بالرغم من أن السلفيين يحرمون أي شيء له علاقة بالترفيه ومنها المصايف.. إلا أنهم تحايلوا على فتاويهم بما أطلقوا علي" المصايف الحلال" أو السياحة الحلال.. ليبقى المصيف على طريقتهم بما لا يخالف شرع الله.. فهناك المايوه السلفي الذي ظهر منذ فترة على البلاجات مما شجع الكثير من السلفيين للذهاب إلى المصايف، واستطاعت الصين أن تدخل كطرف في الصراع فأنتجت أنواعا جديدة من المايوهات الشرعية أو الإسلامية وظهرت في محلات ملابس البحر بألوان مختلفة منها الأسود والمشجر، وقد أكد أحد السلفيين أنه إذا كانت المرأة ستأمن نظر الآخرين وترتدي اللباس الشرعي فما المانع من الترفيه والترويح عن النفس طالما أنه لا يوجد اختلاط ولا يوجد ما يجرح المشاعر والمهم أن ترتدى المرأة الملابس الشرعية التي تتوافق مع ضوابط الشرع والتقاليد والصح والغلط والحلال والحرام، وأكد محمد عبده- تاجر ملابس بحر- أن المايوه الإسلامي الصيني شغال في السوق وزبائنه أناس عاديون، وليس شرطا أن يكونوا من المشايخ لأنه أفضل فى حاجات كثيرة أهمها مراعاة الحياء والحشمة. وقد وضع بعض السلفيين على صفحات الفيس بوك عددا من النصائح التي يقدمونها في المصيف من أجل مصيف لا يغضب الله!، ومنها التمشية الحلال، وتعني أن تخرج المرأة للشارع وهى ترتدي زيا فضفاضا يغطى سائر جسدها وبشرط أن تكون بصحبة محرم. وبجانب ذلك ينصحون بالذهاب إلى الكافيهات الإسلامية!، وقد بدأت في الانتشار في خلال السنوات الماضية، ومنها بالإسكندرية والقاهرة مثل "مسلم كافيه " وهو أول كافيه إسلامي بالإسكندرية، فلا يقدم الدخان ويمنع الاختلاط غير الشرعي، كما يوجد كافيه آخر مثل ذلك في مدينة نصر، ويتكون المقهى من 3 أقسام، أحدها للشباب والآخر للفتيات والثالث للعائلات، تفصل بينها أبواب زجاجية غطيت بأحرف كبيرة حتى لا يتسنى للجالسين في قسم رؤية الجالسين في قسم آخر، كما يوجد مصلى خاص للنساء وآخر للرجال، وقال أحد العاملين: يمنع دخول شباب وفتيات معا إلا إذا كانا زوجين على سنة الله ورسوله، أما في حال كذبوا بشأن طبيعة العلاقة التي تجمعهما فسيسمح لهما أيضا بالدخول، لأنهما يتحملان وزر الكذبة التي كذبوها فلا يمكن لنا الإطلاع على البطاقات الشخصية لجميع رواد المكان. كما ينصح السلفيون بالتوجه إلى الشواطئ الحلال، ويؤكدون أنه يوجد منها في الإسكندرية ومارينا نفسها، وهي شواطئ تمنع الاختلاط، كما أكدوا أن نزول البحر يجب أن يكون بالزى الشرعي سواء للرجال أو السيدات، فالرجل ينزل ببنطلون برمودة، حيث إنه يغطى عورة الرجل وتي شيرت، بينما المرأة تنزل البحر بكامل ملابسها، وتنزل عقب صلاة الفجر أو في الأوقات التي تتسم بالهدوء.