إذا كان من الجيد أن تساعد نفسك وتطور منها لكي تقف علي أول الطريق فإن الأجمل هو مساعدة الآخرين .. هذا ما فعله مجموعة من طلاب كلية التجارة بجامعة حلوان عندما قرروا أن يكونوا فريقا يتحدون من خلاله أنفسهم قبل كل شيء اسمه YES WE CAN أو نعم نستطيع تعالوا نتعرف عليهم أكثر في التحقيق التالي . إحنا جيل يقدر يعمل أي حاجة وكمان نقدر نصنع الفرصة لأنفسنا مهما تكن الظروف .. بهذه الجملة بدأ محمد عادل الطالب بالفرقة الرابعة كلية تجارة جامعة حلوان صاحب الفكرة ومؤسس فريق YES WE CAN كلامه عندما سألناه عن حكاية الجروب وأضاف قائلا : كنت أجد أن أي شاب من جامعة حلوان عندما يريد أن يحصل علي كورس من الأنشطة التي تقدم للطلاب كان يذهب إلي جامعة القاهرة أو عين شمس لأن بهما خدمات وأنشطة وكورسات مجانية للطلبة حتي نماذج محاكاة الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية وغيرها تقتصر علي هاتين الجامعتين فقط، وعشان كده فكرت إننا ممكن نقدم نفس الكورسات والأنشطة ولكن في جامعتنا خاصة أن الجامعة ليس بها سوي أنشطة قليلة وغير معروفة لأحد حتى من طلاب الجامعة وبدأت بالفعل ووجدت عددا من زملائي المتحمسين جدا للفكرة وكان هدفنا أن نجعل أكبر عدد من الطلاب يستفيد بالإضافة إلي أننا ننافس الجامعات الأخرى , والفريق مكون من 20 طالبا كلنا نعمل بروح واحدة وهدفنا هو خدمة طلاب جامعتنا . ## وعن انضمامها للفريق قالت نهال نبيل : إن انضمامي وتحمسي للفكرة جاء لأننا نفتقر إلي هذا النوع من الأنشطة الهامة والمفيدة لأي طالب كما أنني طوال فترة تواجدي بالجامعة لا أفعل أي شيء مفيد سوي حضوري للمحاضرات فقط ، وفي فصل الصيف لا أفعل أي شيء وبدأت الحكاية تأخذ وقتا أكبر من اهتمامي وجعلتني اشعر بأنني أقدم عملا كبيرا ومهما تكن بساطته يكفي أنني أساعد الآخرين وبالفعل أصبحت واحدة من فريق العمل ويسند إلي مهمة فرز الطلبات المقدمة من الطلاب , أما بالنسبة للكورسات التي يقدمها الفريق فعددها أكثر من 30 كورسا في مجالات مختلفة ولكن أكثر إقبال من الطلاب يكون علي كورسات اللغة الإنجليزية وتنمية الموارد البشرية والتنمية البشرية والكمبيوتر والجرافيك لأنها الأكثر طلبا في سوق العمل ويأتي بعدها الكورسات الأكثر تخصصا لطلاب كلية التجارة مثل التسويق والمحاسبة وتداول العملات ويمكن لأي طالب من جامعة حلوان أيا تكن الكلية التي يدرس بها أن يلتحق بالكورسات كذلك الأمر لأي طالب من الجامعات الأخري . ## ويضيف محمد رجب عضو بالفريق قائلا : نتمنى أن نقدم عددا أكبر من الكورسات لكل الطلاب ولكن عدم وجود راع للجروب قد يجعل خدماتنا أقل مما نريد أن نقدمه لزملائنا ونحن كفريق عمل كل واحد يبحث بداخله عن الموهبة أو المعرفة التي لديه ويستطيع أن يخدم بها غيره من الطلاب وبعد نجاح المؤتمر الأول الذي حضر افتتاحه إيريك وليام الملحق الثقافي بالسفارة الأمريكية والذي أشاد بالمجهود الذي قمنا به وأشاد بفكرة العمل من أجل مساعدة الآخرين , هذا الأمر جعل لنا صدي في الجامعة كلها وبدأ الطلاب ينضمون إلينا للاستفادة بالبرنامج الذي نقدمه والذي يعتبر واحدا من أكبر الأنشطة الطلابية علي مستوي الجامعات المصرية وذلك وفقا للأعداد التي التحقت بالكورس وعدد الكورسات التي حصل عليها الطلاب في وقت قياسي . وتتحدث هدير يحيي الطالبة بكلية التجارة وأحد أعضاء الفريق عن أصعب ما يواجه الفريق وتقول : إن عددا كبيرا من الطلاب يتقدم للحصول علي الكورسات بلا أي هدف سوي لكونه مجانيا بغض النظر إذا كان هذا الكورس سيحقق له الاستفادة منه أم لا أو أنه في مجال تخصصه أم بعيد عنه وبالتالي لابد من عمل فرز ومقابلة للطلاب قبل الالتحاق بالكورس لنساعدهم علي معرفة أهدافهم وأي منها مناسب أكثر لهم خاصة بعد التخرج . ## ويقدم الكورسات عدد كبير من أساتذة الجامعة ومن خارجها مثل الدكتور عمرو عثمان من الجامعة الفرنسية والدكتور يوسف عرابي أستاذ بالجامعة البريطانية بالإضافة إلي دكتور هيلين وهو خبير أجنبي مقيم في مصر ويمتلك إحدى الشركات المتخصصة في مجال المحاسبة , وطبعا كل ما يقدم من دورات تدريبية في مختلف التخصصات مجانا حتى ورقة الاستمارة التي يملؤها الطلاب رغم أن هذه الكورسات إذا حصل عليها الطالب في أحد المراكز بالخارج سيتراوح ثمنها ما بين 500 إلى 1200 حسب نوع كل كورس . أما هدي مصطفي فتتحدث عن تجربتها وتقول : انضمامي إلى فريق العمل بالجروب أضاف لي الكثير علي المستوي الشخصي حيث أعمل في ال HR واستفدت كثيرا سواء لحصولي علي بعض الكورسات أو لأنني أصبحت الآن أكثر قدرة علي التفاعل مع الناس كما جعل ثقتي في نفسي تزداد أكثر أما بالنسبة للاختلاف الذي يتميز به الجروب عن غيره من الأنشطة التي تقدم في الجامعات الأخرى فهو أنه يتيح فرصا للتدريب في الشركات الكبرى للطلاب المتميزين عند اجتيازهم للاختبارات النهائية لكل كورس , و خلال فترة الصيف الماضي التحق بالبرنامج أكثر من 3000 طالب وقدمنا لكل طالب كورسين كل كورس مدته شهر . ##