بعد قرار اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية إلغاء مواكب الوزراء وتخفيض الحراسات الخاصة علي الوزراء بعد الثورة بشكل يكاد يكون أقرب إلي إلغائها.. كان لابد أن نتوقف لنفهم طبيعة الدور الذي تقوم به إدارة الحراسات الخاصة بعد الثورة , وهل تم تخفيض أعداد الملتحقين بهذه الإدارة ؟! وما الذي تغير بعد الثورة في هذا القطاع المهم ؟! تصوير : محمود شعبان أسئلة كثيرة نحاول الإجابة عليها في حوارنا مع مدير الإدارة العامة للحراسات الخاصة .. بعد قرار وزير الداخلية إلغاء مواكب الوزراء وتخفيض الحراسات الخاصة , كيف تتعامل الإدارة مع هذا الأمر؟ الحراسات الخاصة علي الوزراء مستمرة كما هي لأن دورها تأمين كل الشخصيات المهمة سواء كان رئيس الحكومة والوزراء أو الشخصيات الأجنبية التي تزور مصر فمثلا عندما زار بان كي مون أمين عام الأممالمتحدة مصر بعد الثورة قمنا بتأمينه , وكذلك الأمر مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون , كما أن دورنا تأمين المؤتمرات الدولية والمنشآت المهمة مثل جامعة الدول العربية بالإضافة إلي تأمين وزارة الداخلية وبالتالي دورنا كما هو لم يتغير أبدا سواء قبل الثورة أو بعدها , وتأمين الوزير يكون بصفته الوظيفية وليست الشخصية . وهل يوجد وزراء من الدرجة الأولي وآخرون من الدرجة الثانية بالنسبة لتعزيز الحراسات الخاصة لديهم؟ الأمور لا تقاس هكذا فلا يوجد وزير بشرطة وآخر علي رأسه ريشه فكل الوزراء يتمتعون بحراسة متساوية .. ولكن ما يفرق من حيث التعزيزات هي المعلومات المتوافرة وهل هذا الرجل مستهدف أم لا مثلما كان صفوت الشريف مستهدفا عندما كان وزيرا للإعلام وحتي الأجانب من الشخصيات الهامة التي تزور مصر عندما نعلم أن الشخصية ربما تكون مستهدفة لابد أن نعزز الحراسة عليها . من أكثر الوزراء الذين يقع عليهم خطورة ويحتاج إلي تعزيز أمني؟ أعتقد أنه لا يوجد أحد نهائيا ! وهل وزير الداخلية واحد ممن تقع عليهم حراسة مشددة خاصة بعد المظاهرات التي تندد بأداء الوزارة؟ في الحقيقة وما لا يعلمه الكثيرون أن الحراسة التي تصاحب اللواء منصور العيسوي رمزية للغاية وربما يكون أخف وزير في الحراسة بناء علي طلبه وتوجيهاته رغم أنه لابد أن يكون من أكثر الوزراء الذين يكون لهم حراسة مكثفة وهو رجل أمني محترف من زمان وهو من طلب هذا وبالتالي هو أقدر علي تحديد ما يحتاجه فهو بطبيعته شخصية متواضعة لا تميل إلي المواكب . وكم تقدر عدد الحراسات علي كل وزير بعد الثورة؟ فرد حراسة لكل وزير وربما يزيد إلي اثنين .. وكما ذكرنا التحديد يتم وفقا للأحوال والمعلومات المحيطة بشخصية هذا الوزير كما أن هناك وزيرا يسكن في شقة وآخر يسكن في فيلا وبالتالي عدد الحراسة يختلف أيضا باختلاف المسكن ومساحته وهذا بالنسبة لمحل الإقامة أما بالنسبة لتحركاته فيصاحبه فرد واحد فقط ويكون معه في سيارته وعادة ما يكون أمين شرطة وليس ضابطا والإدارة تتولي تدريبهم وهذا الكلام كان يحدث أيضا قبل الثورة وليس بعدها فقط فهناك ثوابت تتعلق بفنيات العمل ولكن ربما أحد الوزراء كان يحضر سيارة أمن خاصة به تسير معه في أثناء تنقلاته ويمشي في الشارع بسيارتين ولكن أنا ماليش دعوة لأن هذا الأمر يخصه . تابع بقية الحوار على صفحات عدد يوليو من مجلة الشباب