مشاهد الأربعاء الدامى والذي شهد موقعة الجمل كادت أن تتكرر اليوم في ميدان التحرير.. فقد شهد اليوم معركة بالطوب بين الموجودين بداخل الميدان ومن يطالبونهم بالرحيل منه.. وشهد أيضا تدخلاً من الجيش لينهي المعركة قبل أن تتدهور الأمور... تصوير: أميرة عبد المنعم الحكاية بدأت عندما توجهت مسيرة سلمية إلي ميدان التحرير تضم مجموعة من الشباب بهدف توعية من بداخل الميدان بأن وجودهم لن يضيف أي شئ ويجب أن تستقر الأوضاع وتعود الحياة في مصر ولا يبقي أحد من المعتصمين في الميدان وذلك بناءً على قرار ائتلافات الثورة الذين قرروا أن تهدأ الأمور ويعطوا الحكومة والجيش فرصة من أجل الإصلاح.. ولكن هذه المسيرة لم تعجب من بداخل الميدان، وما أن دخلوا هناك حتى بدأ المعتصمون في تكسير الأرصفة وتجميع أكبر عدد من الطوب وقذف المسيرة السلمية، والذين ما لبسوا أن تراجعوا حتى ميدان عبد المنعم رياض وبدأوا يردون هم هم أيضا بالطوب، وبدأت المعركة والتي بسببها تم تحويل مسار السيارات في عبد المنعم رياض وطلعت حرب، ومنع البلطجية من الطرفين دخول أي سيارة أرض المعركة في الميدان، وبدأوا يتوجهوا إلي أسطح المنازل في الميدان حتى يقذفوا الطوب من فوق، ووقعت إصابات وهناك عدد من السيارات تم تكسيرها، ولكن بدأ الجيش يتدخل ويضربون طلقات في الهواء ، ثم تمركز الجيش حول ميدان عبد المنعم رياض مع وضع استعداد لخمسة دبابات وتجهيز الأسلحة لفض أي اشتباكات.. وانسحبت المجموعة التي كانت منضمة للمسيرة والتي كانت تقذف بالطوب، واستمر عدد قليل من الناس ابتعدوا تماما عن الميدان ولم يتوجهوا له مرة أخري، ولكنهم ظلوا في تجمعات وأكد البعض منهم أن هؤلاء من يعتصمون بالداخل ليس لهم علاقة بالثورة والشباب الذين قاموا بها، ولكنهم مجموعة من البلطجية والصنايعية وليس لديهم أي عمل، كما أكد البعض أن الجيش أخرج من الخيام أمس مخدرات وعدد من البلطجية.. أما عن الوضع داخل الصينية التي يتمركز داخلها المعتصمون فقد كانوا يهتفون من أجل استمرار الثورة والاعتصام، ولكن الغريب أنهم ليس لديهم أي مطالب معلنة، ويطالبون بالحرية فقط، ولكن هؤلاء المعتصمون من الواضح أنهم ليس لهم أي علاقة بمن قاموا بالثورة والذين كانوا متواجدين في الميدان حتى الجمعة القادمة وأعلنوا الرحيل بقدوم عصام شرف ، ومع قدوم الليل قامت قوات الجيش بإخلاء الميدان تماماً .