احتفظت جامعة القاهرة بتواجدها ضمن أفضل 500 جامعة عالميا، حيث احتلت المركز ال358 عالمياً في نتائج الإصدار الثاني الصادر في يوليو 2014 لمؤشر "ويبو ماتريكس "webometrics الإسباني لتقييم جودة الخدمات التعليمية والبحثية لأكثر من 15 ألف جامعة على مستوى العالم. وبذلك تكون هي الأولى محليا، والثانية إفريقياً بعد جامعة "كيب تاون" الجنوب إفريقية، والثانية عربيا بعد جامعة الملك سعود السعودية. كما حلت جامعة القاهرة في المركز ال410 عالميا حسب تصنيف جامعة شنغهاي الصينية لعام 2014 والمنشور في 15 أغسطس الجاري، وبذلك تكون الأولى بين الجامعات المصرية، والثالثة عربيا بعد جامعة الملك عبد العزيز السعودية التي حلت في المركز ال156، وجامعة الملك سعود التي حلت في المركز ال157. فيما حضرت في التصنيف عدة دول من مختلف أنحاء العالم، وسيطرت الولاياتالمتحدة على المراكز الأولى متبوعة بدول مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا، كما شهد التصنيف حضور عدة جامعات من الهند وإيطاليا والبرتغال وجنوب إفريقيا، وكذلك جماعة اسطنبول التركية، ويثير هذا التصنيف جدلا واسعا بين الأكاديميين ولاسيما في أوروبا حتى أن الاتحاد الأوروبي قرر إطلاق تصنيف خاص به، ردا على ما يعتبره كثريون مجرد سيطرة الثقافة الأنغلو-سكسونية على مثل هذه التصنيفات. وفي تصريحات له على الموقع الرسمي لجامعة القاهرة قال الدكتور جابر نصار رئيس الجامعة أن تواجد الجامعة ضمن أفضل 500 جامعة في التصنيف الأسباني في نسختي يناير ويوليو لعام 2014، لأول مرة منذ سنوات، هو تتويج لجهود الجامعة فى تسجيل البحوث العلمية لأعضاء هيئة التدريس وربطها بشبكة الإنترنت الدولية ويدفع الجامعة إلى مزيد من الجهد للتواجد بإستمرار في مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية بتنمية المعايير المرتبطة بتلك التصنيفات. كما أن ظهور الجامعة واحتفاظها بمكانتها في ترتيب أفضل 500 جامعة على مستوى العالم في التصنيف الصيني هذا العام ،وللمرة الرابعة على التوالي، يعود إلى جهود الجامعة وأعضاء هيئة التدريس في تنمية المعايير المؤدية إلى التواجد في قائمة أفضل الجامعات في التصنيفات العالمية، وأن تلك المعايير تتضمن زيادة حجم ونوعية البحوث العلمية المنشورة لأعضاء هيئة التدريس في الدوريات والموسوعات العلمية الدولية، إلى جانب جودة هيئة التدريس ومستوى الأداء الأكاديمي ومستوى الخريجين. وأضاف د. نصار أنه على الرغم من الظروف التي مرت بها الجامعة خلال العام الجامعي الحالي، فإنها سعت إلى تطوير العملية التعليمية والبحثية في الجامعة وزيادة الإنفاق على أعمال التطوير والتحديث وإنتاج بحث علمي في مختلف المجالات المعرفية. فيما كشف الدكتور جمال عصمت نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث أن الجامعة تعمل على تطوير الخدمات الإليكترونية اللازمة لإتاحة الإنشطة العلمية لأعضاء هيىْة التدريس على البوابة الإليكترونية للجامعة التي يشرف عليها مجموعة من المتخصصين من كلية الحاسبات والمعلومات بالجامعة برعاية الدكتورة ريم بهجت عميدة الكلية و الدكتور إيهاب عزت مدير الموقع. وأضاف أن الجامعة نفذت خطة تستهدف التواجد في التصنيفات العالمية؛ ومن بينها دعم المشروعات البحثية التطبيقية وتحفيز أعضاء هيئة التدريس على نشر بحوثهم العلمية على المستوى الدولي باللغة الإنجليزية، إلى جانب المشاركة البحثية الدولية، كما أنشئت الجامعة مجلة علمية دولية باسمها، مشيراً إلي أن حوالي 60% من النشر الدولي لبحوث هيئة التدريس تعود إلى شباب الباحثين في كليات الجامعة. جدير بالذكر أن مؤشر ويبو متريكس الإسباني لتصنيف الجامعات، هو تصنيف عالمي مشهور يعتمد في معاييره على الأبحاث العلمية والملفات الفنية ويتم تحديثه بشكل دوري كل 6 أشهر، في يناير ويوليو من كل عام ويقيس ترتيب أفضل الجامعات في نشر الأبحاث الأكاديمية على الإنترنت، حيث يشمل معايير تخص موقع النشر نفسه وتغطي 20% لحجم الموقع، و15% للملفات الفنية ومخرجات البحث، و15% لملفات الابحاث علي موقع جوجل، و50% لمشاهدة الروابط وحجم التأثير. كما يعتمد يضم تصنيف شانغهاي الصيني "وهو الأشهر على مستوى العالم" عدة معايير لقياس كفاءة الجامعات العالمية، ومنها جودة التعليم وهو مؤشر لخريجي المؤسسة الذين حصلوا على جوائزنوبل ويمثل 10% من درجات تقييم الجامعة، وجودة هيئة التدريس وهو مؤشر لأعضاء هيئة التدريس الذين حصلوا على جوائز ويمثل 40%، ومخرجات البحث العلمي وهو مؤشر للمقالات المنشورة في الطبيعة والعلوم 20% ، والمقالات المنشورة في العلوم الإجتماعية 20%، وحجم المؤسسة وهو مؤشر للإنجاز الأكاديمي 10%.