استطاع الفنان صلاح عبد الله أن يحجز لنفسه مكاناً متميزاً في السينما والتليفزيون خلال مشوار طويل عاش أكثر من نصفه أسيراً للأدوار الثانوية قبل انطلاقه نحو النجومية. و بالرغم من أنه عامل مشترك في معظم أفلام و مسلسلات نجوم الشباب .. إلا أنه لم يكرر نفسه في عمل ولذلك نراه في كل دور وكأنه يمثل لأول مرة .. ولكن يبدو أن الأيام القادمة ستحمل مفآجات كثيرة لهذا الفنان الكبير يحكي عنها بنفسه في الحوار التالي .. ماذا عن أخبار فيلم 365 يوم سعادة ؟ أوشكنا علي الانتهاء منه ليكون جاهزا للعرض في موسم عيد الأضحي أو إجازة نصف السنة، و أنا بجد رغم الإرهاق الشديد الذي أعانيه في التصوير هذه الأيام إلا أني أشعر أن كل أوقاتي فيه سعادة لأني فعلا أسعد بالعمل مع أحمد عز لدرجة إني دائما أقول له " أنت ابني اللي مخلفتوش ". و ماذا عن دورك في الفيلم ؟ أقدم دور والد دنيا سمير غانم الذي يعمل سائق سيارة نقل ويلتقي بأحمد عز بالصدفه .. إلا أنها صدفه تغير كل حياتهما معا، وبالرغم من أني أظهر في النصف الثاني من الفيلم إلا أن هذا الظهور يقلب الأحداث رأسا علي عقب، والفيلم ينتمي لطبيعة الأعمال اللايت كوميدي. هل حقيقي أنك تستعد لتصوير مسلسل الضاحك الباكي الذي يتناول قصة حياة نجيب الريحاني ؟ نعم .. فقد عقدت جلسات عمل عديدة مع المؤلف محمد الغيطي والحقيقة أنه كتب نصاً متميزاً لدرجة أنه أخذ عليه درجة جيد جدا من الرقابة ولكني اتفقت معه ألا أبدأ تصوير الريحاني تحديدا إلا إذا كان يخلو من أي مشاكل. و ما المشاكل التي تقصدها ؟ يعني مثلا أنا سمعت أن هناك عملا أخر سيتناول قصة حياة بديعة مصابني وبالتالي سيتعرض للريحاني لأن كل منهما كان له دور كبير في حياة الآخر، وأنا لا أحب أن أقدم هذا الدور تحديدا تحت أي ضغوط أو مشاكل لأنه من الأدوار التي يجب أن تنفذ بمزاج. و هل يمكن أن يكون هناك خلافات مع الورثة ؟ الريحاني لم يكن له ورثه .. وحتي السيدة التي تدعي أنها ابنته مازالت قضيتها محل نزاع وسيتعرض المسلسل لهذا الأمر . شخصية مثل الريحاني .. أليست صعبة في ثمثيلها ؟ هذا حقيقي فعلا لأكثر من سبب .. أهمها أن الريحاني ليس شخصية تاريخية نعود فيها لمراجع .. يعني أنا عندما قدمت شخصية مصطفي النحاس اعتمدت علي ما كتب عنها وبعض الصور، أما الريحاني فلا يوجد حتي أشخاص من الذين عاصروه مازالوا علي قيد الحياة لنعرف منهم طبيعة حياته الخاصة وكيف كان يتعامل مع من حوله، فضلا عن أنه كان يمثل بنفس الطريقة التي يتعامل بها في حياته العادية بالضبط، كما أن الناس مازالت تذكره جيدا خاصة في أفلامه الشهيرة مثل لعبة الست وغزل البنات، ولكن ما يخدمنا هنا أن الناس أيضا لم تكن تعرف عنه أي شيء فقد كان من الأشخاص الذين لا يتحدثون عن حياتهم الخاصة أبدا وهذا ما أرهق محمد الغيطي كثيرا في الكتابة لأنه تحري الدقة في كل معلومة سترد بالمسلسل وبالتالي فان العمل سيبدو عملا دراميا جميلا أكثر منه مسلسل يتناول سيرة ذاتية لفنان كبير مثل الريحانى. يبدو أن فكرة اعمال السيرة الذاتية استهوتك بدليل أنك ستقدم قصة حياة الشيخ إمام في فيلم الفاجومي أيضا ؟ و الله أعمال السيرة الذاتية هذه لها أكثر من فائدة .. أولا أنها تعلم الأجيال الجديدة دروساً مهمة في الحياة و تعطيهم خبرة أجيال سابقة تعرضوا لمواقف اصعب كثيرا من التي يتعرض لها الشباب الآن ومع ذلك صبروا وصمدوا أمام مشاكلهم و لم يتركوها تنتصر عليهم، وثانيا أنها تكسر حالة التقليدية التي أصابت الدراما في السنوات الأخيرة. الم يكن من الأفضل تقديم قصة حياة أحمد فؤاد نجم والشيخ إمام في مسلسل تليفزيوني ؟ ربما كان ذلك أفضل فعلا خاصة أن الاثنين كانت حياتهما ثرية جدا، ولكن تلك رؤية المخرج الأستاذ عصام الشماع، ولكني أتصور أن الفيلم سيكون مناسبا جدا للزاوية التي سيتم التناول من خلالها خاصة أنهم اعتمدوا في العمل علي مذكرات أحمد فؤاد نجم نفسه.