كشف الكاتب الصحفى بلال الدوى عن عدة مفاجأت تتعلق بالمعزول محمد مرسي ،وكذا السياسات التى تنتهجها قطر خلال السنوات الاخيرة من حكم حمد بن خليفه ونجله تميم ، أولها يتعلق بالعلاقات الخفية بين قطر وإسرائيل منذ قدوم حمد بن خليفه الى قمة الحكم فى قطر بعد انقلابه على والده عام 1995. وكان من ثمار هذه العلاقة ان نشأت علاقات صداقة بين الشيخة موزة زوجة حمد بن خليفه وبين تسيبى ليفنى وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة ، اضافة الى توطد العلاقات اكثر عن طريق الصداقة التى نشأت بين حمد بن خليفة وحمد بن جاسم وزيز الخارجية ورئيس الوزراء السابق مع شيمون بيريز رئيس اسرائيل ، ًقد أدت هذه العلاقات الى إتمام اتفاق بمقتضاه تم فتح مكتب للتمثيل التجارى الاسرائيلى فى قطر فى عام 1996 وظل المكتب قائما الى ان تم غلق المكتب صوريا عام 2009 وكان يتولى رئاسته " إيلى أفيدار " المستشار الاقتصادى لرئيس الوزراء الاسرائيلى الاسبق إريل شارون والذى اعتاد التصريح بأن " قطر تجعل نفسها فى خدمة كافة المخططات الإسرائيلية ، اضافة الى الزيارات المتبادلة بين بيريز الذى زار قطر كثيرا وبين كافة أفراد الاسرة الحاكمة فى قطر بداية من حمد وزوجته موزة واولادهما وحمد بن جاسم أيضاً ، ورصد " بلال الدوى " فى كتابه " قطر .. اسرائيل الصغرى ورأس الأفعى" الصادر عن دار نشر " جزيرة الورد" ، علاقة قطر وتنظيم القاعدة الإرهابى منذ قيام قطر بإخفاء " خالد شيخ محمد " الرجل الثالث فى تنظيم القاعدة ، وايضاً افتتاح مكتب لحركة طالبان فى الدوحة وأطلق عليه ( المكتب السياسي لإمارة أفغانستان الاسلامية بالدوحة ) ، وإيواء عدد كبير من الأعضاء الكبار فى تنظيم القاعدة ومنهم اسامه بن لادن قبل رحيله الى السودان وايضا سالم حسن الكوارى وعبدالله غانم الخوار وهما كانا ضمن العاملين فى الديوان الرئاسى القطرى وكانا مسئولين عن العلاقات بين قطر وتنظيم القاعدة بعد ثبوت تورطهم فى علاقات مشبوهه مع ايران وايضاً قيامهم بتوصيل أموال الى أعضاء التنظيم ، وايضاً أدى انتشار أعضاء تنظيم القاعدة فى الاراضي القطرية الى تنامى التنظيم للدرجة التى جعلت " فهد بن حمد بن خليفة " عضوا فاعلا فى تنظيم القاعدة وكان مرشحا لتولى الإمارة لانه كان قريبا جداً من ( جده) الشيخة خليفه وهو السبب الرئيسى الذى جعل الشيخة موزة تتخذه ذريعة للتخلص منه وأبعاده عن القصر ، بل والادعاء بأنه متخلف عقلياً الامر الذى أدى الى إيداعه فى مستشفى الأمراض العقلية ، اضافة الى قيام قطر بتمويل أعضاء تنظيم القاعدة فى عدد من الدول لاحداث فتنة وانقسامات داخل الدول العربية ومنها تمويل ودعم الليبى عبد الحكيم بلحاج عضو تنظيم القاعدة وشقيق سائق بن لادن الشخصي ، وايضاً دعم وتمويل احد أعضاء تنظيم القاعدة فى اليمن عبدالوهاب الحميقانى والذى قامت الولاياتالمتحدةالامريكية بوضعه على قوائم الإرهاب الدولى بعد توصلها الى معلومات مؤكدة تفيد تمويله جبهة النصرة الموالية للقاعدة فى سوريا. _ وأشار " بلال الدوى " فى كتابه " قطر .. اسرائيل الصغرى ورأس الأفعى" الى المخطط القطرى الاخوانى للسيطرة على مصر من اجل الهيمنة على قناة السويس والاستحواذ عليها شراءاً او استئجاراً بعد الاتفاق مع نائب المرشد لجماعة الاخوان خيرت الشاطر على تقديم إغراءات مالية طائلة منها ودائع مصرفية تقدر ب ( 4 مليار دولار ) وشراء سندات حكومية مصرية تقدر ب ( 2 مليار دولار ونصف ) والاستثمار فى الرحلات الجوية عبر شركة قطر للطيران وشراء عدد من محطات الكهرباء المصرية ، وكان هذا الاتفاق بين الشاطر وحمد بن خليفه فى قطر بحضور زوجته الشيخة موزة والشيخ يوسف القرضاوى ، وآمنت هذه الاتفاقيات والصفقات كلها تقدرها ب ( 30 مليار دولار ) ظاهرها الاستثمار وباطنها الهيمنة على الدولة المصرية عن طريق التحكم فى القرار الاقتصادى المصرى. وكشف الكتاب عن ان المعزول هو اغبى جاسوس فى العالم ، وان هذا الكلام جاء على لسان المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ، التى قامت بطرد مرسي.