سحر وهب الله 28 عاماً .. بنت من شبرا حكم عليها ب7 سنوات فى قضية تزوير ومحبوسة بسجن النساء بالقناطر .. تهوى الأشغال اليدوية ، وجدت السجن فرصة لممارسة هواياتها فى الرسم والتطريز والزخرفة وأصبحت تبيع وتشارك بمنتجاتها فى عدة معارض . تصوير- محمد لطفى تقول سحر لبوابة الشباب" كان عمرى 15 عاماً وأستعرت بطاقة فتاة أخرى وتزوجت بإسمها ، وبعد ذلك بسنه طلقت من الشخص الذى زورت من أجله بعد أن حدث خلافا بيننا ثم إستخرجت بطاقة بأسمى لأن سنى كان يسمح بإستخراج بطاقة وتزوجت من زوجى الثانى بأسمى الحقيقى و كنت لا أعرف أن هذا مخالفا للقانون وبعد 4 سنوات قام زوجى الثانى برفع قضية ضدى وأبلغ عنى وتم حبسى وحبس أزواجى الأثنين ..الأول لأنه تستر على و الثانى أيضا تم حبسه 7 سنوات لمشاركته فى التزوير معى ، كنت صغيره وعنيدة .. لكننى والحمد لله قضيت أغلب المدة وسوف أخرج فى يوليو القادم ، و لكى أ نفق على نفسى بالسجن كنت أشتغل كورشية بعد أن تعلمته بالسجن ، وبدأت أشتغل عبايات و أبيع العباية الواحدة ب200 جنيه وإدارة السجن وفرت لنا الخامات مثل الخيوط و الأبر و المقصات والمكان الذى نعمل فيه فيه وهو المكتبة ، وأيضا بدأت أتعلم الرسم على المرايات و تعلمت صناعة المكرميات و أصبحت أبيعها بمعرض السجن مع معروضات زميلاتى ، ولو سجينة زميلة لنا كانت تجهز بناتها تشترى وقت الزيارات من منتجاتنا وأصبحت أصنع بالقطعة و بالطلب ، والقطعة الواحدة كانت تأخذ منى 4 أيام و أشتغل بخيوط المهير و الحرير و القطن و أشتغل بكتالوجات ، و ايضا أمارس هوايتي في الرسم والزخرفة لكى استغل وقت فراغى . و تضيف" من خلال تجربتى أنصح أى بنت بأن تسمع كلام أهلها خصوصا أنى تعلمت فى فترة السجن ما لم يمكن أن أتعلمه خارجه .. خصوصا أن أبنائى ليسوا معى فقد أخذ أهل زوجى إبنى بالصعيد و بناتى تم وضعهن بدور رعاية ، وأكثر شيئ تعلمته من محنتى هو الصبر وأيضا تنمية هواياتى التى ستكون مصدر رزقى بعد خروجى من السجن لأننى سوف أعمل مشروع الكروشية و الخياطة وسأشترى ماكينة من مدخراتى لأبدا بها حياتى من جديد.