشعر برهبة الميكروفون ويحسبها جيدا قبل الخروج على الجمهور يوميا.
تلقائية
عندما بدأت عملى كمذيعه كان هدفى أن تكون لى شخصية مميزة ومختلفة وفى نفس الوقت قريبة من الجمهور، ووجدت أن التعامل بطبيعتى هو أكثر ما يقربنى للجمهور،فالعفوية والتلقائية والبساطة هى أكثر ما يجذب الجمهور للاستماع لمذيع الراديو. فأهتم كثيرا بأن تظهر نيرة بشخصيتها الحقيقية دون تكلف أو تصنّع ، فأنا فى الأساس شابة مصرية أستشعر ما يعانيه المصريون من مشاكل وظروف وأتحدث بكل بساطة وأضحك وأحيانا أنتقد نفسى فأشعر أثناء تقديم البرنامج وكأننى أجلس مع أقاربى أو أصدقائى وهو ما يحتاجه الجمهور.
مواقف محرجة
أكثر المواقف المحرجة التى أتعرض لها على الهواء هى "المعاكسات" والتى تزداد عندما يكون هناك ضيف على التليفون أثناء إذاعة أغنية ،وهو أكثر ما يضايقنى على الهواء ،بالإضافة إلى المشكلات أو المواقف العادية مثل قيام أحد المتصلين بالبرنامج بانتقاد ما أقوله أو يتحدث بعنف أو عصبية لكننى عادة ما أتعامل مع تلك المواقف بحكمة وأترك كل من يتصل يعبر عن وجهة نظره مادام لا يتجاوز حدوده.
شهرة
على الرغم من أننى مذيعة راديو،إلا أننى فوجئت بأن الناس فى الشارع تعرفنى جيدا وتتابعنى باستمرار وهذا ينفى تماما مقولة إن الراديو أقل جماهيرية من التليفزيون أو أن مذيعى التليفزيون أكثر شهرة من مذيعى الراديو، وأستطيع أن أجزم أن متابعى الراديو ليسوا قلة كما يتصور البعض، ولا أنكر أننا مررنا بفترة كان الجمهور وخاصة الشباب أقل اهتماما بالإذاعة لأنها لم تكن تعبر عنه ولم تتناول الموضوعات التى تهمه، لكن مؤخرا استعادت الإذاعة جزءا كبيرا من مكانتها بعدما أصبحت أقرب من عقول الشباب وأكثر تعبيرا عن مشكلاتهم وأحلامهم . وأعتقد أن الإنترنت أصبح من أهم وسائل التواصل بين مقدمى البرامج والجمهور. وعموما أنا لا تشغلنى الشهرة بقدر ما يهمنى العمل بجد وتحقيق النجاح الذى أتمناه والشهرة تأتى بعد ذلك كنتيجة منطقية للنجاح
تليفزيون
تلقيت عروضا كثيرة للتمثيل و تقديم برامج تليفزيونية،لكنى أستبعد تماما فكرة التمثيل لأنه لا يستهوينى ولا أجد نفسى فيه،أما بالنسبة للتليفزيون فكان خطوة مؤجلة،لأننى أتمنى عندما أنتقل إلى التليفزيون أن أقدم شيئا مختلفا وألا أصبح مجرد "كمالة عدد". وأنا حاليا أفكر جديا فى أحد العروض التى اقتنعت بها بشكل كبير وإن شاء الله سوف أظهر قريبا على الشاشة بنفس شخصيتى المرحة الطبيعية ولن أقدم سياسة أو برامج توك شو لأنها ليست مجالى ..
مثلى الأعلى
الإعلامية الكبيرة إيناس جوهر هى مثلى الأعلى، فأنا أعتبر نفسى محظوظة بمعرفتها،كما حصلت على كورس فى الإذاعة معها وتعلمت منها الكثير من الأشياء أهمها سرعة البديهة وخفة الدم والتلقائية والبساطة وهى لا تبخل أبدا بتقديم النصائح لكل من يلجأ إليها وكثيرا ما تتصل بى بعد حلقات برنامجى لتقول رأيها فيما أقدمه. كما أن أكثر ما يميزها ثقافتها الواسعة فى كل المجالات وهو ما يلحظه كل من يتعامل معها. وأفخر بأن البعض يقول لى إن صوتى يشبه صوتها كثيرا.