للأسف .. التحرش أصبح ظاهرة مرتبطة بالعيد ، وبرغم حرص الأجهزة الأمنية علي التواجد في المناطق المزدحمة إلا أن كل عيد تظهر نفس الظاهرة وبنفس الشكل تقريبا ولكن في مكان مختلف. وبعيدا عن توجيه الاتهامات عن مسئولية حدوث هذه الجريمة تناولنا كيفية الوقاية من هذه الظاهرة من خلال السطور التالية . سما نبيل 22 سنة بكالوريوس تجارة تقول : للأسف التحرش أصبح سمة أساسية في الشارع المصري طبعا لازم أخد بالي كويس وأنا ماشية في الشارع في أي وقت مش بس في العيد ولازم أي بنت تأخد بالها من لبسها وطريقة كلامها ومشيتها علشان هي دي أهم أسباب التحرش . أما ريهام سعد عطا الله 19 سنة الفرقة الثانية بكلية الطب جامعة عين شمس فتقول إنها تتجنب التحرش في العيد بعدم الخروج من البيت إلا مع أقاربها , وحتي لايستغل أحد وجودها مع أصحابها البنات في أي مكان و يستظرف أو يضايقهم !! وتشاركها في الرأي نورا كمال 23 سنة ليسانس آداب فلسفة حيث تؤكد أن خروج العيد بهدلة وقلة قيمة وأي بنت تخرج في العيد مع أصحابها تستاهل اللي يحصلها لأن أي بنت تتعرض للمعاكسة أو التحرش غالبا تكون هي السبب أو هي اللي أعطت الفرصة للي قدامها لكده . ## أما ميرال جابر 20 سنة الفرقة الثالثة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية فتقول : مادامت البنت ماشية في الشارع باحترامها ولا مخلوق يقدر يضايقها أو يعاكسها سواء في العيد أو في الأيام العادية بس المعروف أن زحمة العيد وخروج أعداد كبيرة من الشباب مع بعض ممكن يبقي السبب ان فرصة المعاكسات والتحرشات أكبر بس مادامت البنت تختار المكان اللي تخرج فيه وتقعد مع أصحابها باحترام يبقي خلاص ! وتقول د . سحر طلعت أستاذة علم الأمراض بقصر العيني : التحرش في الزحام بالفعل شيء صعب جدا وخصوصا في الأعياد , ولذلك هناك برامج تدريبية للتخلص من تلك الواقعة , وهذا التدريب به مجموعة من المحاور , أولا أحاول تفهيم البنت معني التحرش حتي يصل للاغتصاب , وأقوم بتأهيلها بأنه من الممكن لأي بنت أو امرأة أن تتعرض لذلك ولا أحد محصنا ضد ذلك , وأن الفتاة ممكن أن تتعرض للتحرش بصرف النظر عن شكلها أو ملابسها , فيجب أن تكون متوقعة أن يحدث لها ذلك في أي وقت , ثم بعد ذلك تبدأ تحلل الموقف , وأبدأ معها في إعادة بناء استراتيجية التعامل مع المتحرش بناء علي الشخصية التي أمامها , وتأخذ قرارا إما أن تتجنب المتحرش أو تواجهه مواجهة عنيفة , وأقدم أفلاما مسجلة بها وسائل للمقاومة مثل الضرب بالشنطة أو استخدام أسبري , والأهم من كل ذلك هي مرحلة مابعد الحادثة , وكيف تعرف حقوقها القانونية وغيرها , كما أن هناك توعية للأسرة لحماية الفتاة , وما أريد أن أؤكده من واقع احتكاكي بالمحيط في المجتمع أستطيع أن أقول إن 100% من النساء في مصر يتعرضن للتحرش سواء عن طريق اللفظ أو التليفون , وربما تحرش جسدي لايصل للاغتصاب أحيانا , وكلما كانت درجة التحرش أقوي كانت الصدمة أكبر والآثار السلبية أقوي .