نبرة صوتها تجذب المستمعين وتميزها عن الكثير من مذيعات جيلها، حصلت على بكالوريوس إعلام من الجامعة الأمريكية ولديها خبرة خمس سنوات في مجال الدعاية والإعلان، أقدم مذيعة لأقدم برنامج على نجوم إف إم "أجمد 7 الساعة 7" وهى الصوت الرسمى لإحدى أكبر شبكات المحمول فى مصر.. هى جيهان عبدالله التى التقيناها وتحدثنا معها عن مشوارها الإذاعى وتجربتها بالتليفزيون وأشياء أخرى في الحوار التالي.. - صدى البلد لم تلتزم معى وتركت المحور لخلافات مع الإدارة - قدمت أكثر من 13 برنامجا ومع ذلك الجمهور لايتذكرنى إلا ب"أجمد7" - لن أقارن سنة بالتليفزيون ب 12 سنة راديو حوار: آمال أحمد حجازى - رغم امتلاكك مقومات المذيعة التليفزيونية إلا أن بدايتك كانت من الإذاعة ..كيف؟ جاء الأمر بالمصادفة عام 2003 وقتها كانت نجوم إف إم لم تبدأ بعد، وكان لى صديق ضمن فريق العمل بالمحطة وعرض علىّ التقدم لإجراء اختبارات الإذاعة، وبالفعل تقدمت والحمد لله تم قبولى بالمحطة وبدأت برنامجى "أجمد 7 الساعة 7"، وبعد ذلك تقيت عروضا مشابهة لفكرة البرنامج فرفضتها وقررت الاستمرار بالمحطة. - "أجمد 7" أقدم برنامج على نجوم إف إم ،كيف تحافظين على نجاحه؟ صعب أن أجد إجابة لهذا السؤال لكنه توفيق من الله، والنجاح يرجع للمجموعة بأكملها لأن الشخص بمفرده لايستطيع أن يكون العامل الأساسي لنجاح أى شيء أو فشله، ونجاح "أجمد 7" مبنى على عدة عوامل، فهو أول برنامج على نجوم إف إم، وأول برنامج مستمر حتى الآن كما هو، فأصبح هناك ترابط وحب وعشرة بينه وبين الناس، وهو برنامج سباق الأغانى الوحيد بمصر، وبالتالى أصبح الجهة الوحيدة للفنانين والمستمعين وكل من يعمل بصناعة المزيكا يعرفون من خلاله وضع الأغنية وترتيبها وهل عليها إقبال أم لا، والأغنية التي لاتدخل ضمن سباق "أجمد 7" ليس لها أى جماهيرية. - هل يتسبب البرنامج فى مشاكل بين المطربين بسبب ترتيب الأغانى؟ كل مطرب يتمنى أن تكون أغنيته رقم 1 في السباق، وكلهم متابعون للبرنامج وأحيانًا تحدث خلافات أو مشاكل بسبب ترتيب الأغاني، وهناك مطربون يكون لهم رد فعل والبعض الآخر لا، ولكن في النهاية يكونون على دراية بترتيب أغانيهم من خلال برنامجى، وهذا كله يشعرنى بأهمية البرنامج. - لماذا لم تغيرى فى البرنامج كنوع من التطوير؟ هذا شيء جيد ودليل على نجاح البرنامج، فلماذا يتغير برنامج له جمهوره؟! لكن تمت إضافة فقرات وتجديد البرنامج ليتلاءم مع رغبات المستمعين ويواكب التغيرات، ونجوم إف إم بدأت بشكل جديد يختلف عن أى محطة إذاعية، فبرنامجى عندما بدأ كان 7 أغانى فقط ولم تكن هناك فقرة 3×1 . وحلقة يوم الخميس ومسابقات وجوائز لشركات طيران يكسب المستمعون خلالها تذاكر لزيارة بلاد جديدة، فكل هذا تغيير وتجديد للبرنامج. وطبيعى أننى أتمنى التغيير لكن هذا ليس له علاقة ب"أجمد7" فهو الأساس بالنسبة لى وأعتبره بيتى الثانى، ورغبتى فى القيام بشيء جديد ستكون بجانب برنامجى الأساسي. بصراحة .. هل ارتباط اسمك ب "أجمد7 " أثر على نوعية البرامج التى تعرض عليك؟ طبعا ، فأغلب العروض التى أتلقاها سواء إذاعية أو تليفزيونية مرتبطة بالأغاني، وهذا شيء لايسعدنى لأننى مذيعة والمذيع الجيد يستطيع تقديم أى شيء، وأكبر دليل على ذلك أننى في رمضان قدمت برامج مختلفة، فهذا العام قدمت برنامجا صباحيا مفتوحا به أخبار ووصفات أكل وكل مايحتاجه المستمع، ورمضان الذى سبقه قدمت برنامجا سياسيا بعنوان "بعلم الوصول" وكان به ضيوف كبار من الكتاب والسياسيين والمحللين والصحفيين، وقدمت برامج مسابقات وفن وكل النوعيات، لكن ارتباط اسمى ب "أجمد7" أمر منطقى أيضا لأنه مستمر مع الناس وعمره أطول في تاريخ الإذاعة، ومقارنته بأى برنامج آخر يُعتبر ظلما له، لأننا لانستطيع المقارنة بين برنامج عمره 12 سنة بآخر لم يتجاوز سنتين، رغم أننى قدمت حوالى 13 برنامجا إلا أن الجمهور لا يتذكرنى إلا ب"أجمد 7". - كيف تكون ردود الأفعال عند ظهورك ببرامج تختلف عن "أجمد7"؟ معظم جمهورى ارتبط ب "أجمد7" ولا يقتنع بتقديمى لى برامج أخرى، لكن هناك أيضا من يحب جيهان عبدالله المذيعة ويستمع إليها في أى شيء تقدمه، ففي رمضان الماضى قدمت البرنامج الصباحي واستغربنى الجمهور لوجودى معهم صباحًا ولكنهم كانوا سعداء بذلك، وعادة ما تختلف ردود الأفعال من شخص لآخر. - وما حقيقة تعاقدك مع صدى البلد، ولماذا لم تستمر تجربتك بقناة المحور طويلا؟ لم أتعاقد مع صدى البلد فكان الأمر مجرد كلام استمر لعدة شهور، فما حدث انهم طلبونى لتقديم برنامج وكانت هناك عدة أفكار، لم أعترض ووافقت لأننى مذيعة استطيع تقديم أى نوع من البرامج، وقتها كانت دينا رامز أجازة لمدة أسبوع فطلبوا منى الظهور مكانها هذه الفترة، والتفكير فى تقديم برنامج صباحي، واحتفلوا بي ونشروا أخبارا عن انضمامى لهم، لكن بعد ذلك ظلوا يعطوننى مواعيد لمدة سنة كاملة دون شيء رسمى، وهذه كانت علاقتى بصدى البلد وانتهت لعدم التزامهم معى. أما المحور فعملت بها عاما كاملا وكان لدى برنامج "زى الهوا" وهو برنامج فنى أسبوعى، وبعدها حدثت خلافات مع الإدارة ورحلت عن القناة. - أين تجدين نفسك أكثر كمذيعة تليفزيونية أم إذاعية؟ أنا أحب لقبى كمذيعة سواء تليفزيونية أو إذاعية، لكن لا أستطيع مقارنة سنة بالتليفزيون لم تكن بالمستوى الذي أتمناه مقابل 12 سنة بالراديو، فلم أتمكن من تقديم ما أريده عبر شاشة التليفزيون؛ لكن إذا جاءت لى فرصة تقديم شيء مختلف وقتها أستطيع تحديد أي تجربة كانت أفضل بالنسبة لى. - هل تعتقدين أن ظهور محطات إذاعية جديدة سحبت البساط من تحت نجوم إف إم؟ كل قناة تظهر بشكلها فلا أحد يستطيع أخذ مكانة الآخر، فإذا أتت مذيعة جديدة لن تستطيع أخذ مكانى ولن أستطيع أخذ مكانها؛ فهي سيكون لها طريقتها وأدائها المختلف عنى، والمحطات الجديدة التى ظهرت لا تتشابه مع نجوم إف إم مهما كانت نوعية البرامج التى تقدمها، فلكل قناة مستمعيها، لكن بالطبع المنافسة موجودة وهى شيء جيد لتقديم أفضل برامج، ونجوم إف إم خلقت أساسا جيدا واستطاعت جذب مستمعيها وحافظت على نجاحها واستمرارها. - وكيف تقيمين تجربة ظهور نجوم إف إم كقناة تليفزيونية؟ أصبحنا روادا في الراديو ونقلناه إلى العالمية بهذه التجربة المميزة، ويُكتب في التاريخ أن نجوم أول قناة إذاعية مرئية، وهذا يُعتبر شكلا جديدا يضيف للمحطة كما جعل لنا تواجد في الشارع والمنزل بشكل أكبر وحقق لنا تواجد بالدول العربية بعدما كنا مقتصرين على القاهرة، فلم تصبح إذاعة محلية بل عالمية، وأنا أتعامل كمذيعة راديو لا أعتبر أن الكاميرات موجودة وأخذ حريتى بشكل كبير. - هل تشعرين بالرضا عن مشوارك الإذاعى حتى الآن؟ الحمدلله على وصولى لهذه المرحلة واستمرار البرنامج دليل على نجاحه، وهناك عدد قليل من المذيعين الذين وصلوا لهذه المكانة واستمرت برامجهم هذه المدة، لكن كان عندى أحلام أكثر للقيام بأشياء مختلفة، فلا أحد يأخذ أكثر من المكتوب ، والبرنامج أعطانى أكثر مما كنت أتوقع، فكان السبب في وجود اسمى على الساحة واستطعت تكوين علاقات جيدة مع فنانين وصحفيين. - إذا جاءت لكى فرصة جيدة ستتركين لأجلها "أجمد7"؟ لن أترك (أجمد 7 )إلا إذا تركنى هو أو الإدارة استعنت عنى أوعن البرنامج بأكمله، لكننى لا أستطيع التخلى عنه بإرادتى، ويمكننى القيام بأى شيء أريده بجانبه. - هل تفكرين فى التمثيل؟ فكرت وجربت لكنن لم أشعر بالراحة ولم أجد نفسي خلاله، فشاركت في فيلم "زى الهوا" عام 2006. - ماهو طموحك فى الفترة المقبلة؟ أتمنى الظهور بشكل جديد ومختلف عن طبيعة البرنامج الذي أقدمه؛ لكن ليس بريقة مختلفة عن شخصيتى، فمازال لدى الكثير من الإمكانيات لم أستغلها، فأنا أنتظر برنامج جديد مختلف يبرز شخصيتى بالشكل الصحيح.