دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون شباب مصر إلي الحوار معها وان يتم التواصل من خلال الانترنت ، وقد وقع الاختيار علي موقع مصراوي ليكون وسيلة التواصل بين الشباب والخارجية الأمريكية بحيث يرسل الشباب بالأسئلة وستقوم هى بالرد عليها يوم غداً - الأربعاء . وقد غازلتهم لحثهم علي للمشاركة في الحوار معها قائلة بأن الحوار مع شباب مصر مهم لأنهم جزء من صناعة السياسة الإقليمية والعالمية ، ويقول مصطفي كامل المدير التنفيذي لشركة لينك أون لاين المالكة لموقع مصراوي: المبادرة لم تأت من الموقع ولكن يبدوا أن لديهم مستشارين هم الذين من رشحوا موقع مصراوي وأرسلوا لنا ايميل وأخبرونا فيه بأنهم يريدون التواصل مع الشباب من خلالنا بناء علي أنهم وجدوا أن نسبة المشاهدات والدخول علي الموقع مرتفعة , وبالفعل تلقينا أكثر من 6 آلاف سؤال حتى الآن وهي أسئلة حقيقية وقوية, وبالنسبة للجانب الأمريكي ليس لديه أي تحفظ علي الأسئلة وكذلك نحن وكان من أهم الأسئلة التي جاءت : لماذا ساندتم مبارك وعندما تنحي تخليتم عنه رغم انه حليف لكم؟ ولماذا معايير المساواة تطبق مع إسرائيل دون العرب, وعن الأزمات فى ليبيا والبحرين واليمن ، وهل هذا هو الشرق الأوسط الجديد الذي تحدثتم عنه من قبل؟ وهل تري أمريكا أن مصر لم تعد حليفة لها في القترة القادمة. ولكن لأن فترة المقابلة حددت بأنها نصف ساعة فقط وتم اختيار أقوي 100 سؤال وسيتم منهم الاختيار من الجانب الآخر ويدير اللقاء الدكتور أحمد غنام وهو احد كتاب مصراوي ويعمل في واشنطن ، وستجري المقابلة في العاشرة والنصف صباحا بتوقيت أمريكا وستنشر الإجابات علي الموقع بالفيديو في حوالي الثامنة من مساء غد. وسألنا بعض شباب الثورة عن رأيهم في هذا النوع من الحوار ،ويري ياسر الهواري أحد أعضاء ائتلاف شباب الثورة أن لو الغرب أو أمريكا أو أي جهة تريد أن تتعرف علي آراء الشباب المصري فممكن أن يدخلوا علي الفيس بوك ويشوفوا الناس كاتبة إيه؟ ولكن أعتقد أن هذا التواصل جاء من أجل التعرف علي انتماءات هؤلاء الشباب أو لأي الاتجاهات ينتمون, وهذا لا يعتبر حورا بمفهومة الصحيح ولكنه نوع من التواصل للتعرف علي دماغ الشباب فيها إيه؟ كلمة حوار معناها أن يكون الطرفان أمام بعضهما لأنه أحيانا يكون هناك بعض النقاط التي تحتاج إلي استيضاح أو تعقيب عليها أو مناقشة فيها هذا هو الحوار, ولكن هيلاري كلينتون أرادت أن تفتح مجرد جسر من التواصل للتعرف علي ما يدور في ذهن الشباب, ولكن إذا كان هذا الحوار من أجل وضع أملاءات معينة أو توجهات فهذا مرفوض 100 % ولن نقبله وأعتقد أنهم يريدون من خلال هذا التواصل الذين دعت إليه وزيرة الخارجية الأمريكية ما هو إلا أنهم يريدون أن يقولوا رسالة أن أمريكا تدعم حريات الشعوب وأنا عن نفسي لن أشارك في هذا النوع من الحوار. أما الدكتور شادي الغزالي حرب أحد أعضاء ائتلاف شباب الثورة فيقول: أري أن الموضوع مش مستاهل حوار لأن أي حد ممكن يترجم لها ما نريد وأعتقد أن هذا يحدث, أنا شايف أن الحوار مفرغ من مضمونه, وإذا كان فعلا يريدون حواراً فمن الأفضل أن يكون مباشراً ونقول لها رأينا في السياسة الأمريكية, وليس من خلال إرسال الأسئلة ثم الانتقاء منها للرد عليها, فأنا أعترض أن يتم إجراء الحوار بهذه الطريقة ، ورغم اعتراض البعض علي هذا الحوار إلا أنني لست مع هذه الفكرة فمن حق الدول كلها وليست أمريكا فقط بل فرنسا وبريطانيا وكل الدول فمن حقنا أن نتحاور ونعبر عن وجهة نظرنا.