صدر عن الدار المصرية اللبنانية كتاب بعنوان "التعليم فرصة للإنقاذ" للدكتور حسام بدرواي يعتبر باكورة سلسلة كتب للبدراوي عنوانها "الطريق إلى النهضة". يقع الكتاب في 15 فصلا بالاضافة الى مقدمة عامة وملحق يحوي نظرة عامة على التجربة العالمية "إطار المؤهلات في مجال التعليم العالي الأوروبي". يعيد الكتاب إلى الأذهان كتاب طه حسين "مستقبل الثقافة في مصر" والذي ذهب عميد الأدب العربي فيه إلى أن "الجامعة لا يتكون فيها العالم وحده، وإنما يتكون فيها الرجل المثقف المتحضر الذي لا يكفيه أن يكون مثقفا، بل يعنيه أن يكون مصدرا للثقافة، ولا يكفيه أن يكون متحضرا، بل يعنيه أن يكون منميا للحضارة". ويمكن اعتبار الفصل العاشر من الكتاب والذي جاء تحت عنوان "الفرص الضائعة" من أخطر فصول الكتاب وفيه يمزج بدراوي بين خبرته الذاتية في تطوير التعليم، وبين المنهج العلمي، ويرصد فيه تباطؤ الحكومات السابقة في تنفيذ رؤاه، وركنها أحيانا، على حد قوله. ولا تقتصر الفرص الضائعة في نظر بدراوي على التعليم فقط فهي كانت سائدة في ظل النظام السابق في مجالات تنموية أخرى كثيرة... من هنا ينطلق بدراوي إلى وجهة نظره الخاصة في الفصل الحادي عشر فيما يتعلق بالتحديات التي تواجه تنفيذ السياسات المطروحة لتطوير التعليم، بعد أن يرصد تلك التحديات ليضع روشتة للتغلب عليها، فيكون من الطبيعي بعد ذلك أن يتم تناول "تكامل نظم التعليم المختلفة" في الفصل الثاني عشر. وتتكامل الرؤية بالفصل الثالث عشر وعنوانه "علاقة التعليم بالمواطنة". الفصل الرابع عشر خاص بمكافحة الفساد في التعليم... أما الفصل الأخير وعنوانه "الجمال في التعليم"، فيسعى فيه بدراوي لأن تكون فلسفة الجمال بإدراكه الخارجي والداخلي أحد أهداف التعليم، وأن يكون منهج الفن بأشكاله المختلفة مندمجا في رؤيتنا لتطوير الإنسان داخل المؤسسة التعليمية.