فاز موقع اليوم السابع الإلكتروني بالمركز الأول عربياً من خلال استفتاء قامت به مجلة فوربس الشرق الأوسط والتي رصدت الصحف الالكترونية الأكثر انتشاراً وقراءة في المنطقة العربية .. وخلال حوارنا في السطور القادمة مع رئيس التحرير خالد صلاح سنكتشف سر نجاح هذه التجربة. تصوير :محمد لطفى بعد هذه الجائزة .. كيف تري تجربة اليوم السابع الالكترونية ؟ عرفت بخبر حصولنا علي المركز الأول منذ 3 أيام وأخبرتنا مجلة فوربس ولكن طلبت عدم الإعلان لحين قيام رئيس الهيئة بالإعلان في الحفل الرسمي الذي أقيم في دبي ، وكان من المفترض أن أحضر الحفل ولكن ظروفي حالت دون التواجد فذهب رئيس مجلس الإدارة لاستلام الجائزة وسط تجمع كبير جدا, وبالفعل بعد إعلان الجائزة أقمنا احتفالاً لكل الزملاء الذين ساهموا في هذا النجاح ، وكان فرحي بهذا ليس لفكرة الصدارة بقدر ما هو انتصار للفكرة لأن الصحافة الالكترونية لم تكن لها مكانة عندما بدأنا ..فالمواقع الالكترونية كانت مجرد وسيلة لعرض النسخة المطبوعة من الإصدار ، وعندما بدأنا كان الهدف هو التحديث المستمر ..وكانت هناك شكوك كثيرة حول نجاحنا واستمرارنا علي هذا الشكل ..ولكن الحمد لله ربنا كتب لنا النجاح ، وكون أن كل هذا الحشد من المؤسسات الإعلامية تهتم بهذه الجائزة هذا معناه أن مساحة الانتشار الالكتروني تتزايد وأن مساحة المؤسسات الكبيرة بالصحافة الإلكترونية يزداد ..وهنا لابد أن أخص بالذكر بوابة الأهرام الالكترونية الجديدة لأن دخول الأهرام إلي ميدان الصحافة الالكترونية دليل على أنها تعتبرها المستقبل ..ويدل أيضا علي أن المؤسسات الكبيرة لا تغفل أبدا الجيل الجديد الذي أصبح مصدره الأول للحصول علي المعلومات هو الصحف الالكترونية. من وجهه نظرك .. ما سر تفوق موقع اليوم السابع وتصدره للمركز الأول عربيا ؟ لا يمكن أن أنسب الفضل كله لليوم السابع ..ولكن كانت هناك مؤسسات أخري تجاورت وتكاملت لان توسع المحتوي العربي علي شبكة الانترنت ولكن اليوم السابع ربما كانت تسبق في بعض المبادرات ..وربما هذا لحصول عدد من صحفيي اليوم السابع علي دورات للصحافة الإلكترونية في لندن وبالتالي كنا نسبق بعض الشيء في مبادارت التحديث, ووضعنا نظاماً بالعمل الداخلي يضمن نشر خبر كل 5 دقائق علي الموقع كله وكل خبر لا يتجاوز 40 دقيقة علي صدارة الموقع وهذا أعطانا تدفقاً إخبارياً هائلاً وأحيانا يكون نزول الأخبار في وقت ربما أقل من 5 دقائق ..والحمد لله هذا حقق لنا وجود حوالي 7 ملايين قارئ للموقع شهريا .. هذا يعني وجود ما يقرب من 288 خبراً علي مدار اليوم؟ أريد أن أصحح شيئاً ..وهو نشر خبر كل 5 دقائق من إنتاج صالة التحرير فقط ..هذا بخلاف المقالات والأخبار التي تبثها الوكالات ، يعني معدلنا من نشر الأخبار من 450 إلي 480 خبراً في اليوم ما بين كاريكاتير ومقالات وأخبار ووكالات أنباء. وماذا عن عدد الأفراد ممن يديرون هذه المنظومة؟ لدينا 140 صحفياً في القاهرة وحوالي 40 صحفياً في المحافظات ..يعني كفاءة العمل كلها 180 صحفياً بخلاف الأقسام الفنية مثل التصحيح ومن يقومون بإدخال المواد الصحفية علي الموقع وهم حوالي 28 فرداً. ولماذا اليوم السابع الورقية يتراجع نجاحها إذا ما قورنت بالالكترونية رغم أنها تصدر عن نفس هيئة التحرير؟ هذا السؤال مطروح منذ البداية ..ولكن من يقارن الموقع بالجريدة الأسبوعية يظلم المنتج الأسبوعي ويعزله عن سياق المقارنة ..فلا يمكن أن أقارن 28 صفحة مع موقع يومي ينشر خبراً كل 5 دقائق, ثانيا لا أستطيع أيضا أن أضعه في مقارنة مع الصحف اليومية مثل المصري اليوم أو الدستور أو الشروق ,ولكن إذا ما قورنت بمثيلاتها من الجرائد الأسبوعية مثل الفجر وصوت الأمة والأسبوع سنجد أن ما هو موجود في الجريدة كان أساساً علي الموقع ..وهذا العنصر كان يؤثر علي الجريدة في توزيعها ..ولكن بعد النجاح الكبير الذي حققته اليوم السابع الالكتروني انعكس علي زيادة كبيرة في التوزيع ، ويمكن الرجوع إلي المهندس تيمور عبد الحسيب مدير عام المطابع بالأهرام لأننا بعد التطوير وصلت الزيادة في التوزيع في اقل من 4 اشهر ما لا يقل عن 120% وأستطيع القول بثقة بأننا نوزع ما لا يقل عن 75% من المطبوع ..