أمتدت احتفالات جمعة النصر إلى كل مكان فى مصر وليس فقط بميدان التحرير .. وفي الاسكندرية تجمع ما يزيد عن 250 ألف شخص في ساحة مسجد القائد ابراهيم في منطقة محطة الرمل للاحتفال بنجاح ثورة 25 يناير . خطبة الجمعة ألقاها الشيخ أحمد المحلاوي والذي كان ممنوعاً من الصلاة في جماعة لمدة تزيد علي 10 سنوات بأمر من أمن الدولة ، وتحدث الشيخ المحلاوي عن كيفية استغلال الفترة القادمة لتكون فترة بناء حيث لا يوجد وقت للاحتجاجات الفردية والمطالب الفئوية - علي حد تعبيره - وأكد أنه عاد إلي مسجده القائد ابراهيم وأن من منعوه من اللقاء بالجماهير هم الممنوعون الآن ، وطلب من المصلين ضرورة الصبر علي الشرطة واعطائهم فرصة ليعودوا الي أعمالهم ويحموا مصر من البلطجة وسوء الأخلاق . وبعد صلاة الجمعة والدعاء لشهداء 25 يناير ردد المتظاهرون هتافات مطالبين فيها بضرورة تنفيذ طلبات الثوار والتأكيد من عدم المساس بالمادة الثانية من الدستور والمتعلقة بتطبيق الشريعة الاسلامية وضرورة محاسبة كل المسئولين عن حالة الفساد التي وصلت لها البلاد ، وخرج المتظاهرون في مسيرات جابت شوارع الاسكندرية الكبري وكان اليوم يشبه " يوم العيد " فالأطفال يحتفلون بالنصر ويرفعون أعلام مصر ويرددون شعارات تنادي بضرورة البناء في الوقت الحالي ، وشرح لنا أحمد فتحي 35 سنة موظف أنه كان من المشاركين في المظاهرات التي اندلعت في الاسكندرية يوم الجمعة 28 فبراير وأنه لمس بنفسه أهمية التغيير خاصة بعد التأكد من فساد النظام ، وتضيف بنان محمد 20 سنة طالبة بكلية التجارة أن الاحتفال بجمعة النصر في الاسكندرية هو احتفال بيوم عيد ويجب علينا أن نأكد للرأي العام والنظام السابق أن الثورة لم تنته وأننا اذا شعرنا بأي تباطؤ في تنفيذ طلباتنا سوف نعود إلي ساحة القائد ابراهيم ويعود المتظاهرون إلي ميدان التحرير وإلي كل ميادين مصر للمطالبة بحقنا في تحقيق أهداف الثورة ومطالبها الشرعية . ويضيف مينا تادرس أنه مشترك في المظاهرات منذ يوم 25 يناير وعندما رأي أن المسلمين والمسيحين اخوة ويقفون جنبا الي جنب شعر بأن الفتنة الطائفية ضرب من الخيال ومن ألاعيب النظام السابق للوقيعة بين الشعب ، وأوضح أنه لن يتخلي هو وشباب 25 يناير عن مبادئ الثورة أبداً وطالب بطرح التعديلات الدستورية علي الشعب في أٌقرب وقت ممكن .