تدفنين وردك في خده وأنت تبكين صباه النضير الحار يتدفق من جرحه وجهه , الذي صمتت شفتاه وتكلمت عيناه , مبتسم الآن .. وإلي الأبد . أيتها العروس , هل ضاقت به الأرض حتي جاء هنا ليموت؟ قالت بل هو يحيا .. هنا وأشارت إلي قلبها لقد تزوجنا .. هنا وأشارت الي عيون الناس ولقد كسا ثوبي الأبيض وردا وأشارت إلي دمه ولسوف يبقي هذا الكلام لا لأن القلم ثمين أو الخط منمق بل لأن الذي أملاه أملاه باقتدار فالمكتوب بالأحمر الساخن لا يكذب أو يمحي بل يمكث في الأرض كالأشجار دائمة الخضرة يصير مرجعا في علم السياسة والاقتصاد ومذهبا في علم الجمال وبابا أولا في كل ميثاق ودستور وعيونا من الشعر والماء النقي المتدفق بالمجان .. لكل الناس تدفنين ربيعك في ورده دموعك في بسمة إلهية بعرض السماوات والأرض أشرقت في خديه ثم انتشرت في وجوه الناس تنهضين وقد ذاب فيك تماما صار زوجك حقا تنهضين به وهو منطرح فوق أصحابه وتسيرين نوارة في الزحام تحملين خلاصة وعد الربيع تشترطين علي مجمع الزهر شروط التفتح تملين بأحمر الورد مانشيتات السنين القادمة وتزغردين ببراءة ودلال زغرودة عرسك المؤجل الذي آن أوانه ألف مرة والذي سنحرسه هذه المرة بكل ما في قلب الزهور من إصرار ومن نوار