شهدت حلقة الأمس من برنامج "مصر النهارده" مشادة عنيفة بين الإعلامي محمود سعد، ووزير الإعلام السابق أنس الفقي. الذي طلب من عمرو الخياط رئيس تحرير البرنامج إدخاله علي الهواء أثناء استضافة عبد اللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار، وهو يروي ما حدث في التليفزيون المصري خلال أيام الثورة. فقد اتهم وزير الإعلام السابق أنس الفقي الإعلامي محمود سعد بأنه لا يهتم بالمكان الذي ينتمي إليه وكل ما يهمه شعبيته وجمهوره وراتبه الذي كشف عنه الفقي مؤكدا أنه يتقاضي من 7 مليون إلى 9 مليون، فرد سعد ساخرًا: "15 مليون يا معالي الوزير"، الأمر الذي دفع الوزير للقول له: "هتوصلهم قريب". كما كشف الفقي أن محمود سعد كان يرغب في إجراء حوار مع الرئيس حسني مبارك أو نجله جمال حتى يقرب بينه وبين الشعب المصري مؤكدا أن سعد جاء إلى مكتبه أكثر من مرة طالبًا إتمام ذلك، إلا أن سعد قاطعه بحدة: " لم يحدث عيب يا سيادة الوزير وريني شهودك".
وأكد الفقي أنه التقي بمجموعة من شباب ثورة 25 يناير، مؤكدًا أنه في الوقت الذي كان يدافع فيه عن مبني ماسبيرو كان محمود سعد نائمًا بالبيجامة في منزله قائلًا له: "أنت لست ثوريًا، ولم تكن كذلك يومًا، أنت تدعي البطولات من أجل الحفاظ على جماهيريتك". وعلق عبد اللطيف المناوي لبوابه الشباب قائلا : كنت أتمني ألا تحدث هذه المواجهة بهذا الشكل، فأنا أري أن يعبر كل طرف عن موقفه بشكل هادئ، وأري أن محمود سعد استطاع الحفاظ علي هدوئه بشكل كبير وحافظ علي لياقته التي اعتدناها، لكن مكالمة عمار الشريعي كان فيها بعض التجاوز، وأنا لست مع طرف ضد طرف، لكنني أرى ألا نجرح بعضا، ونحن ننتقد بعض. عبد اللطيف المناوي قال : هذه الحلقة كانت مصالحة بين إدارة التليفزيون والمشاهدين، أوضحنا فيها ما حدث، وأيضا اعترفنا بأننا أخطأنا، وكان مهما أن نفصل بين أصحاب السياسة العامة، ومنفذيها، خاصة أن الفترة الماضية شهدت هجوماً عنيفاً ليس علي قيادات التليفزيون فقط، بل علي كل من يعمل فيه لدرجه جعلت ثقة بعض العاملين في التليفزيون تهتز. ولذلك حرصت بالأمس على أن أشرح للناس أسباب الإخفاق الذي حدث لا أتنصل من المسئولية، لكنني وعدت الناس بتلفزيون مصري جديد، وأري أن الحوار والمصارحة هي أولي الخطوات التي نستطع بها أن نصل لنقطة بداية جديدة بيننا وبين المشاهد.