ليست مجرد لوحات يراها الزائرون لهذه المؤسسة العريقة على جدرانها وإنما هى ثروة فنية قيمة لا تقدر بثمن . تصوير: محمد لطفى فى احتفالية مؤسسة الأهرام بعد ميلادها ال135 تم عرض فيلم تسجيلى يضم مقتنيات الأهرام من التماثيل واللوحات والرسومات والجداريات التى تنتشر على جدران المؤسسة سواء عند مدخلها أو مداخل الإصدارت أو بالمكاتب ، وبدأت مؤسسة الأهرام تهتم بجمع هذه المقتنيات الفنية منذ عام 1968وكان المسئول عن هذه الحركة الفنية الراحل كمال الملاخ بتشجيع من الأستاذ محمد حسنين هيكل الذى قام بتعيين الفنان الكبير صلاح طاهر بالأهرام للإعتناء بها ، ومع الوقت بدأت اللوحات والجداريات تأخذ طريقها إلى الأهرام، وأول الأعمال كانت للراحل محمود سعيد ثم رمسيس يونان ورمسيس ويصا. ويكشف لنا الدكتور وحيد القلش مدير مقتنيات الأهرام عن الكثير من أسرار هذه التركة الفنية فى الحوار التالى .. كم تبلغ القيمة السوقية لهذه الأعمال؟ نحن اخترنا أبرز 100 عمل من هذه المقتنيات وشكلنا لجنة مصغرة ضمت فى عضويتها الأستاذ والفنان الكبير كمال الجويلى وهو شيخ نقاد الفن التشكيلى وقدرنا القيمة السوقية لهذه الأعمال بحوالى 30 مليون جنيه .. كان هذا منذ حوالى 8 سنوات يعنى القيمة الآن تضاعفت لتصل إلى ما يقرب من 60 مليون جنيه . بل أن هناك عمل واحد فقط للفنان الكبير محمود سعيد لفتاة من الصعيد واسم اللوحة ذات العيون العسلية وهى معلقة بغرفة الدكتور عبد المنعم سعيد وتبلغ قيمتها نحو 9 مليون جنيه. وهناك تكوين فنى لتحية حليم وحامد ندى قيمته 2 مليون جنيه .. يعنى نحن أمام ثروة فنية كبيرة جداً وهى ثروة يزداد سعرها مع الوقت ولا يمكن عرضها للبيع فهى خارج نطاق التداول. هل ستشارك هذه الأعمال فى معارض دولية ؟ حتى الآن لم يتم عرضها على المستوى الدولى ولم تخرج عن حدود الأهرام، لكننا نظمنا معرضاً لها منذ حوالى 5 شهور وحضره سفير سنغافورة وطلب أن تسافر هذه المقتنيات ليتم عرضها فى معرض دولى بسنغافورة كما أن هناك عرضاً مماثلاً من الصين ، وعلى كل حال ستكون هناك حملة إعلامية قريباً حول هذه المقتنيات لتنظيم معارض دولية لها. وما هى الاستعدادات التى تقوم بها إدارة المقتنيات بالأهرام لهذه المشاركات الدولية؟ قضينا عاماً كاملاً فى التجهيز لأن هذه الأعمال بلغت درجة عالية من التدهور خاصة مع عدم القيام بتطويرها خلال الفترات السابقة إلى أن جاء الدكتور عبد المنعم سعيد وقدم كل الدعم والتشجيع اللازم لهذه الثروة الفنية بل أننا فى معرض الكتاب الماضى أصدرنا كتيبأً يضم هذه المقتنيات ، كما ظهرت على سطح النتائج التى تطبعها المؤسسة . وماذا عن اللوحات والجداريات المعلقة عند مداخل الإصدارات وعلى جدران المؤسسة؟ هذه الجداريات تمت بتكليف من المؤسسة لعدد من الفنانين حيث حددت لهم المساحة وتركت لهم حرية الابداع وهذه الجداريات تضم ابداعات فريدة وذات قيمة فنية عالية جداً وهى مرسومة على مادة من القماش بالغة الحساسية وهناك خمسة أعمال تعرضت للقطع والتمزق فقمنا بتغطيتهم بالخشب وهذه الأعمال تعانى معاناة شديدة ولكن هناك برنامج لترميمها ولا يمكن نزعها من أماكنها على الإطلاق لأنها مثبتة فى الجدران ومن هنا نفكر جدياً فى وضع ألواح من البلاستيك الشفاف عليها بحيث يبعد عن سطح اللوحة حوالى 10سنتيمتر وبالتالى نحميها من العبث وهذه الخطة تشمل حوالى 60 عملاً فنى . جدير بالذكر أن جملة مقتنيات الأهرام تشمل نحو 600 عمل فنى وعندما تم تأسيس المبنى الجديد اقتنى الأهرام مجموعة أخرى من الأعمال لعبد السلام عيد وزكريا الزينى ونجوى العشرى وحسن عبد الفتاح ومحمد سالم وفرغلى عبد الحفيظ وزينب السجينى والدكتور أحمد نوار وعبد الهادى الوشاحى وسيد عبد الرسول وأحمد عبد الوهاب والدكتور مصطفى الرزاز وصلاح طاهر وعبد الوهاب مرسى وسيف وانلى ورفعت أحمد وحلمى التونى ومحمد رزق. وتنقسم مقتنيات الأهرام إلى ثلاث فئات الأولى هى البورتريهات وهى جميعاً بريشة الفنان صبرى راغب (1920-2000) وتضم بورتريه عبد الرحمن صدقى (1972) وبورتريه أحمد بهاء الدين (1985) وبورتريه يوسف إدريس(1985) وبوتريه إحسان عبد القدوس(1986) وبورتريه زكى نجيب محمود(1984) وبورتريه صبرى راغب( 1986) وبورتريه لويس عوض( 1985) وبورتريه نجيب محفوظ(1986) وبورتريه توفيق الحكيم( 1985). أما المجموعة الثانية من المقتنيات فهى عبارة عن لوحان وجداريات للمناظر الطبيعية التى تحتل مكانها على جدران الأهرام ، ومنها لوحة صبرى راغب السوق فى القرية (1958)، ولوحة الصيادين لحسن عبد الفتاح (2002) ولوحة منازل الواحات للفنان عز الدين نجيب( 2002) ولوحة منظر ريفى (1958) لكامل مصطفى، ولوحة واحة سيوة للفنانة همت صلاح الدين (1989) ولوحة النيل الخالد للفنان عمر الجندى، ولوحة منظر من الطبيعة لإبراهيم غزالة (2002)، ولوحة مركب فى النيل لرفعت أحمد (1968) ولوحة القرية فى النيل لعبد الفتاح البدوى(1996) ولوحة تكوين شعبى 1993. أما الفئة الثالثة من المقتنيات فتضم تكوينات فنية شعبية فى صورة لوحات وجداريات وهى لوحة رقص الخيول للفنان رفعت أحمد(1968) ولوحة لعب السيجا للفنان جورج بهجورى (1972) ولوحة نساء من النوبة للفنان عباس شهدى ولوحة تكوين شعبى للفنان على دسوقى ولوحة أطفال الحارة للفنان جورج بهجورى ولوحة الطفولة لزينب السجينى(1969)ولوحة موتيفات شعبية لعبد الوهاب مرسى ولوحة موسيقية شعبية لرفعت أحمد (1968) ولوحة من التراث الشعبى لمصطفى الرزاز(1967). كما تضم مقتنيات الأهرام أيضاً تمثال النسر لآدم حنين والذى يوجد عند مدخل مبنى الأهرام القديم، وتمثال آخر لصلاح عبد الكريم يمثل ثورة الصحافة .