النجاح الساحق الذى لاتزال تحققه رواية (قواعد العشق الأربعون) دفعت الكثير من النقاد لترشيح صاحبتها (إليف شافاق) لجائزة نوبل عن جدارة واستحقاق .. ورغم مرور عدة أعوام على صدور الرواية إلا انها لا تزال تثير حالة من الجدل النقدى، يذكر أن الطبعة المترجمة للرواية صادرة عن دار طوى للنشر والإعلام للمترجم السورى علاء الجبيلى، كانت هذه الرواية قد صدرت فى الولاياتالمتحدةالأمريكية في فبراير 2010 كما صدرت في المملكة المتحدة عن دار النشر (بينجوين) في نفس العام، وفى تركيا حققت الرواية فى عام صدورها أعلى نسبة مبيعات بنحو550 ألف نسخة. ومما يجدر ذكره أن إليف شافاق المولودة عام 1971 في ستراسبورج، هي روائية تركية الأصل، تكتب باللغتين التركية والإنجليزية، وقد ترجمت أعمالها إلى ما يزيد على ثلاثين لغة.. ونشرت حتى الآن نحو 12 عملا أدبيا منهم ثمانى روايات صدرت بالتركية والإنجليزية والفرنسية والبرتغالية والإسبانية.. وحسب موقع ويكيبيديا فقد حصلت روايتها الأولى (الصوفي) على جائزة أفضل عمل أدبي في تركيا عام 1998. أما روايتها الثانية (مرايا المدينة) فتتطرق إلى التصوف عند المسلمين واليهود في خلفية بحر متوسطية في القرن السابع عشر. وحصلت روايتها (النظرة العميقة) على جائزة اتحاد الكتاب التركيين عام 2000.. وحققت روايتها التالية (قصر البرغوث) أعلى مبيعات في تركيا، وتبعها كتاب (المد والجزر) وتناقش فيه قضايا حول مكانة المرأة والرجل والجنس والذهن والأدب. حول هذه الرواية يقول الكاتب والمثقف أيمن الجندى بإحدى مقالاته الأدبية أن الرواية تدور فى خطين زمنيين متوازيين. الخط الزمنى الأول يمثل الأحداث التى تمر بها (إيلا)، وهى سيدة أمريكية على مشارف الأربعين تعيش حياتها الرتيبة العادية مع أبنائها وزوجها (ديفيد) طبيب الأسنان الناجح. أما الخط الزمنى الثانى فيقع فى القرن الثالث عشر، ويحكى قصة اللقاء العجيب بين الفقيه (جلال الدين الرومى) والصوفى (شمس الدين التبريزى)، وما تلا ذلك من أحداث عاصفة انتهت بمقتل التبريزى وتحول الرومى إلى أهم شاعر صوفى فى تاريخ الإسلام.