رغم العدد الكبير من المتظاهرين والمحتجين ونقاط التفتيش المنتشرة على جميع مداخل الشوارع المؤدية الى ميدان التحرير .. والدبابات ورجال القوات المسلحة الذين يقومون بتأمين المتظاهرين والمنشآت الحكومية بالميدان .. لكن هناك عدداً كبيراً من الهيئات الحكومية والوزارات أنتظم العمل بها أهمها هو "المجمع" ..فهو يمثل عدداً كبيراً من الهيئات الحكومية والتى أهمها "مصلحة وثائق السفر والهجرة والجنسية" والتى تتواجد فى الطابقين الأول والثانى من المجمع و كان المشهد به على النحو التالى .. يقول السيد أسامة سيد عبد العال المشرف العام ومدير الأمن لمجمع التحرير : بدأ الموظفون فى التوافد على المجمع فى مواعيد عملهم الطبيعية وهى الثامنة صباحا وكانت التعليمات التى وردت الينا غلق الباب الرئيسى للمجمع ودخول الموظفين والمواطنين أصحاب المصالح من الباب الخلفى تحت تأمين القوات المسلحة إلا أن بعض من المتظاهرين الواقفين أمام المجمع قاموا بمنع الموظفين من الدخول وهددوهم بأنهم إذا دخلوا سوف يقومون بحرق المجمع ، إلا أن الموظفين رفضوا الإنصراف وقاموا بالإتصال برؤسائهم فى الجوازات والذين قاموا بإعطائهم تعليمات بالدخول من باب نقطة المطافئ الخاصة بالمجمع. ويؤكد محمد صابر أحد الموظفين بالجوازات : بالفعل هناك عدد من زملائنا منعوا فى الصباح من الدخول من قبل المحتجين بالميدان إلا أننا قمنا بالدخول من بوابة نقطة المطافئ وكان يوم عمل طبيعى بالإضافة الى التعليمات التى صدرت إلينا وهى التعاون الكامل مع الجمهور وتقديم المساعدة له فى أى شئ يطلبة وتيسير مهمته. أما الحاج أحمد السيد الشافعى 62 سنة أول مواطن يدخل إلى المجمع فى تمام التاسعة والنصف فيقول : حضرت اليوم حتى أقوم بتجديد جواز سفرى لأنى يمكن أن أسافر لأبنى الذى يعمل بالخليج ، بصراحة أول ما حضرت لميدان التحرير وشهدت هذه الأعداد الكبيرة من الناس الواقفين بالميدان تخيلت أن المجمع لن يكون به عمل ولكن المفاجاة الأكبر عندما دخلت ووجدت أن الحركة منتظمة بالجوازات ..بل أن جميع الموظفين والمسئولين هنا فى منتهى التعاون مع المواطنين. ويقول سيد عبد العليم 42 سنة : أنا أعمل بالسعودية وكنت فى إجازة وأنتهت فذهبت الى وحدة الجوزات التابعة لمحل سكنى فقالوا لى أن هناك عدداً كبيراً من السجلات تم حرقها وطلبوا منى الذهاب للإدارة العامة للجوازات بالمجمع ، وبالفعل جئت ووجدت تعاوناً كبيراً من العاملين هنا وقمت بتجديد جواز السفر.