أقامت الجامعة الأمريكية أمس وسط حضور كبير من أعضاء هيئة التدريس وعدد من الشخصيات الإكاديمية العالمية حفل وداع لرئيسها العاشر ديفيد أرنولد الذى أمضى 7 سنوات فى منصبه ويعتبر واحداً من أبرز رؤساء ال AUC طوال تاريخها .. تصوير : محمد لطفى وقد شهدت الجامعة فى عهده أهم نقطة تحول فى تاريخها بانتقالها من ميدان التحرير إلى التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة وقاد أرنولد بنفسه أكبر حملة تبرعات فى تاريخ الجامعة وربما فى تاريخ الجامعات الموجودة على أرض مصر حيث أسفرت جهوده عن جمع نحو 125 مليون جنيه إلى جانب المنح والدعم الدولى الكبير الذى استطاع أن يحققه للجامعة ، كما تم فى عهده أيضا إنشاء عدد جديد من الكليات والأقسام الحديثة بمقر الجامعة إلى جانب توسيع نطاق الدرسات العليا حيث أمكن للطلاب التسجيل فى برامج جديدة فى العلوم والهندسة الإدراة .. و ديفيد أرنولد لم يكن رجلاً إكاديمياً ..وإنما يتمتع بموهبة عالية فى العمل الإدارى ، حيث شغل من قبل منصب نائب الرئيس التنفيذى لمعهد التعليم الدولى كما عمل لدى مؤسسة فورد وكان ممثلها فى نيبال والهند ومؤخراً تم انتخابه رئيساً لاتحاد الكليات والجامعات الأمريكية الدولية على مستوى العالم تقديراً لمكانته وجهوده ، وبجانب هذا المنصب الشرفى فإنه قد تم تعيين أرنولد رئيساً لمؤسسة آسيا.. وهي مؤسسة غير هادفة للربح تعمل على تحسين نظام الإدارة العامة، والقانون، والمجتمع المدني، والتنمية، والعلاقات الدولية. ويقع مقر مؤسسة آسيا في سان فرانسيسكو، ولها مكاتب في 18دولة . وفى الحفل الذى أقيم ليلة أمس تم تنصيب ليزا أندرسون المديرة الإكاديمية السابقة لشغل منصب رئيس الجامعة الأمريكية خلفاً لأرنولد لتكون بذلك أول سيدة تشغل هذا المنصب ، وقد حصلت الدكتورة ليزا على البكالوريوس من كلية سارة لورانس وعلى الماجستير في القانون من كلية فليتشر بالولايات المتحدة ، كما حصلت على الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة كولومبيا عام 1981 ..كما حصلت أيضاً على الدكتوراه الفخرية في القانون من جامعة مونموث ، وهي تعتبر من الشخصيات الإكاديمية العالمية البارزة ..حيث شغلت العديد من المناصب العلمية الدولية منها منصب الرئيس السابق لإتحاد دراسات الشرق الأوسط ، ورئيس مجلس إدارة مجلس بحوث العلوم الاجتماعية ، والعضو السابق لمجلس جمعية العلوم السياسية الأمريكية ومجلس أوصياء الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بالإضافة إلى ذلك هي عضوة في مجلس إدارة مجلس كارنيجي للأخلاقيات في الشئون الدولية، وعضوة فخرية بمجلس إدارة هيومان رايتس ووتش . وفى لقاء الوداع .. تم تكريم ديفيد بمنحه عدد من الهدايا منها لوحة مكتوب عليها اسمه بحروف عربية جميلة ، وأعرب فى كلمته التى ألقاها عن اعتزازه بالعمل فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة وأنها كانت فترة مهمة فى حياته ، كما تم ازاحة الستار عن مبنى ديفيد أرنولد المقام داخل الجامعة تقديرا له .