50 شاباً و فتاة منتشرين في محطات مترو انفاق من المرج إلى حلوان في اطار خطة التعاون بين مؤسسة حياة المحبة و هيئة المترو تحت شعار " بنحبها .. و هنتغير عشانها " والتي تهدف الي تغيير سلوكيات راكبي المترو خاصة في ظل الغياب الأمنى .. " من فضلك تقديرا لدماء شهداء الثورة اللي ماتوا علشان احنا نعيش حياة أفضل ، تعالوا نحط أيدينا في أيد بعض و نبني بلدنا تعالوا نبتدي بالمترو و نغير تصرفاتنا و سلوكياتنا " هذه كانت الجملة الأبرز في البروشور الذي يقوم مجموعة من شباب مؤسسة حياة المحبة توزيعه على راكبي المترو تحدثنا مع " راند السيد " التي قالت : يركب يوميا في المترو أكثر من 3 مليون راكب من المصريين وهو ما جعلنا نهتم بأن يكون أول نشاط لنا بعد الثورة في المترو .. خاصة بعد أن زادت التجاوزت في مسألة وجود الكثير من الباعة الجائلين و عدم التزام الرجال و ركوبهم في عربة السيدات ، فكل هذه الأمور جعلتنا نهتم بالمترو و بالفعل بدأنا حملتنا فيه بمجموعة من الشباب المتطوعين . و أضاف "هادي محمد " أنه من أهم أهداف حملة التوعية كانت " ماتقعدش تتفرج " و شارك و قرر أنك في المترو هتلتزم بالقوانين و تركب المترو من الصعود و تنزل من النزول و مش هتزاحم حد و انت بتركب أو انت نازل و لازم تقوم و تسيب مكانك لأي حد محتاجه خاصة من كبار السن و المعاقين .. لازم تدفع التذكرة لك ولأولادك و حافظ على نظافة المترو من جوه و في المحطة و ارجوك بلاش ترمي حاجة من الشباك و كمان بلاش تشتري من الباعة الجائلين في المترو و لأن شباب مصر رجالة مش هيركبوا عربية السيدات في المترو علشان حريتهم و خصوصيتهم و أعتقد أن كل هذه الأمور سهلة جدا في التنفيذ و التطبيق . و عن مدي استجابة الركاب أضاف قائلا : الحمد لله الناس سعيدة و في منتهى الوعي بل يساعدونا في كثير من الأوقات و ى يحدث اي احتكاكات سلبية بيننا و بينهم بل تلقى منهم كل التشجيع و الترحيب و بالطبع يكون هناك بعض المعارضيين و لكنهم قلة قليلة جدا و الناس حولهم يعارضوهم و ينتهى النقاش سريعا . اما عن نشاط مؤسسة حياة المحبة قال فرحان ناشد : هذه المؤسسة تطوعية بدأت نشاطها منذ أكثر من 20 عاماً و لنا العديد من النشاطات و لكنها مكثفة أكثر على قري و نجوع مصر لأنها أكثر احتياحا ، وبعد الثورة قررنا أن يكون لنا نشاط في القاهرة من خلال العديد من المشروعات كالحفاظ على نظافة الشوارع و دعم العمالة اليومية التي تضررت من أحداث الثورة ، و الأن نركز على تنظيم سلوكيات الناس فى التعامل مع المترو خاصة و ان الشرطة غير متواجدة في المترو بنفس كثافة ما قبل الثورة مما يزيد من احتمال حدوث سرقات أو تجاوزات ، و بالطبع هذا المشروع يأتي بتعاون بيننا و بين جهاز المترو الذي رحب بالفكرة و اتاح لنا تنفيذها على أرض الواقع ، والمشروع الذي ننوي عمله بعد المترو هو الحفاظ على مصر بلا بلطجة من خلال لجان شبابية لحماية الممتلكات العامة .