والتقديرات تقول أن اليوم السابع الأسبوعي تسبق في كمية الطباعة والتوزيع الفجر والأسبوع وصوت الأمة .. أما الدستور مالناش دعوة بها ! . لماذا ؟ لأن الدستور لها خط سياسي لا يمكن لليوم السابع أن تنتهجه وهي الرفض بدون مبرر دائما ونحن لا يمكننا أن نفعل هذا لأننا نسير علي خط متزن. خط متزن أم لدية توازنات ؟ ليست لدينا توازنات وهدفنا الوحيد هو تحقيق المصداقية التي تنبع من نقلنا للأخبار في حياد تمام بعيد عن الأمور المفتعلة . وما الذي يختلف به اليوم السابع عن الصحف الأخرى؟ المصداقية, فلا توجد أي جريدة اليوم يمكنها أن تزعم أن لها نفس مصداقية صحيفة اليوم السابع, والتوزيع الأسبوعي بشكل عام في العالم كله لدية مشكلة لأن العالم كله يحتاج إلي الأخبار السريعة في حين أن مجلة (NEWS WEEK) في الأساس اعتذرت لقرائها عن أنها توقفت عن العمل الإخباري ولكن اليوم السابع هي الصحيفة الأسبوعية الوحيدة التي يتطلع معلنيها علي الأرقام الحقيقية للتوزيع وهو ما لا يحدث في الصحف الأخرى. وما حقيقة صدور اليوم السابع بصيغة يومية؟ فعلا هذا الكلام نسعى إليه وسيكون خلال الربع الأول من العام القادم ونحن الآن بصدد الإعداد لهذه المرحلة والتي تعد أكبر دليل علي نجاح الجريدة الأسبوعية فنحن إذا استطعنا أن نوزع في الإصدار اليومي خلال العام الأول ما نوزعه في العدد الأسبوعي سنضمن لها نسبة نجاح كبيرة ولكن المشكلة تكمن فيمن يقارنون بين الالكتروني والأسبوعي حيث تختلط عليهم الأشياء. وما الذي فتح شهيتك للصدور بجريدة يومية مطبوعة في ظل وجود الموقع؟ المعلنون ... والدليل علي كلامي أن اليوم السابع أقبلت عليها الشركات التي تشتري حقوق الإعلانات حصرياً برقم كبير جدا في الجريدة بجانب الموقع ..وأنا شخصيا أتمني التركيز في الإلكتروني أكثر وأطور منتجاً سوف يقوده الموبايل وهدفى الوصول إلي 55 مليون جهاز موبايل ..فالأفضل هو التطور في منتج إخباري به مالتي ميديا وراديو وفيديو وهذا أفضل من صدور صحيفة توزع 200 ألف نسخة علي الأكثر ,فحدوث تطور في بيئة الإعلانات في مصر يفرض علينا وجود صحيفة يومية لان الإعلانات أسعارها في المطبوع اغلي من الالكتروني ..فاعلان ربع صفحة مطبوع يساوي إعلاناً لمدة 4 أسابيع علي الموقع . بعد نجاح اليوم السابع الالكتروني هل يمكن أن يلتحق الصحفيون به بالنقابة خاصة بعد وعد نقيب الصحفيين بأنه سيولي هذا الجانب اهتماما؟ الغالبية العظمي من الصحفيين الحاليين لا يستطيعون التميز بين الصحافة الالكترونية كمدونات وبين المؤسسات التي تنتج صحافة حقيقية ..ويمكن الأستاذ مكرم محمد أحمد بدأ يدرك هذا الجانب مؤخرا ، ولكنه في الانتخابات الأخيرة في كلام حاسم أكد أن المحررين بالصحافة الالكترونية سوف يمكنهم الالتحاق بالنقابة .. أنا سأضع مجلس النقابة أمام اختبار حقيقي وأرسل إليهم بأسماء عدد من الزملاء للحصول علي عضوية النقابة وسنرى هل سيحرمون الذين حصلوا علي الجائزة الأولي في الصحافة الالكترونية من الالتحاق بنقابة الصحفيين .. أم لا ، وهذا هو السؤال الذي أنتظر إجابته بعد أقل من 40 يوما ، ولكنني أثق أن أعضاء النقابة سيقدمون المثل والنموذج في الإيمان بمستقبل الصحافة الالكترونية. وما تعليك علي أزمة الدستور؟ انحاز انحيازا كاملا إلي زملائي بالدستور ولا اقبل الطريقة التي أقيل بها إبراهيم عيسي, ومعني انحيازي إلي إبراهيم عيسي لا يعني بالضرورة إنني أوافق علي أن يتم تحدي الملاك علي نحو يهدم المؤسسة. ومش خايف علي خالد صلاح بعد هذه الأزمة؟ كنت في ألمانيا أثناء وقوع أحداث الدستور ..وعندما عدت جمعت المحررين وقلت لهم في حال أن وقع بي ما حدث مع إبراهيم عيسي .. أرجوكم لا أريد اعتصامات ولا اضرابات , ورغم أنه ليس لي كاريزما أو سحر الأستاذ إبراهيم عيسي بأي حال من الأحوال ولكن حتى من يحبونني لا اطلب منهم أبدا أن يعتصموا وقد أغضب إذا هدموا بأيديهم مؤسستهم ..فأنا ابن الأهرام وتعلمت معني العمل المؤسسي.