افتتح الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية، واللواء نبيل العزبي محافظ أسيوط ومحسن محجوب رئيس أمناء جمعية مصر الخير مزرعة مصر الخير للإنتاج الحيواني بقرية عرب المطير في محافظة أسيوط، وكذلك كنوع من الرد على الإرهاب بالتعمير والبناء، وخلال افتتاحه للمشروع قال الدكتور علي جمعة : عملنا في مؤسسة مصر الخير لا يفرق بين أي مصري. فالمسلم مثل المسيحي والأبيض مثل الأسود، فمصر الخير مؤسسة مصرية تسعى لعمارة الأرض، وما يميزها أنها تهدف لتنمية الإنسان قبل البنيان وبالطبع هي لا تهمل البنيان، وإنما تبدأ بالاهتمام بالإنسان، وقد حرصنا أثناء بناء هذه المؤسسة أن تبني على أسس علمية وعملية حيث نستعين بالخبراء في كل المجالات، ومن ضمن المجالات المتعددة التي نخدم بها المجتمع من خلال هذه المؤسسة هو مشروع الذي نفتتحه وهو عبارة عن الاهتمام بالإنتاج الحيواني الذي من شأنه مساعدة الفقراء، وحددنا فترة زمنية للاستفادة من المستحدثات العلمية التي قمنا بإدخالها في هذا المجال 7 سنوات، مر منها سنة واحدة، وبدأنا نلحظ ثمارا جيدة جدا لهذه المستحدثات، وعندما بدأنا في هذا المشروع كان اهتمامنا أن نوجه معظم التبرعات الخيرية لمشروعات تنموية لكسر حاجز الفقر والجهل والمرض، ولذلك نقوم الآن بعمل مشروعات في مجال التعليم والصحة والتكافل الإجتماعي، حيث نحاول أن نعطي "السنارة" للفقير وندربه على الصيد لا أن نعطيه السمك، فإذا كان عاجزاً أصبح من مسئوليتنا أن نعطيه السمك هكذا بطريقة علمية وإدارية منضبطة متمنين أن يتقبل الله منا. أما عن الخطط القادمة لمصرالخير فقال الدكتور على جمعة : مؤسسة مصر الخير لديها خطة لسنة 2011 يمكن الإطلاع عليها بالمؤسسة وهناك أيضا خطة طويلة المدى وهدفنا أن نعيش في الخير لمدة 500 سنة و الحمد لله نجحت المؤسسة في العديد من المشروعات التي قمنا بها، بدأناها في الصعيد بأ، ندخل القرية وندرس احتياجتها ونبدأ في رعاية الجمعيات بها ونقدم لها كل احتياجاتها. وأضاف قائلا : بالرغم من الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد وما فعله الإرهاب من كآبة ألقاها بنفوس المصريين .. فضلنا أن نرسل رسالة للإرهابيين بافتتاحنا لهذا المشروع الخيري لنثبت أن هناك فرق بين التعمير والتدمير، وأن هذا التدمير الذي قمتم به ليس هو طريق الله ولا هو الطريق المستقيم الصحيح، وقال إنه من الممكن مواجهة الإرهاب بكلمتين فقط "التعمير في مقابلة التدمير" و هذه رسالة لكل مدمر أننا سنستمر في التعمير الذي لا يميز بين أي مصري وآخر ومؤسسة مصر الخير لا تفرق بين مسلم ومسيحي لذا من يأتي مصر الخير يجد عاملين مسيحين يعملون بمنتهى الجهد في المؤسسة هذا فضلا عن أننا لا نسأل المتبرع عن ديانته ولا نسأل الفقير الذي نعطيه عن ديانته وهناك العديد من الأسر القبطية التي تستفيد من مصر الخير ويمكن أن تسألوا الدكتور شفيق أحد المسيحيين الذي يعد من أركان هذه المؤسسة ويطلق عليه أصدقائه "الشيخ شفيق". وأكد اللواء نبيل العزبي محافظ أسيوط أن الفقر هو السبب الرئيسى الذى يقف وراء عمليات الإرهاب والعنف، وقال: القضاء على الفقر يعد العامل الأول لمواجهة الإرهاب، وتقوم مصر الخير بدور كبير فى محاربة الفقر فى مختلف أنحاء الجمهورية و كان من حظنا أن نكون أول محافظة تستفيد من هذه المشروعات. .