كم كذبه نكذبها يوميا ؟!

كشفت نتائج إستطلاع رأى نشرته صحيفة "ملبورن هيرالدصن" الأسترالية أن الأستراليين يطلقون 3 كذبات يومياً ، وقالت الصحيفة إن الاستطلاع تم على شريحة عريضة من الأستراليين الذين اعترفوا بأنهم غالبا ما يكذبون على شركائهم العاطفيين ..
وقد أكد البعض على أن الكذبات الأكثر شيوعا تتعلق بأماكن تواجدهم بعد انتهاء العمل، وقال البعض الآخر إنهم لا يعتبرون انفسهم كاذبين لكنهم يستخدمون الكذب فى تسهيل حياتهم.
إذا كان الحال هكذا فى إستراليا رغم ان مشاكل مواطنيها اليومية تختلف تماما عن مشاكلنا وكذلك ضغوط الحياة ، فالضغوط كثيرة التى نتعرض لها فى مصر بداية من منظومة البحث عن لقمة العيش بشكل يومى وكأننا مازلنا فى العصر الحجرى ..حيث يخرج فى الصباح كل مواطن ليناضل و يحارب و يقتطع الجنيه كما يقولون من فم الأسد بمعاناة شديدة فى سباق محموم ولهث مستمر وهو لا يجد حتى الفرصة ليأكل جزء من رغيف العيش الذى حصل عليه بشق الأنفس بعد الوقوف فى طابور طويل يبدأ منذ الصباح وحتى نهاية اليوم ، ثم عذابه ومعاناته وهو يجاهد فى الحصول على فرصة للحاق بأى وسيلة مواصلات ليصل لعمله ثم يتحقق حلمه بالوصول فى الوقت بدل الضائع وهو يتمنى ألا يخصم من راتبه حتى لو سحتوت فهو أولى به هو و أولاده وبائع الخضار و فاتورة الكهرباء و الغاز و المياه و إيجار المنزل ، و يضطر زملائه بالعمل للكذب بأنه فى مشوار أو مأمورية بينما الموظف المسكين مازال عالقا بأى وسيلة من وسائل المواصلات أو انه مازال ينتظر دوره فى طابور العيش أو انه ما زال نائما لأنه لم ينم فى ليلته السابقة لظروف عمله بوظيفة أخرى إضافية ليستطيع بها دفع عجلة الحياة هذا يحدث عند شريحة كبيرة من المصريين ، وهناك كذبات طريفة ككذب الوجاهة الأجتماعية أو" البرستيج "بأن الشخص ينتمى لطبقة إجتماعية مرموقة او ثرى ماديا ، وهناك كذبات تتعلق بمكالمات المحمول فهو الأداه التى تلاحقنا جميعا اينما كنا لذلك نضطر للكذب حتى لا نرد على مكالمة غير مرغوب فيها بأننا لم نسمع التليفون أو كنا نائمين لذلك أظن إننا فى مصر قد نضطر للكذب عشرات المرات حتى نستطيع تسهيل كثير من الأمور الحياتية كما إننا لم نتدرب على قول الصدق او تقبل الصدق و الصراحة فجرب لو قلت رأيك بلا كذب او مجاملة غير صادقة لشخص هل يقبلك أم لا ؟ .
لذلك إذا كان الأستراليون يكذبون 3 كذبات فقط .. فكم كذبة نكذبها يوميا فى مصر؟!
عبير المرسى