قضت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة بالسماح بإعادة بث قنوات الحافظ ووصال والصفا والرحمة والبدر .. واستمرار حجب قنوات "الناس" و"خليجية" و"الصحة والجمال .. المحكمة فرقت بين القنوات في حكمها على اساس أن وزارة الإعلام دفعت بإساءة قناة الناس للأقباط وإثارتها للفتنة الطائفية ..كما دفعت بإساءة قناة خليجية للشيعة وترويج قناة الصحة والجمال لأدوية طبية وأعشاب غير مصرح بها ، وقدمت بعض التسجيلات التي تدلل بها على ذلك ، أما باقي القنوات فلم تقدم الحكومة أي تسجيلات تثبت مخالفتها شروط الترخيص ولذلك تم الحكم بعودتها .. اتصلنا بالشيخ علي سعد رئيس مجلس إدارة الأربع قنوات الناس وخليجية ووصال والصحة والجمال ... والذي علق منفعلاً : لا أعرف سبب تدخل الشيخ يوسف البدري في هذه القضية ومن سمح لع أن يستخدم أسماء القنوات ويقاضي الحكومة المصرية ، ومنذ أن سمعت بهذه القضية طلبت من المحامي الخاص بى أن يطعن علي هذه القضية ويقاضي الشيخ يوسف البدري ، وعلي الرغم من أنني خسرت أكثر من 4 ملايين جنيه بسبب هذا الإيقاف ..إلا أنني لن أقاضي وزارة الإعلام المصرية ولا النايل سات .. فحجم استثمارتي في مصر تخطي ال 150 مليون جنيه ، واللجوء للقضاء سيكون الخيار الأخير ..وأعتقد أنني لن أصل إليه ، خاصة وأن قناة الناس ستعود خلال أيام قليلة . ورداً علي سؤالنا بخصوص أن هذه التصريحات كنا قد سمعناها منه من قبل والقناة لم تعد .. قال : ألتمس العذر للمسئولين في مصر ، فهذه أيام انتخابات ، وبدون البحث عن مبررات أنا أعتقد أنه بمجرد أن نستوفي الشروط المطلوبة منا سنعاود البث ، ومنذ اللحظة الأولي قيل أن هذا الإيقاف مؤقت ، وأنا لدي ثقة في المسئولين في مصر ..ولن أفعل مثل قناة الحكمة وأبث عبر قمر مشبوه ، ولن أغير اسمي مثل الرحمة لأستمر في البث رغم أننى تلقيت عشرات العروض لتظهر الناس عبر أقمار أخري أو من دول مثل الأردن أو السعودية لكنني لن أترك مصر ، وأعي جيدا أنها مسألة وقت ليس أكثر . وكان طبيعياً أن تتصل بوابة الشباب بالشيخ يوسف البدري صاحب الدعوى التي تم نظرها .. وقال : رفعت هذه القضية لاعتراضي الشديد علي إيقاف 20 قناة دينية ، وحاولت كثيرا أقناع رؤساء القنوات الموقوفة بالانضمام للدعوى ألا أنهم خشوا من الاتجاه للقضاء واعتبروه لن يوصلهم لشيء ، لكنهم اليوم اعترفوا بأن الحق كان معي ..فقد استطعت أن أحصل علي حكم يعيد بث قناة الرحمة من جديد .. وليس الرحمة فقط بل وأيضاً الحافظ ووصال والصفا والبدر ، وسأسعى لإعاده قناة الناس وذلك لوجه الله تعالي ، وأتعجب لموقف الأستاذ علي سعد .. فلماذا يقاضيني وأنا من أسعي لإعادة قنواته من جديد ، هو يسلك طريق السياسية ويخشى أن يرفع دعوى فتتعنت معه الجهات المعنية لكنهم لن يعيدوه مره أخري ، وكلام الشيخ علي سعد مستفز ولن يستطيع أن يزحزحني عن موقفي هذا ، والطعن الذي تقدم به غير قانوني لأنني لو لم تكن لي صفه لما قبلت المحكمة من البداية الدعوى التي رفعتها بل ونظرتها وقضت لصالحي ، وأحب أنا أشرح صفتي التي تدخلت بها للسيد علي سعد .. فأنا انسان مسلم داعية إسلامي يغار علي دينه ومتضرر من هذا الغلق لأني مؤمن برسالة هذه القنوات وفعلت ما فعلت لوجه الله الكريم ، و يؤسفني جداً موقف الشيخ سعد منى .. وفي السياق نفسه .. قال الشيخ محمود حسان مدير قناة الرحمة : لم نكن نعلم بوجود دعوى مرفوعة من قبل الشيخ يوسف البدري وفوجئنا بصدور حكم من حكمة القضاء الإداري بعودة عدد من القنوات الدينية من بينها قناة الرحمة ، وبث الرحمة ما زال موجودا على عرب سات، واضطررنا بعد الوقف الأخير لها على نايل سات أن ننشئ قناة بديلة باسم الروضة، لكن بعد حكم المحكمة اليوم ستعود الرحمة باسمها الأول كما هي على نايل سات وعرب سات معا ، كما سنبقي على قناة الروضة كما هي ولن نغلقها ، وعلي الرغم اننا لم نكن متضامنين من البداية مع الشيخ يوسف البدري لكننا لم ننزعج من دعواه .